الخليج اليوم .. إسرائيل تنشر صورا لطائرات F15 التي استهدفت الحديدة.. ماذا نعرف عنها؟

الرياض - كتب موسى القحطاني -  

نشر الجيش الإسرائيلي، الأحد، صورا لطائرات F15 التي شاركت في ضربات الحديدة.

 

وشن سلاح الجو الإسرائيلي ضربات في اليمن استهدف خلالها المنشآت التي يستخدمها الحوثيون.

 

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للجيش الإسرائيلي إن "سلاح الجو الإسرائيلي هاجم أهداف نظام الحوثي الإرهابي في اليمن على بعد مسافة 1.8 ألف كيلومتر من الحدود الإسرائيلية".

 

 

وأشار الجيش إلى أن الضربات نفذت بشكل خاص على ميناء مدينة الحديدة.

 

وبحسب الجيش الإسرائيلي، شاركت العشرات من الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية في العملية. ووفقا له استخدم الحوثيون مرافق البنية التحتية المستهدفة "لنقل الأسلحة الإيرانية إلى المنطقة، وكذلك للإمدادات العسكرية والنفطية".

 

والطائرة المقاتلة متعددة المهام F-15 قدمتها شركة "بوينغ" الأميركية، باعتبارها "العمود الفقري لأساطيل المقاتلات التكتيكية لجيوش اليوم والغد أيضاً"، حسب تعريفها للطائرة على موقعها الرسمي.

 

وبدأت رحلة المقاتلة الثقيلة متعددة المهام F-15 بتحليق أوّلي في يوليو 1972، ثم جرى تسليم أول مقاتلة من طراز F-15B Eagle في نوفمبر 1974، لتنضم رسمياً لسلاح الجو الأميركي، ومنه إلى جيوش عدة دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط حتى الآن.

 

وبحلول عام 1983، بدأت الولايات المتحدة رحلة تحسينات كبيرة على المقاتلة التي تجمع بين المدى الواسع والقدرات النيرانية الضخمة مع مزيج فريد من التقنيات القادرة على مواجهة مختلف التهديدات الحديثة.

 

وبرز دور الطائرة F-15 بشكل لافت في حرب الخليج الثانية عام 1991، إذ ظهرت طرازات F-15C /D/E كقوة ضاربة لقوات التحالف، إذ حققت 34 انتصاراً من أصل 37 في ذلك الوقت.

كما جرى تكليف أسراب مقاتلات F-15 بملاحقة بطاريات صواريخ سكود العراقية وتدميرها، كما أصبحت القوة الضاربة لمهمة حظر الطيران في جنوب العراق فيما بعد 1991، بحسب موقع القوات الجوية الأميركية.

 

مخالب المقاتلة الثقيلة

وتتميز المقاتلة F-15 بمزيج فريد من التكنولوجيا والقدرات القتالية، وهي بخلاف زميلتها الأخف وزناً F-16، تتمتع بمدى واسع يبلغ 3900 كيلومتر في الطرازات الحديثة، لكنها تتحرك قرب سرعة 2 ماخ، مع حمولة قصوى في لحظة الإقلاع تصل إلى 30 طناً، وفي بعض النسخ الأحدث تصل الحمولة إلى 37 طناً.

 

وتعتبر المهمة الرئيسية للمقاتلة F-15 هي فرض الهيمنة الجوية، وأُنتج منها أكثر من 2000 طائرة، وتخدم في جيوش الولايات المتحدة، واليابان، وإسرائيل، والسعودية، وقطر، وغيرها من الدول، بنسخ مختلفة، ولا تزال تحمل سجلاً "خالياً من الهزائم" في المعارك الجوية.

 

وتتسلح الطائرة F-15 بحزمة متنوعة من مصادر النيران، إذ تملك مدفع M-61A1 بعيار 20 ملم، وبـ6 أسطوانات تثبت داخل الطائرة، ويمكنها إطلاق 940 جولة من الذخيرة.

 

وتستطيع المقاتلة حمْل 4 صواريخ من طراز AIM-120 AMRAAM، ويمكن أن يرتفع العدد إلى 8 صواريخ مثبتة في نقاط التعليق الخارجية.

 

ويمكن للمقاتلة أن تحمل صواريخ متنوعة مثل صاروخ "هاربون" Harpoon الأميركي المضاد للسفن وصواريخ ASM-135 المضادة للأقمار الاصطناعية في المدار المنخفض، وذلك في الطرازات الأحدث.

 

كما تتمتع بقدرات رادارية هائلة تمكنها من ضرب الأهداف على بُعد عشرات الكيلومترات ومن ارتفاعات شاهقة، فضلاً عن نظام للحرب الإلكترونية يعمل على تضليل رادارات العدو، وإنتاج صور وهمية للأهداف عليها، كما يمنع التشويش على أسلحة الطائرة أو أنظمة التهديف التي أصبحت مرتبطة بخوذة الطيار نفسه.

 

وتمتلك المقاتلة محركين، مقابل محرك واحد للطائرة F-16، كما تستطيع حمْل أكثر من 20 طناً، مقابل 12 طناً للأخيرة.

 

وتمتلك F-15 محركين ينتجان قوة دفع كبيرة، إذ يمكنها الوصول إلى ارتفاع 30 ألف قدم في 60 ثانية فقط، كما يسمح تصميمها الذي يأتي بذيل مزدوج وجناحين مائلين بتنفيذ هجمات بزوايا عالية، مع الحفاظ على استقرار الطائرة في الجو.

أخبار متعلقة :