ياسر رشاد - القاهرة - ذكرت صحيفة (الرياض) السعودية، أن حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية في طهران إشارة قوية توحي باقتراب وقوع حرب إقليمية واسعة، حيث يمكن اعتبارها رسالة فحواها ترجمة الوضع الحالي في قطاع غزة خاصة أنها جاءت في هذا التوقيت لتعرقل وتساهم في تأخير صفقة الرهائن إلى جانب وقف القتال في غزة.
وأضافت الصحيفة- في افتتاحية عددها الصادر، اليوم السبت، بعنوان (صانعو السلام)- أن عملية اغتيال هنية ومن قبله القيادي العسكري في "حزب الله" فؤاد شكر تثير مخاوف دولية بشأن الوضع القابل للاشتعال في الشرق الأوسط، حتى إن الإدارة الأمريكية أعلنت أنها تفاجأت، ما أثار تساؤلات في الأذهان حول ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جادًا بشأن وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أن نية الحكومة الإسرائيلية هي ضمان انتشار الصراع، فمن الواضح أنها لا تستطيع الخروج من الحرب على غزة، وتجاهلت أن الحل السياسي الذي يضمن حقوق الجميع هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.
وتابعت: "صانعو السلام أصبحت مشاركتهم في هذا الوضع أمر محتوم من أجل إصلاح تداعيات هذا الصراع الممتد، والتعبير بشكل جدي تجاه موقف المصالحة لمعالجة معاداة وكراهية الأديان، كما أن صانعي السلام يجب أن يمثل موقفهم الوضوح بعد تمدد أوجه الصراع بكل إشكالياته الذي ظهر تحت إطار ضجة وصدمة وردود فعل متطرفة من شأنها أن تمثل إعاقة لكل جسور الاستجابة الإنسانية العاجلة لتعديل مسار الأزمة الحالية، وزرع بذور السلام بشكل عاجل"..
صحيفتان قطريتان: على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف حاسمة لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي
أكدت صحيفتا "الشرق" و"الوطن" القطريتان، أهمية اتخاذ المجتمع الدولي مواقف حاسمة؛ لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
فمن جهتها، ذكرت صحيفة (الشرق) - في افتتاحيتها اليوم الاثنين تحت عنوان "العربدة الإسرائيلية والأمن الإقليمي" - أنه كلما اقتربت جهود الوساطة القطرية المشتركة مع مصر والولايات المتحدة من دفع أطراف الحرب في غزة نحو التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووقف ما يجري هناك من عمليات إبادة جماعية مستمرة بحق الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي، قطع الاحتلال الإسرائيلي الطريق أمام هذه المساعي الجادة، بالقيام بأفعال تقود إلى توسيع دائرة الصراع بما يشعل المزيد من الحرائق في المنطقة ويهدد الأمن الإقليمي للخطر.
وأشارت إلى أن الاتصالات المستمرة والحراك الدبلوماسي المكثف إقليميا ودوليا لاحتواء التطورات الخطيرة بالمنطقة، والسعي لخفض حدة التوتر ومنع اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق في المنطقة، يصعب التكهن بنتائجه في ظل التغاضي الدولي عن الجرائم الإسرائيلية في المنطقة.
وفي افتتاحيتها تحت عنوان "حرب انتقام".. أوضحت صحيفة "الوطن" أن الرهان على الفشل أو التعب أو الاستسلام والانسحاب هو رهان إسرائيلي فاشل، من خلال التلويح بما يسمى الضغط العسكري، والمباهاة باغتيال الفلسطينيين، لأن المقاومة، ومن خلفها الشعب الفلسطيني، ضربوا أروع الأمثلة في الصمود، رغم النكبات والأزمات والجوع والمرض والشهادة، وهدم المنازل ونقص الخدمات والمساعدات وانقطاع المياه والكهرباء، ورحلة النزوح التي تؤكد على نكبة دائمة للشعب لم تتوقف منذ عام 1948.
وأشارت إلى أن إسرائيل تدرك جيدا أنها تخوض حرب انتقام ضد الشعب الفلسطيني، وهي ماضية بها في محاولة لإبادة أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، الذين ينظر إليهم العالم اليوم بصمت، دون أن يحرك ساكنا لوقف هذه الإبادة.