الارشيف / اخبار العالم

"حزب الله" يكرس معادلة "الرد بالمثل"... ويدخل أسلحة جديدة إلى جبهة الجنوب

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

على وقع التطورات المتسارعة سياسيا وأمنيا في المنطقة، لم تهدأ جبهة الجنوب اللبناني منذ أيام، وشهدت تصعيدا عسكريا كبيرا في إطار تبادل الرسائل النارية بين "إسرائيل" و"حزب الله" ومحاولة تكريس معادلة جديدة في خضم الصراع الدائر بين الطرفين، بعد سعي "إسرائيل" لكسر قواعد الاشتباك السابقة و"الحزب" إلى إرساء معادلة "الرد بالمثل" بعد شعار "الكلمة للميدان".

وقد ترافق التصعيد الإسرائيلي محليا، مع سخونة بعض الملفات الداخلية على الساحة اللبنانية وخاصة منها ما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية والحديث عن خارطة طريق تبدأ بالتشاور والحوار ومن ثم الذهاب إلى جلسات مفتوحة للانتخاب، إلى جانب ملف النزوح السوري والدعوة إلى معالجته بالمنطق العقلاني، بحيث تقوم الحكومة بواجباتها بشكل سريع قبل انفجار الوضع في لبنان.

16609db571.jpg

كما ترافق إقليميا، مع تهديد أكثر من مسؤول إسرائيلي بشن عملية عسكرية واسعة في الجنوب بهدف إبعاد الحزب عن منطقة جنوب الليطاني، وآخرها من وزير الدفاع يوآف غالانت الذي أعلن خلال تفقده جبهة الشمال عند الحدود مع لبنان، "الاستعداد لكل الخيارات"، موضحًا أنّه "يجب ضرب مطلقي الصواريخ والمسيّرات باستمرار".

كذلك دوليا، مع المعلومات التي تسربت حول مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الايرانية، في سلطنة عُمان، حول البرنامج النووي وملفات المنطقة ومنها التصعيد العسكري على خلفية حرب غزة ومساندة "محور المقاومة" في الجبهات المختلفة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان للمقاومة في القطاع تطبيقا لشعار وحدة الساحات.

ويربط المراقبون عبر "النشرة"، التصعيد العسكري غير المسبوق في الجنوب منذ فتح الجبهة في الثامن من تشرين الأول الفائت، أثر العدوان الإسرائيلي على غزة قبل يوم واحد، بأمرين:

الأول: بدء "إسرائيل" باجتياح رفح بريا على الرغم من التحذيرات الدولية، وخاصة منها الأميركية بعد توقف المفاوضات في القاهرة لإتمام صفقة وقف إطلاق النار في غزة وعملية تبادل الأسرى بسبب التعنت الإسرائيلي ورغبة رئيس وزراء الحرب الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بإفشالها هربا من أزماته الداخلية ومحاسبته وبقائه في سدة الحكم.

الثاني: رفع وتيرة استهدف القرى والبلدات والمنازل السكنية في عمق أبعد من القرى الحدودية، إضافة إلى عمليات الاغتيال في العمق اللبناني، وآخرها استهداف سيارة على الطريق الدولية بين لبنان وسوريا، وقبلها على طريق مجدل عنجر (البقاع الغربي) وقبلها في النجارية (قضاء صيدا).

ويؤكد المراقبون، أن "حزب الله" بدأ باعتماد تكتيكات عسكرية جديدة تتلاءم مع تطورات الميدان بهدف تكريس معادلة "الردّ بالمثل"، أي الرد على القصف والغارات الإسرائيلية على المنازل المدنية باستهداف مبان في المستوطنات المقابلة... وفي العمق الإسرائيلي مقابل العمق اللبناني، دون أن تؤدّي إلى حرب واسعة رغم أن كل الخيارات تبقى مفتوحة على مصراعيها.

85ab151884.jpg

ويوضح هؤلاء، أن الحزب بدّل من تكتيكاته العسكرية تدريجيا من اليوم الأول وحتى الآن، واعتمد على:

-فقء عيون "إسرائيل" من خلال تعطيل الرصد والتجسس عبر استهداف منظومة المراقبة برمتها على طول الحدود الممتدة من الناقورة إلى مزارع شبعا، وصولا إلى ضرب قاعدة بالقرب من مدينة طبريا على مسافة أكثر من 30 كيلومتراً من الحدود مع لبنان، في هجوم يقول محلّلون إنّه الأكثر عمقاً داخل الأراضي الإسرائيليّة، علاوة عن قصف قاعدة "ميرون" الاستراتيجية التي تعتبر المسؤولة الأساس عن قرارات شن العمليات العسكرية بعد استلامها المعلومات وصور كاميرات المراقبة.

-استكمال تعطيل منظومة المراقبة عبر استهداف أجهزة التجسس البديلة من كاميرات المراقبة المثبتة على آليات ورافعات بشكل يومي، وكلما نصبتها إسرائيل قبالة المناطق الحدودية الجنوبية وآخرها المنطاد فوق مستوطنة "أدميت" في الجليل الغربي، بعد تحديد مكان طاقم إدارته ‏والتحكم به وقد سقط بين بلدتي رميش وعين إبل، ناهيك عن إسقاط المسيرات الإسرائيلية دون أن يكشف عن نوع السلاح الجوي الذي يملكه ليبقى من ضمن المفاجآت.

-استخدام أسلوب جديد لشنّ عملياته العسكرية "المركّبة" ويستخدم فيها مسيّرات انقضاضية تحمل صواريخ موجّهة تستهدف مواقع عسكريّة وتحركات جنود وآليات، وهو اعتمد على استخدام صواريخ موجّهة وأخرى ثقيلة من نوع "بركان" و"ألماس" و"جهاد مغنية"، فضلا عن صواريخ "كورنيت" المضادة للدروع، والتي يتراوح مجالها بين 5 و8 كيلومترات، وصواريخ "كونكورس" الروسي.

-ادخال صواريخ جديدة إلى الميدان وهي من طراز "إس–5" وهي غير موجهة من عيار 55 ملم، وتستخدمها القاذفات المقاتلة والمروحيات وتعمل بالوقود الصلب ورأسها شديد الانفجار ومزودة بصمّام صدم ميكانيكي، وقد أعلن الحزب أن ‏المقاومة الإسلامية هاجمت موقع المطلة ‏وحاميته وآلياته بمسيرة هجومية مسلحة بصواريخ "‏S-5‌‏" وان المسيرة عند وصولها إلى النقطة المحددة ‏لها أطلقت صواريخها على إحدى آليات الجيش الإسرائيلي والعناصر المجتمعة حولها ‎وأوقعتهم بين قتيل وجريح ‏وبعدها أكملت انقضاضها على الهدف المحدد لها وأصابته بدقة.

-الاعتماد بشكل كبير على المسيّرات الانقضاضية وخاصة في الفترة الأخيرة، والتي أظهرت قدرتها في دقة الإصابات، إذ تعتبر سهلة التحكم وتحلق على علو منخفض دون أن تلتقطها الرادارات، وذلك من ضمن ترسانة الأسلحة المتطورة التي يمتلكها الحزب القادرة على بلوغ عمق أعماق إسرائيل. وقد استخدمها لاستهداف قوة إسرائيلية كبيرة في عرب العرامشة سابقا، ثم في موقع المطلّة حيث قصف ثلاثة أهداف مختلفة في الوقت نفسه، وصولا إلى مقرّ إسرائيليّ مُستحدَث لقيادة كتيبة ‏المدفعية 411 في غعتون.

خلاصة الأمر، فإن استهداف "حزب الله" لأجهزة التجسس والمراقبة، أفقد إسرائيل القدرة على التحكم الجوّي على جبهتها الشمالية من جهة، وأتاح له إرسال المسيرات الانقضاضية وإطلاق الصواريخ الدقيقة وإصابة أهدافه بدقة من جهة أخرى. وكل ذلك أدّى إلى استعادته المبادرة الميدانيّة وفرض واقعا جديدا من خلال استخدام التكتيكات الذكيّة ونزع المبادرة من إسرائيل التي حرصت طوال الأشهر الماضية على الاحتفاظ بها.

كانت هذه تفاصيل خبر "حزب الله" يكرس معادلة "الرد بالمثل"... ويدخل أسلحة جديدة إلى جبهة الجنوب لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا