13 يناير, 07:29 GMT
وتابع أمهز: "هذه الرسالة وصلت عن طريق دولة خليجية من المرجح أنها سلطنة عمان، وكان الرد الإيراني على رسائل أمريكا، أنهم لا يفاوضون عن حلفائهم، وأن كل طرف من أطراف محور المقاومة لديه خصوصيته ولديه وضعه على مستوى دولته".
وتابع: "هم يقررون ما يشاؤون، وإذا كانت هناك من تسوية، فالتسوية يجب أن تكون على إسرائيل أولا بأن توقف عدوانها القائم على غزة، وبعد ذلك يمكن أن يكون هناك حديث في أمور أخرى، فالوضع الآن سياسي من الناحية العملية".
وعبّر خبير الشؤون الإيرانية عن عدم قناعته بما يردده البعض بأن احتجاز إيران لسفينة النفط الأمريكية يمكن أن يشعل حربًا أو صراعًا عسكريًا بين الطرفين، مشيرًا إلى أن المتعارف عليه منذ عقود هو أن هناك أزمة سياسية وأمنية لا تزال قائمة بين طهران وواشنطن.
وتابع: "لذا فإن عملية السفينة تأتي في إطار الرد على عمل قامت به الولايات المتحدة الأمريكية تمثل في القرصنة على النفط الإيراني عبر هذه السفينة التي تحتجزها طهران حاليا، وبالتالي ما قامت به إيران هو عملية رد فعل على ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية، وموضوع السفينة لا أعتقد أنه سيقدم أو يؤخر في العلاقات بين الطرفين".
1 يناير, 13:50 GMT
وأشار خبير الشؤون الإيرانية إلى أن ما يراه الإيرانيون حاليا هو أن التطورات التي تحدث في المنطقة والتأزم والتوتر الذي يحدث هو بسبب الأمريكيين، والمشكلة الآن أن الأزمات الكبرى التي تتدحرج في المنطقة، نظرا لأنهم يعلنون عدم رغبتهم في توسيع دائرة الحرب وفي الوقت نفسه يمدون الإسرائيلي بالعتاد والأسلحة.
وأوضح أمهز أن العديد من وسائل الإعلام بما فيها الإسرائيلية قالت إن 330 طائرة و30 سفينة أو باخرة محملة بالأسلحة والعتاد الحربي الأمريكي وصلت إلى إسرائيل قبل شهر من الآن، وعلى المستوى السياسي قدم الأمريكيون كل الدعم لإسرائيل، لاسيما فيما يتعلق بموضوع الفيتو الذي استخدمته في مجلس الأمن.
وتابع: "الأمريكي يقول أيضا أنه لا يريد توسيع دائرة الحرب ويدّعي أن هناك خلافات فيما بينه وبين نتنياهو، فإذا كانت واشنطن لا تستطيع السيطرة على تل أبيب أو بمعنى آخر على الغارات الإسرائيلية، فعلى الأقل يستطيع أن يسيطر على قراره الذاتي ويمنع وصول الأسلحة إلى الإسرائيلي، وأيضا ألا يقف معه في مجلس الأمن ويستخدم الفيتو".
11 يناير, 12:51 GMT
واختتم بقوله: "لو كان الأمريكي يعني ما يعلن عنه كان بإمكانه أن يوافق على قرار مجلس الأمن الذي عدلته روسيا، والذي يقضي بوقف العدوان على غزة"، مضيفا: "إذا كان الأمريكي لا يريد توسيع دائرة الحرب، لماذا يذهب إلى البحر الأحمر ويعسكر فيه، حيث كان بإمكانه أيضا أن يلغي السبب الذي دفع القوات اليمنية إلى استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل تحديدا وليس أي سفينة أخرى".
وقال رضائي، عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "أمريكا ستغرق في البحر الأحمر كما غرق فرعون في النيل".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد اعتبر "تحرك اليمن في دعم نساء وأطفال غزة ومواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل أمرًا جديرًا بالإشادة".
وقال عبد اللهيان، عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه "على البيت الأبيض بدلا من الهجوم العسكري على اليمن، أن يوقف دعمه للكيان الصهيوني فورًا، حتى يعود الأمن إلى المنطقة بأكملها"، مؤكدًا أن "صنعاء ملتزمة تمامًا بالأمن البحري والملاحة البحرية".
12 يناير, 17:16 GMT
وأدانت إيران، الجمعة الماضية، بشدة الهجمات العسكرية الأمريكية والبريطانية على اليمن، ووصفتها بأنها عمل "تعسفي"، لافتة إلى أن ذلك يعد انتهاكا واضحا لسيادة البلاد ووحدة أراضيها، وانتهاكا للقوانين واللوائح الدولية.
وأعلنت العلاقات العامة لبحرية الجيش الإيراني، في 11 يناير / كانون الثاني الجاري، أن القوات البحرية الإيرانية احتجزت ناقلة نفط أمريكية بقرار من السلطات القضائية ضمن مياه خليج عمان.
وقالت وكالة "تنسيم" الإيرانية للأنباء، إن القضاء الإيراني أصدر مذكرة ضد ناقلة نفط أمريكية.
وقالت هيئة البحرية البريطانية إن "الناقلة المحتجزة شرقي عمان هي "سانت نيكولاس" وتحمل نفطًا عراقيًا"، مؤكدة أن الناقلة تم احتجازها شرقي عمان، من قبل مسلحين إيرانيين وتم تغيير وجهة السفينة إلى سواحل إيران.
ومنذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 11 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المسّيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحر الأحمر، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.