القاهرة - سامية سيد - كتبت فاطمة ياسر

 تصفح مواقع  التواصل الاجتماعي أثناء الجلوس في دورات المياه  عادة شائعة لدى العديد من الأشخاص، مما يؤدي  إلى قضاء فترات طويلة  في الحمام، ووفقا لموقع hindustantimes. فهذه العادة تتسبب في التعرض لبعض المشكلات الصحية.

وأوضح التقرير، أن الجلوس  في دورات المياه  لفترة طويلة يمكن أن يكون له العديد من الآثار الصحية السلبية ، سواء الجسدية أو النفسية، فاصطحاب الهاتف المحمول إلى المرحاض  أمر محظور، حيث إنه يزيد من فرص الإصابة بالبواسير والسبب أن فترة الجلوس الطويلة تتعرض إلى احتقان الأوردة في منطقة المستقيم مما يؤدي إلى تورم مؤلم وتهيج ونزيف أثناء حركات الأمعاء، وهذا يزيد أيضا من فرص الإصابة والتعرض للإمساك أو صعوبة إفراغ الأمعاء .

كما يمكن أن يصاب الشخص بالتهاب المعدة والأمعاء والكوليرا والتيفوئيد والتهاب الكبد، و يجب الامتناع عن قضاء وقت طويل  في المرحاض لتجنب التعرض للمضاعفات.

إن الجلوس لفترات طويلة في وضعية الجلوس التقليدية قد يسبب إجهادًا أو صعوبة في بدء حركة الأمعاء، ويرجع هذا إلى حد كبير إلى أن زاوية الوركين والركبتين لا تسهل المحاذاة المثلى للتخلص من الفضلات بسهولة،  وبالتالي، فإن القرفصاء أو استخدام مسند للقدمين لرفع قدميك، وبالتالي إنشاء مسار أكثر طبيعية يمكن للجسم من خلاله التخلص من الفضلات بكفاءة.

والأوردة المتورمة والملتهبة في المستقيم وحول فتحة الشرج، والمعروفة بالبواسير، هو مصدر شائع للألم وعدم الراحة والنزيف،  وغالبًا ما تتطور هذه الأوردة المزعجة بسبب الضغط، والذي يمكن أن ينتج عن عوامل مختلفة، بما في ذلك فترات طويلة من الجلوس والإجهاد خاصة على المرحاض.

فالجلوس على سطح صلب يفرض ضغطًا أكبر على منطقة المستقيم مقارنة بالجلوس على سطح مبطن. ومع ذلك، فإن السيناريو الأكثر إشكالية هو الجلوس لفترة طويلة على مقعد المرحاض،  حيث يعمل تصميم مقعد المرحاض على وضع المستقيم في وضع أدنى من بقية الأرداف، مما يخلق وضعية غير طبيعية، ويؤدي هذا الوضع، جنبًا إلى جنب مع قوة الجاذبية، إلى تجمع الدم في الأوردة، مما يزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالبواسير،  بالإضافة إلى ذلك، فإن الإجهاد أثناء حركات الأمعاء، غالبًا بسبب الإمساك، يزيد من الضغط على أوردة المستقيم،  ويؤدي هذا من الجلوس لفترة طويلة والإجهاد إلى تفاقم المشكلة، مما يؤدي إلى ظهور بواسير.

ويمكنك تجنب الإصابة بالبواسير من خلال إتباع نمط حياة نشط، وتعمل التمارين الرياضية بانتظام على تقوية العضلات المحيطة بالمستقيم، وتحسين تدفق الدم، ودعم وظيفة القولون الصحية، وتساعد هذه المزايا مجتمعة في شفاء البواسير الموجودة مسبقًا وتساعد في تجنب الإمساك، ويمكن تقليل فرصك في مواجهة هذه المشكلة المزعجة بشكل كبير من خلال تضمين النشاط البدني في روتينك اليومي عن طريق المشي لزيادة الدورة الدموية ، وحافظ على ترطيب جسمك وتناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف والفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.