برلماني لبناني لـ"الخليج 365": التصعيد في الجنوب قد يمتد إلى مناطق أخرى

دبي - محمود عبدالرازق - ولفت إلى أن "الجانب الإيراني لا يرغب في توسيع رقعة الصراع، بل يبحث عن مفاوضات كي ينال أكبر قدر من المكاسب المستقبلية في المنطقة، لذا لن يخوض حربًا شاملة إلا إذا وقع حدث أمني غير متوقع".

وفي حديث خاص لوكالة الأنباء وإذاعة "الخليج 365"، رأى النائب اللبناني أن "لإسرائيل رغبة في خوض حرب شاملة لأنها تعيش أسوأ أيامها منذ نحو سبعة عقود، فتل أبيب تعاني من أزمة وجود وخسرت سمعتها العسكرية وفقدت عددًا لا بأس به من السكان والجنود، لذا يستغل قادتها الفرص ليستكملوا الحرب بغية إنهاء أزمتهم السياسية أمام شعبهم".

وتوقع النائب الصادق أن "يؤدي التصعيد على الجبهة الجنوبية للبنان إلى حرب قد تمتد إلى مناطق لبنانية أخرى"، مشيرًا إلى "وجود ضغوط لتطبيق القرار الأممي رقم 1701 (وهو القرار الذي أنهى العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006)" ومؤكدًا أن "تطبيقه صعب في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على السيادة اللبنانية".

وأوضح أن "الزيارات المتكررة للموفدين الدوليين تشير إلى الرغبة الدولية في وقف التصعيد، لأن الحرب هذه المرة ستكون شرسة وغير مسبوقة، لا سيما وأن إسرائيل طوّرت من تقنياتها القتالية ومعداتها العسكرية التدميرية بشكل هائل منذ العام 2006، كما تتمتع بدعم دولي واسع النطاق".

وأكد الصادق أن "ملف رئاسة الجمهورية لا يزال معلقًا"، مشيرًا إلى وجود "مساعٍ من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وتواصل مع كتل نيابية بغية التوصل إلى أسماء مرشحة لتولي المنصب، إلا أنه لا نية لدى بعض الأحزاب السياسية للوصول إلى حل على الرغم من صغر حجم الدولة وسهولة التوصل إلى حلول".

وصرّح بأن "موقف كتلته (تحالف التغيير) موقف واضح، والحوار حول ملف رئاسة الجمهورية غير مقبول، إذ يشكل ضربة للدستور والقوانين اللبنانية"، مضيفًا أن "ما يمكن للكتلة القيام به هو الذهاب نحو استشارات نيابية ثنائية أو ثلاثية للوصول إلى أسماء مرشحة قابلة لتولي المنصب".