الارشيف / اخبار العالم

شحنة مساعدات عسكرية أمريكية لإسرائيل

  • 1/2
  • 2/2

ياسر رشاد - القاهرة - قبيل محادثات اجتياح رفح

السبت 30/مارس/2024 - 06:55 م 3/30/2024 6:55:17 PM
اجتياح رفح جنوب قطاع غزة

معارضو بايدن ينددون بالازدواجية.. و4سيناريوهات للعملية المرتقبة جنوب غزة
الاحتلال يواصل مجازره فى القطاع والضفة المحتلة ويكرس للاستيطان
العالم يحيى مع الفلسطينيين ذكرى يوم الأرض بمظاهرات حاشدة

 


استبقت اليوم الولايات المتحدة الأمريكية محادثات الخليج 365 الاسرائيلى حول عملية اجتياح رفح جنوب قطاع غزة بالموافقة على تقديم المزيد من القنابل والطائرات الحربية للاحتلال وتشمل الشحنة الجديدة أكثر من 1800 قنبلة من طراز MK84.
واعلن مسئولون أمريكيون أن الخارجية الأمريكية سمحت بنقل 25 طائرة F-35A ومحركات بقيمة 2.5 مليار دولار لإسرائيل. واكدوا على ما زعموه بدعم حق تل ابيب بالدفاع عن نفسها وإخضاع المساعدات العسكرية لها لشروط ليس من سياستهم.
واعتبر جوش بول المستقيل من الخارجية الأمريكية أن إقرار الرئيس جو بايدن نقل أسلحة لإسرائيل إلغاء للمسئولية الأخلاقية. قائلاً «العطب بصنع السياسات يجعل الجميع متواطئين بجرائم الحرب الإسرائيلية».
وأضاف السيناتور بيرنى ساندرز بقوله «لا يمكن استجداء نتنياهو للتوقف عن قصف المدنيين وفى اليوم التالى نرسل له آلاف القنابل وعلينا إنهاء تواطئنا ومن المقزز أن نزود إسرائيل بقنابل يمكنها أن تسوى المبانى بالأرض».
وتوقعت مصادر أمريكية أن تجرى المحادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول العملية العسكرية المحتملة فى رفح غداً الاثنين.
وطلب الخليج 365 الإسرائيلى طلب إعادة جدولة المحادثات للاثنين، نظرا للصعوبات الداخلية للحكومة الإسرائيلية، التى ستواجهها اليوم الأحد 31 مارس الموعد الأقصى لصياغة مشروع قانون جديد حول استدعاء اليهود المتدينين (الحريديم) للخدمة العسكرية.
وأشار المسئولون الأمريكيون إلى أن موعد اللقاء لم يحدد نهائياً. واعلن البيت الأبيض، عن أنه يدعم إعادة جدولة المحادثات ويعمل مع نظرائه للقيام بذلك فى الوقت المناسب.
وقالت السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير «نحن نعمل الآن معهم لإيجاد تاريخ مناسب من الواضح أنه سيعمل لصالح الجانبين».
وكانت المحادثات مقررة لهذا الأسبوع الماضى، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ألغاها بعد أن امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت فى مجلس الأمن على مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة فورا فى 25 مارس، ولم تستخدم حق الفيتو مثلما فعلت 4 مرات فى وقت سابق.
وطلب نتنياهو من المحكمة العليا تأجيل الموعد الأقصى لوضع مشروع القانون، ولذلك لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الخليج 365 الإسرائيلى سيحصل على التفويض اللازم للتوجه إلى الولايات المتحدة بحلول 1 أبريل.
وعرض المراسل العسكرى لصحيفة «يديعوت أحرونوت»،٤ سيناريوهات لاجتياح إسرائيلى محتمل لمنطقة رفح، جنوب قطاع غزة.
السيناريو الأول: إجلاء كامل للنازحين الفلسطينيين من رفح إلى مناطق آمنة، وبعد ذلك شنّ هجوم قوى مفاجئ بشكل متزامن على مراكز ثقل حركة حماس والجهاد والسيطرة على الجانب الفلسطينى من محور فيلادلفيا.
السيناريو الثاني: فرض حصار على منطقة رفح، عبر شقّ طريق يفصل رفح عن باقى مناطق القطاع، شبيه بـ«طريق نيتساريم» الذى يفصل شمالى القطاع عن جنوبيه. وهدف هذا السيناريو إرسال رسالة إلى حماس أنها ستبقى عالقة مع أكثر من مليون نازح فى منطقة رفح المقطوعة عن باقى القطاع حتى تستسلم وتفرج عن الأسرى.
السيناريو الثالث: عملية فى رفح على مراحل: حى تلو الآخر، بالتالى عمليات الإجلاء تكون متدرجة، إخلاء كل حى قبل اقتحامه.
السيناريو الرابع: عدم اجتياح رفح ومخيّمات وسط قطاع غزة، وبالإبقاء على الوضع الحالى، مع التشديد على عمليات اقتحام وغارات مركّزة والتركيز على عمليات الاغتيال، للضغط على قيادات حماس للاستسلام. وهذا هو السيناريو المفضّل على الولايات المتحدة.
وشكك مسئولون أمريكيون فى خطط الاحتلال الإسرائيلى المتعلقة بشنّ عملية برية فى مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبى قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية أن مسئولًا أمريكيًا رفيعًا قال لوزير الحرب يواف جالانت أثناء وجوده فى واشنطن: «لم تتمكنوا من إدخال 50 شاحنة معونات إنسانية إلى شمال قطاع غزة، فكيف ستتمكنون من إجلاء أكثر من مليون شخص من مدينة رفح؟». وأضافت أن واشنطن تشكك فى قدرة نتنياهو الإدارية على قيادة عملية إخلاء منظمة للنازحين فى رفح.
وأحيا الفلسطينيون ذكرى يوم الارض بمسيرات شعبية داخل الأراضى المحتلة والشتات بمدن وعواصم العالم المتضامن مع القضية وحاصر المتظاهرون سفارات العدو منددين بدعم حكوماتهم للاحتلال وسط استمرار حرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة والاقتحامات والاغتيالات فى الضفة المحتلة ومحاصرة المسجد الاقصى.
وارتكب الاحتلال 8 مجازر ضد العائلات فى القطاع وصل منها للمستشفيات 82 شهيدًا و98 إصابة خلال 24 ساعة الماضية وما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 32705 شهيدًا و75190 إصابة منذ أكتوبر الماضى واعلن مدير مستشفى كمال عدوان أن عددا كبيرا من المرضى بمستشفيات شمالى القطاع باتوا عبارة عن هياكل عظمية فى ظل انعدام الغذاء والدواء.
وكشف تقرير لهيئة الجدار بذكرى يوم الأرض استيلاء الاحتلال على 27 ألف دونم بعد السابع من أكتوبر. ووافق على 1895 وحدة استيطانية وتهجير 25 تجمعا بدويا وأوضح التقرير أن الاحتلال ومستعمريه نفذوا 9700 اعتداء ضد الفلسطينيين والممتلكات بإنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات كما اقتلع الاحتلال 9600 شجرة معظمها من أشجار الزيتون.
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية حرب الإبادة المتواصلة للشعب الفلسطينى لليوم 177 على التوالى، بما فى ذلك تعمد الاحتلال تعميق جرائم القتل بالتجويع والتعطيش والحرمان من العلاجات والأدوية.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، فى بيان، أن الاحتلال يقوم بتوسيع دوائر الموت بالنزوح المستمر تمهيدًا لتفريغ قطاع غزة من سكانه، وكذلك عمليات تقطيع القطاع وتجزئته عبر شق شوارع استعمارية لتعميق السيطرة عليه.
واستنكرت مواقف عدد من الدول التى تواصل مطالبة نتنياهو بوقف قتل المدنيين وتأمين حمايتهم وفى ذات الوقت تقوم بتزويد الحكومة الإسرائيلية بالأسلحة، فى تناقض مبدئى وأخلاقى صارخ يكشف المستوى المتدنى من جدية تلك المواقف.
 

Advertisements

قد تقرأ أيضا