وربما تكون فترة الانتقالات الشتوية التي بدأت في الـ2 من يناير الجاري وتنتهي في الـ الأول من فبراير المقبل، وهي الفترة الأقل في الانتقالات بين الأندية وفي التخلص من بعض العقود الاحترافية الكروية، وفي توسيع دائرة الإعارات بين الأندية السعودية بشكل عام، وكذا تغيير وتبديل الأجهزة الفنية التي ستشهد تغيرات على أضيق الحدود في مشهد لم يألفه الشارع الرياضي.

الاستدامة المالية
ويرجع قلة الحراك الاحترافي والتدريبي خلال فترة الانتقالات الشتوية في المقام الأول إلى وجود لجنة الاستدامة المالية التي تضم أعضاء من اتحاد الكرة ومن رابطة الدوري السعودي للمحترفين، والتي تعمد إلى مراقبة المشهد المالي العام لأندية الدوري السعودي للمحترفين، لتحقيق مبدأ اللعب المالي النظيف.

وتشرف لجنة الاستدامة المالية على مراقبة مخالصة الأندية مع اللاعبين والمدربين، وكذلك طلبات التعاقدات مع اللاعبين والمدربين، ومن مسؤوليات اللجنة رفض فسخ العقود إذا كانت ستسبب مشاكل مالية مع إيجاد حلول بديلة لها.

كما يحق للجنة رفض قرارات إقالة المدربين التي ستحمل النادي تبعات مالية كبيرة أو شرطا جزائيا كبيرا، إلى جانب مراقبتها لتحقيق «السيولة المالية» بصورة عامة للأندية، وكذلك معرفة قدرة الأندية على صرف مرتبات اللاعبين والأجهزة الفنية دون أي تأخير.

الحراك الشتوي في الاتحاد
وبحسب قراءة المشهد الحالي فإن أبرز ما سيكون بالحراك الشتوي سيكون في نادي الاتحاد الذي سيتخلص من الثنائي بصفة شبه مؤكدة وهما الحارس البرازيلي مارسيلو غروهي والبرازيلي الآخر إيجور كورونادو، حيث إن وجهتهما ستكون بحسب المصادر إلى نادي ضمك الذي قدم نفسه في دوري روشن السعودي بصورة جيدة هذا الموسم جعلته في المركز الخامس قبل فترة التوقف الحالية بـ30 نقطة من أصل 19 مواجهة.

ويعود هذا التوجه إلى العلاقة المتينة التي تجمع اللاعبين بمدرب الفريق الحالي الروماني كوزمين كونترا الذي سبق وأن أشرف عليهما عندما كان مدربا للاتحاد في الموسم 2021 ــ 2022.

مفاجأة هلالية
وفي العاصمة الرياض ألأكثر نشاطا في الحراك الاحترافي، فيتوقع أن تحدث مفاجأة كبرى في نادي الهلال متصدر الدوري بـ 53 نقطة، برحيل مهاجم المنتخب الكروي الأول المشارك حاليا في بطولة أمم آسيا في نسختها الـ 18 بقطر، صالح الشهري إلى نادي الاتفاق إلى جانب البرازيلي ميشائيل ديلغادو.

ولا تتوقف الأطماع الاتفاقية عند الثنائي الهلالي بل إن المدير الفني الإنجليزي ستيفين جيرارد وضع مهاجم المنتخب السعودي الأول فهد المولد إلى جانب صالح الشهري في الاختيار، ورغبته في ضم أحد لاعبي استون فيلا قبل إغلاق الفترة الشتوية.

كما علمت «مكة» أن الإنجليزي ستيفين جيرارد أعطى الضوء الأخضر لانتقال المهاجم محمد الكويكبي ومقايضته مع مدافع الشباب حسين الصبياني.

أزمة نصراوية
كما أن الشباب ليس بمنأى عن الحراك الشتوي، حيث من المتوقع أن ينضم هتان باهبري إلى القادسية الناشط في دوري يلو، وسط رغبة شبابية بضم لاعب القادسية الصاعد صالح أبو الشامات، بعد أن نجح الليوث في التوقيع مع لاعب الهلال الصاعد مصعب الجوير بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم الجاري.

نادي النصر هو الآخر يشهد مفاوضات مع لاعبيه بعد أن أبلغ الثنائي خالد الغنام وعبد الله مادو بعدم رغبته في تجديد عقديهما الاحترافيين، إلى جانب سعيه الجاد في تجديد عقد الدولي أيمن يحيى والذي غادر تشكيلة الأخضر النهائية في بطولة الأمم الآسيوية بداعي الإصابة في كاحله.

ويناور النصر بالعاجي سيكو محمد فوفانا بإعارته لنادي الشباب ضمن المغريات لانتقال مدافعة الأيسر متعب الحربي.