"الحركة الشعبية" لـ"الخليج 365": نجاح الوساطة الليبية في السودان يرتبط بموقف القوى الإقليمية والدولية

دبي - محمود عبدالرازق - وقال، في حديثه لـ"الخليج 365"، اليوم الثلاثاء: "دعوة ليبيا للبرهان وحميدتي في هذا التوقيت إذا كانت بتنسيق بين حفتر والدبيبة ومن خلفها قوى إقليمية ودولية فيمكن أن تحدث انفراجة، لكن إذا كانت برغبة معزولة من الدبيبة أو تركيا، فقد لا تجد تأثيرا متوازنا لطرفي القتال، وهنا قد تفشل ليبيا في تحقيق وقف إطلاق نار كبداية لمفاوضات قد تؤدي إلى سلام واستقرار".

20 فبراير, 22:03 GMT

وأشار مصطفى إلى أن "توقيت الدعوة في ظل تقدم طفيف للجيش السوداني خاصة في محور أم درمان، قد يكون مناسبا لتحقيق وقف إطلاق النار من الطرفين، لأن استيلاء الدعم السريع على مدينة "ود مدني" قد فتح شهيته لحسم المعركة لصالحه، وفي نفس الوقت خدش كبرياء الجيش السوداني وهز أركانه وجعله ينتفض ليستعيد كرامته".

وتابع: "استطاع الجيش خلال الأسابيع الأخيرة إيقاف تقدم الدعم السريع وبدأ يهاجم في عدة محاور، وبالتالي قد تراجعت شهية الحسم عند الدعم السريع وازداد مستوى الرضا لدى الجيش مما يشير إلى أن هذا هو التوقيت المناسب لإعلان وقف إطلاق النار، لكن إذا شعر الجيش بتحسن وضعه في الميدان وأمن تقدمه في كل الجبهات، فقد لا يكون مضطرا لإجراء حوار حقيقي يفضي إلى حل نهائي للأزمة".

أمس, 20:12 GMT

ووصل البرهان، يوم أمس الاثنين، إلى طرابلس في زيارة لليبيا هي الأولى له منذ توليه رئاسة مجلس السيادة في السودان في 21 أغسطس/ أب 2019، وأجرى لقاء مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، حيث كان في رفقته كل من وزير الخارجية ومدير عام جهاز المخابرات العامة.

ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص، وفق منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها".

كما تسبب النزاع المسلح الذي تشهده العاصمة السودانية والمناطق المحيطة بها نزوح نحو 7.5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.