رئيس مركز "التفكير السياسي": الضربات على أربيل لن تؤثر على العلاقات العراقية الإيرانية

دبي - محمود عبدالرازق - وأضاف الشمري: "لكن لا أتصور أن هذا سيؤثر على العلاقات الثنائية، خاصة وأن الهجوم الإيراني السابق بالصواريخ الباليستية لم يغير العلاقة، بحكم أن داعمي هذه الحكومة هم حلفاء مقربون جدًا من إيران".

وأشار الشمري: "إيران تريد أن تجعل الأرض العراقية ساحة لتصفية حساباتها، وأرادت أن تكون الجغرافية العراقية ممرًا لرسائلها لبعض الأطراف والدول الأخرى، لأن طبيعة الاستهداف والصواريخ المستخدمة هي رسالة للولايات المتحدة وإسرائيل من أن إيران لديها القدرة على استهداف ما يهدد أمنها القومي، وإن كان هناك مقرات إسرائيلية للموساد فإن بغداد الاتحادية هي معنية بكل الأحوال بعدم وجود أي نشاط يمكن أن يكون مهددًا لدول الجوار العراقي، ولكن هذا لغرض الاستهلاك المحلي في طهران بعد هجمات كرمان".

وتابع الشمري: "هناك انخراط إيراني غير مباشر في ظل ما يجري في المنطقة من توتر وتداعيات حرب غزة، كما أن إيران مقتنعة أن الهجمات التي طالت قيادات في الحرس الثوري الإيراني في سوريا أو في الداخل الإيراني، أي تفجيرات كرمان، جاءت بأدوات وبقرار إسرائيلي، وأتصور أن إيران ستكتفي إلى حد ما بهذا الهجوم لإظهار قوتها، لكنها لا تريد توسيع الحرب، وأرى أن الأحداث الأمنية التي أضرّت بالأمن القومي الإيراني كان يجب أن يدفعها نحو إسرائيل، لكن تحديدها الجغرافية العراقية دليل على أنها قلقة وغير راغبة برفع مستويات التوتر في المنطقة".

وأفاد الحرس الثوري الإيراني في بيان، اليوم الثلاثاء: "ردًا على شرور الكيان الصهيوني الأخيرة باغتيال قادة الحرس الثوري وجبهة المقاومة، وبعد المتابعة الدقيقة والاستخبارية على مقرات وتحركات هذا الكيان في المنطقة، قمنا باستهداف مقر تجسس للموساد الإسرائيلي بالصواريخ الباليستية في إقليم كردستان العراق، وتدميره بشكل كامل".

وأضاف: "كان هذا المقر مركزًا لتطوير عمليات التجسس والتخطيط للأعمال الإرهابية في المنطقة وخاصة في إيران".

وتابع البيان: "نؤكد لشعبنا أن العمليات الهجومية لقوات الحرس الثوري الإيراني ستستمر حتى الأخذ بثأر آخر قطرة من دماء شهدائنا".