الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

عارُ بلا قعر

  • 1/2
  • 2/2

لا يكفيه وأتباعه عار المشاركة فى عدوانٍ همجى يؤدى إلى إبادة جماعية غير مسبوقة. لم يفلح القتل والتدمير المُمنهجان فى تركيع شعب صامد على أرضه، فلجأ مع سيده الصهيونى إلى التجويع والتعطيش وحرمان المرضى والمصابين من العلاج. يحدثُ كل هذا بأيدى الصهاينة ومشاركة إدارة بايدن وحمايتها. ليس هذا أول عارٍ يلحقُ بالولايات المتحدة فى تاريخها المشئوم، ولن يكون الأخير إلى أن يتحرر العالم من شرورها. ولكنه عارُ بلا قرار. فما أن تظن أنه بلغ دركًا أسفل لا تلبث أن تجد أنه لم يصل إلى القعر بعد.

فقد وضع التصهينُ الفج إدارة بايدن فى موضعين مُلطخين بالعار. موضعُ الكاذب الذى يبلغُ كذبه مستوى الفُجر وموضعُ الذليل المُهان الذى يتعرضُ للطماتٍ موجعة فيبتلعُها صاغرًا بدون أى شكوى من المهانة0 يُلطمون على مؤخرة أعناقهم فيُسرعون لتنفيذ ما يطلبُه اللاطم خانعين مُذعنين مُستذلين يقولُ كبيرُهم إن حاكم الكيان يؤذيه, ويُؤكدُ فى اللحظة نفسها أنه سيُواصلُ تنفيذ ما يأمرُ به.

خذ مثلاً لطمة رفض الصهاينة ما أعلنه هذا الكبير الصغير بشأن موعد التوصل إلى صفقةٍ مؤقتة مع المقاومة الفلسطينية. فقبل أن يحل هذا الموعد بيومين نكص على عَقِبيَهِ وقال إن الموعد قد يتأخر. وبلغ الفُجر مبلغًا أعلى عبر محاولة تحميل المقاومة المسئولية عن هذا التأخر والزعم بأن الكرة فى ملعبها، ومطالبتها بأن تقبل ما لا معنى له إلا الاستسلام بلا قيدٍ ولا شرط.

لم تكن الولايات المتحدة فى أى وقتٍ فى تاريخها، ولا فى عهد أىٍ من إداراتها السابقة، فى مثل هذا الموقف المُخزى المُشين. كان عارُها مرتبطًا عادةً بغطرستها التى دفعت واحدًا من سياسييها العقلاء الذين لم يبق منهم أحدُ إلى التحذير من مغبتها. فكان كتاب وليم فولبرايت «غطرسة القوة» 1966 عملاً لا يُضاهى فى تبيان خطر اعتقاد الأقوى فى أنه الأرقى أو الأفضل.

عارُ بلاد «العم عار» اليوم يرتبطُ بمهانةٍ غير مسبوقة. وضعها عبيدُ الصهيونية المُجرمة فى موضع الخاضع المُنقاد المُمتهن. فيا له من عار، وما أبشعُه حين يكونُ بلا قرار.

د. وحيد عبدالمجيد – بوابة الأهرام
ffb2908476.jpg

كانت هذه تفاصيل خبر عارُ بلا قعر لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا