الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 5 جنود أحدهم إصابته خطيرة

دبي - محمود عبدالرازق - وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن الجيش أعلن إصابة 5 جنود أحدهم إصابته خطيرة، جراء سقوط المبنى المفخخ، والذي سقط خلاله 21 جنديا، في واقعة مريرة، أمس الاثنين، وصفت بأنها أحد أصعب الأيام على إسرائيل.

وأفادت القناة على موقعها الإلكتروني بأن الجنود الخمسة وصلوا إلى مستشفى سوروكا بمدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، مشيرة إلى أن المستشفى نفسها قد استقبلت حوالي 2600 مصابا وجريحا من جنود الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، قد أعلن، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أن الجيش سيحقق في واقعة مقتل 21 جنديا إسرائيليا ويستفيد من الحادث.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الجنرال هرتسي هاليفي، خلال تفقده مكان الحادث، أن الجنود الـ 21 سقطوا بالقرب من السياج الحدودي مع قطاع غزة، في مبنى اتضح، فيما بعد، أنه كان مفخخا، بدعوى تهيئة الظروف الأمنية لمستوطني غلاف غزة ليعودوا إلى منازلهم بأمان، موضحا أن الجيش سيحقق في الحادثة بعمق ويتعلم الدروس.

ومن جانبها، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ عمليات جديدة استهدفت عناصر من الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد ساعات من الحدث الذي هز صباح إسرائيل، وأدى إلى مقتل 21 جنديًا.

ونشرت "القسام" عبر قناتها الرسمية على "تلغرام"، بيانًا أكدت فيه نجاح عناصرها "بتفجير غرفة مفخخة مسبقا في قوة صهيونية راجلة، ما أدى لمقتل 3 جنود صهاينة وإصابة عدد آخر غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة". وأشارت إلى نجاحها باستهداف "3 جرافات صهيونية من نوع D9 بقذائف "التاندوم" و"الياسين 105" غرب مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعرب في وقت سابق من اليوم، عن حزنه الشديد جراء سقوط 21 جنديا إسرائيليا في قطاع غزة يوم أمس الاثنين. ووصف عبر منصة "إكس"، هذا اليوم بأنه "أحد أصعب الأيام التي عاشتها إسرائيل منذ بدء الحرب مع قطاع غزة"، مشيرا إلى أن الجيش فتح تحقيقا في الكارثة.

وأوضح أن بلاده "ستتعلم الدروس مما حصل وأن حياة عائلات الجنود القتلى ستتغير الى الأبد"، مؤكدا أن "إسرائيل لن توقف الحرب حتى تحقيق النصر المطلق".

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، مقتل 21 جنديًا إسرائيليًا في قطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أميركية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.

وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023، بعد انتهاء الهدنة.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 25 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.