دبي - محمود عبدالرازق - وأوضح اللواء حسن، خلال حديثه لإذاعة "الخليج 365"، أن استهدافات داعش ازدادت مؤخرًا، فضلاً عن ازدياد التصعيد التركي ومعه الأمريكي في المنطقة، ولا يمكن النظر إلى ما يحدث إلا عبر لوحة متكاملة الأركان، وهو أمر استدعى ردًا يتناسب مع الخروقات التي قاموا بها، وهو تمامًا ما قامت به إيران عبر استهدافها المقرات الخاصة بـ"داعش" وإسرائيل التي ترعى التنظيم الإرهابي وأيضا الولايات المتحدة التي تحتل مناطق في المنطقة.
وأرادت إيران، كما يرى الخبير العسكري، إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أن لكل فعل ردة فعل تناسبه في القوة أو تفوقه أحيانا إذا كان الخطر سيتعاظم، دون أن تسمح لنفسها، والحديث هنا عن أمريكا، بأن تبقى تصرفاته دون رادع خاصة بعد دعمها المطلق لإسرائيل، مشددًا على أنه ألا يحق لأحد أن يظن أنه قادر على إشعال جبهة دون أخرى، فلا يمكن إشعال غزة دون أن ترد العراق واليمن وجنوب لبنان، وهو ما تواجهه اليوم أمريكا.
وأعاد الخبير حسن التذكير بما حصل في إيران قبل مدة، حيث تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي التفجيرين في كرمان في إيران، وراح ضحيتهما المئات من المدنيين، ولكن للمرة الأولى يأتي التبني متأخرًا، منوّهًا إلى أن أمريكا وإسرائيل تنصلتا مما فعلتا ودفعتا بـ"داعش" للاعتراف، وبالتالي فإن إيران كما يرى اللواء حسن، قامت بالرد على الأطراف الثلاثة وفي مواقع مختلفة.