قطر: إسرائيل رفضت حلولا ومبادرات عربية بشأن غزة والوضع في الضفة أسوأ

دبي - محمود عبدالرازق - وقال محمد بن عبد الرحمن، في كلمة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن "العرب طرحوا حلولا ومبادرات بشأن غزة، ولكن الإسرائيليين رفضوها"، مشددًا على ضرورة عدم ترك ذلك دون حل.

وأضاف أن "الوضع في الضفة الغربية لا يقل سوءا عن غزة في غياب رد فعل دولي حقيقي".

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي، إن "رئيس الوزراء أكد استمرار وساطة قطر المشتركة لوقف الحرب على غزة فورا".

وأضاف الأنصاري أن "أالمجتمع الدولي مطالب اليوم بأن يتخذ قرارا واضحا لوقف الحرب في غزة فورا"، مؤكدا أنه "️لا يمكن التعامل مع تصاعد التوتر في البحر الأحمر بشكل منفصل عن الحرب في غزة".

وتابع: "️أكدنا مرارا أن الوسائل العسكرية لا يمكن أن تؤدي إلى إنهاء التوتر في البحر الأحمر، وإنهاء التوتر لن يكون إلا بحل سياسي من خلال وقف الحرب في غزة".

وتصاعد التوتر جنوبي البحر الأحمر، بعدما أعلنت "أنصار الله" استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردا على الحرب الدائرة في قطاع غزة، بينما أعلنت الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر.

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا، يومي الجمعة والسبت، هجوما واسعا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة لحركة "أنصار الله"، ردًا على الهجمات المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأعلن البنتاغون أن سلاح الجو الأمريكي نفذ ضربات متعمدة على أكثر من 60 هدفا تابعا لـ"أنصار الله" اليمنية واستخدم أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم.
كما أعلنت "أنصار الله"، مساء أمس الاثنين، أن "قواتها البحرية نفذت عملية عسكرية استهدفت سفينة أمريكية في خليج عدن". وقال المتحدث العسكري، يحيى سريع، إن "كافة السفن الحربية الأمريكية والبريطانية المشاركة بالهجمات علينا نعتبرها أهدافًا معادية".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 24 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف مصاب.