الارشيف / اخبار العالم / اخبار اليابان

اليابان | تعرف على الفعاليات اليابانية السنوية التقليدية في يوليو

  • 1/8
  • 2/8
  • 3/8
  • 4/8
  • 5/8
  • 6/8
  • 7/8
  • 8/8

يشهد الشهر السابع التقليدي ’’فوميزوكي‘‘ لليابان الكثير من الفعاليات من بينها مهرجان النجوم ومشاهدة القمر في اليوم الـ26 من الشهر واستقبال أرواح الأسلاف في موطنهم في مهرجان أورابوني.

طلب الأماني من النجوم

أحد أشهر التقاليد الصيفية في اليابان هي ”تاناباتا (مهرجان النجوم)“، الذي يُحتفل به في 7 من يوليو/تموز. تجتذب مدن مثل سينداي في محافظة ميياغي وهيراتسوكا في محافظة كاناغاوا حشودا من الناس بعروض زينة رائعة بمناسبة اللقاء السنوي الوحيد بين نجمة الحائكة أوريهيمي (فيغا) ونجمة الراعي هيكوبوشي (النسر الطائر).

تعود قصة النجمين العاشقين إلى عهد السلالات الشمالية والجنوبية (439-589 م) في الصين، وتروي كيف أن حائكة وراعيا سماويين يقعان في الحب ويتزوجان. ويبدآن بمجرد زواجهما في إهمال واجباتهما، الأمر الذي يثير غضب تينتي (إمبراطور السماء ووالد الحائكة)، ويقوم بنفي الزوجين إلى طرفين متقابلين من ”نهر السماء (درب التبانة)“ ويسمح لهما باللقاء لمرة واحدة فقط كل عام.

من المرجح أن القصة انتقلت إلى اليابان خلال فترة نارا (710-794 م)، وترسخت واندمجت مع أسطورة تاناباتا-تسومي (العذراء السماوية التي تنسج الملابس للآلهة)، ومع عناصر محلية أخرى.

في فترة إيدو (1603-1868)، قام نظام توكوغاوا الحاكم بتكريس تاناباتا رسميا كأحد 5 مهرجانات موسمية تقليدية (غوسيكّو)، وخلال هذا الوقت ظهرت العادة المميزة لهذا المهرجان بكتابة الأمنيات على شرائط تانزاكو الورقية الملونة وتعليقها على أغضان الخيزران في بداية بزوغها. وكان من المعتاد تثبيت الأغصان على أعمدة، ويصف العمل المصور بعنوان ”توتو سايجيكي“ لعام 1838 صفوفا من أغصان الخيزران محملة بالتانزاكو تعلو فوق أسطح المنازل في العاصمة إيدو. لم يكن من غير المألوف أن تتنافس الأسر للحصول على أطول الزينات في الحي.

لوحة تصور غابة من أغضان الخيزران تحمل شرائط تانزاكو ذات ألوان زاهية ترفرف فوق الأسطح. اللوحة لأوتاغاوا هيروشيغي عام 1857 في سلسلته ”مائة منظر مشهور لإيدو“ (بإذن من كولبيس).
لوحة تصور غابة من أغضان الخيزران تحمل شرائط تانزاكو ذات ألوان زاهية ترفرف فوق الأسطح. اللوحة لأوتاغاوا هيروشيغي عام 1857 في سلسلته ”مائة منظر مشهور لإيدو“. (بإذن من كولبيس)

لا يزال هذا التقليد مُتبعا على نطاق واسع اليوم، على الرغم من أن الخيزران عريض الأوراق (ساسا) قد حل إلى حد كبير محل الأصناف الأطول التي كانت شائعة في الماضي، وباتت الزينة تُعرض داخل المنازل عند المداخل بدلا من على الأسطح.

مهرجان أزهار مجد الصباح

يستضيف حي إيريا في تايتو بطوكيو مهرجانا كبيرا لأزهار مجد الصباح كل عام من 6 إلى 8 يوليو/تموز في معبد شينغينجي. تعود شعبية هذه الأزهار التي تُسمى باللغة اليابانية ”أساغاؤ“ إلى أواخر فترة إيدو. وكانت نباتات الزينة آنذاك شائعة بين أوكاتشي (ساموراي متدني الرتبة كانوا يقضون أيامهم عادة في العمل في مكاتب القضاة). وكانت الأزهار في البداية مرتبطة بالمنطقة التي يعيش فيها الأوكاتشي، والتي تُعرف اليوم بـ ”أوكاتشيماتشي“، لكن مركزها انتقل إلى إيريا التي تطورت في حدائقها أنواع أكثر تميزا من أي وقت مضى.

لوحة لهيروشيغي الثاني تصور سوق أزهار مجد الصباح في إيريا تعود لعام 1866. (بإذن من غرفة المقتنيات الخاصة في المكتبة المركزية بالعاصمة طوكيو)
لوحة لهيروشيغي الثاني تصور سوق أزهار مجد الصباح في إيريا تعود لعام 1866. (بإذن من غرفة المقتنيات الخاصة في المكتبة المركزية بالعاصمة طوكيو)

يجذب سوق أزهار مجد الصباح في إيريا حشودا كبيرة من الزوار بسبب احتوائه على مجموعة واسعة من الأزهار. (© بيكستا)
يجذب سوق أزهار مجد الصباح في إيريا حشودا كبيرة من الزوار بسبب احتوائه على مجموعة واسعة من الأزهار. (© بيكستا)

أقيم سوق أزهار مجد الصباح في إيريا لأول مرة في أوائل القرن التاسع عشر، وبلغت شهرة هذه الأزهار ذروتها في العقود التالية. استمر المهرجان حتى عام 1913، ثم اختفى لفترة قصيرة قبل أن يُعاد في عام 1948. ويضم المهرجان حاليا أكثر من 100 كشك تبيع أزهار مجد الصباح وغيرها من العناصر، وتعرض فيه نحو 120 ألف نبتة.

أرواح الأجداد

عادة ما يُحتفل بمهرجان الصيف أوبون في منتصف شهر أغسطس/آب. ولكن الكثير من المناطق لا تزال تحتفل بهذا التقليد الذي يطلق عليه أيضا اسم ”أورابوني“، وفقا للتقويم الياباني التقليدي في الأيام من الثالث عشر إلى الثامن عشر من الشهر السابع.

كانت البلدات والأحياء في فترة إيدو يسودها جو مفعم بالحياة خلال فترة أوبون. ففي الأيام التي تسبق هذا المهرجان، كان الباعة يبيعون تامادانا (منصات لعرض القرابين) وسلعا أخرى. في اليوم الأول، كان السكان يضيئون الطريق للأرواح العائدة بنيران تُسمى موكائبي – لا تزال الكثير من المناطق تتبع هذه الممارسة – وكان الكهنة خلال تلك الفترة يجوبون الشوارع يتلون الصلوات مقابل صدقات يجنونها.

تضيء نيران موكائبي الطريق لأرواح الأجداد في مهرجان أوبون. (© بيكستا)
تضيء نيران موكائبي الطريق لأرواح الأجداد في مهرجان أوبون. (© بيكستا)

نار مشتعلة على شكل حرف الكانجي الذي يعني ”كبير“ في نيويغاتاكي في كيوتو، في سلسلة ”أماكن شهيرة في العاصمة“ للفنان هاسيغاوا سادانوبو. (بإذن من مكتبة البرلمان القومية).
نار مشتعلة على شكل حرف الكانجي الذي يعني ”كبير“ في نيويغاتاكي في كيوتو، في سلسلة ”أماكن شهيرة في العاصمة“ للفنان هاسيغاوا سادانوبو. (بإذن من مكتبة البرلمان القومية)

تعود ممارسة إضرام نيران هائلة على 5 جبال حول كيوتو خلال أوبون إلى القرن السابع عشر. يتم إشعال النيران الخمس (غوزان أوكوريبي) والتي تصور قوارب وأحرف كانجي ذات دلالة بوذية في ليلة 16 أغسطس/آب، والتي تتوافق بشكل كبير مع الشهر السابع في التقويم القمري التقليدي، ويُعتقد أنها تضيء طريق الأرواح الميتة في رحلتها إلى عالم الأرواح.

عادة أخرى من عادات أوبون هي ”بون أودوري (رقصات بون)“ التي تُؤدى للأرواح الزائرة. تطورت تلك الرقصات من ممارسات دينية سابقة، ولكن بحلول منتصف القرن السابع عشر تحولت إلى نوع من الترفيه الشعبي يتميز بموسيقى حيوية وزخارف ملونة. ولكن اختلاط الجنسين في الرقصات شكّل مصدر قلق للسلطات في نظام توكوغاوا، فبدأت في تنظيم الفعاليات في عام 1649 وحتى حظرتها تماما في المدن الكبيرة لفترة من الزمن بدءا من عام 1690 للحفاظ على الآداب العامة.

انتظار القمر

لطالما كانت مشاهدة القمر وسيلة ترفيهية شعبية، وكان أحد أهم التواريخ لهذه العادة في إيدو هو اليوم 26 من الشهر السابع المعروف باسم نيجوركو-يا، عندما يظهر الهلال المتضائل في السماء. كان الناس يتجمعون في المناطق الجبلية حول العاصمة (في سوساكي بفوكاغاوا وفي معبد يوشيما الشينتوي وفي كودانزاكا بإيداباشي) لتناول الطعام واحتساء الشراب في برودة المساء بانتظار ظهور الجرم السماوي.

وكانت المنطقة الساحلية من شيناغاوا إلى تاكاناوا موقعا مرغوبا على نحو خاص، حيث يتيح رؤية كاملة بدون عوائق للقمر. تصور مطبوعات وأعمال أخرى يعود تاريخها لتلك الأيام الأجواء المفعمة بالحياة، مع تقديم جميع أنواع الأطعمة الشهية والترفيه.

كان يُعتقد أن القمر الصاعد سيتبعه ثالوث أميدا (بوذا أميدا يحيط به البوديساتفا كانّون وسييشي)، ما يضفي طابعا دينيا على ما كان في الواقع ذريعة للاستمتاع بموسم الخريف المبكر.

تجوب قوارب في تاكاناوا تقل محتفلين ينتظرون القمر في مطبوعة تعود لعام 1864 لأوتاغاوا تويوكوني الثالث وأوتاغاوا هيروشيغي الثاني. (بإذن من غرفة المقتنيات الخاصة في المكتبة المركزية بالعاصمة طوكيو)
تجوب قوارب في تاكاناوا تقل محتفلين ينتظرون القمر في مطبوعة تعود لعام 1864 لأوتاغاوا تويوكوني الثالث وأوتاغاوا هيروشيغي الثاني. (بإذن من غرفة المقتنيات الخاصة في المكتبة المركزية بالعاصمة طوكيو)

فعاليات تقليدية أخرى في يوليو/تموز

يتزاحم المصلون داخل معبد في منطقة كوراماي بأساكوسا للصلاة لتمثال عملاق للإله إنما. عادة ما يكون التمثال مغلقا أمام الجمهور، ولكن تتاح لهم مشاهدته في 16 يوليو/تموز. (بإذن من كولبيس)
يتزاحم المصلون داخل معبد في منطقة كوراماي بأساكوسا للصلاة لتمثال عملاق للإله إنما. عادة ما يكون التمثال مغلقا أمام الجمهور، ولكن تتاح لهم مشاهدته في 16 يوليو/تموز. (بإذن من كولبيس)

(المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية، الترجمة من الإنجليزية. صورة العنوان: مطبوعة لكاتسوشيكا هوكوساي بعنوان ”أزهار مجد الصباح وضفدع الشجرة“ من سلسلة تتناول الأزهار. الصورة بإذن من كولبيس)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | تعرف على الفعاليات اليابانية السنوية التقليدية في يوليو لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا