ياسر رشاد - القاهرة - أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن جريمة "مجزرة مدرسة التابعين" سببها فشل المجتمع الدولي ومؤسساته، بما فيها مجلس الأمن، في تحمل مسؤولياته لوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى فشله المتواصل في توفير الحماية الدولية لشعبنا.
وقالت الخارجية الفلسطينية - بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم السبت "إن منح إسرائيل الحصانة من العقاب، وعدم معاقبتها وتشجيعها يجعلها تمعن في ارتكاب المجازر في الأرض الفلسطينية المحتلة، وآخرها المجزرة البشعة في مدرسة التابعين بحي الدرج في قطاع غزة، والتي تؤوي نازحين ومهجرين قسرا، وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد، فضلا عن مئات الإصابات".
وطالبت المجتمع الدولي ومؤسساته، العمل الفوري من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة باعتباره المدخل الوحيد لحماية المدنيين، وتفعيل أدوات المساءلة، بما فيها إصدار المحكمة الجنائية الدولية لأوامر الاعتقال بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين ليردع ويمنع ارتكاب المزيد من الجرائم، كما طالبت مجلس الأمن الدولي بالانعقاد الفوري لتنفيذ قراراته وإلزام إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، للانصياع للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
سلطنة عُمان تدين قصف مدرسة التابعين بغزة وتدعو لفرض عقوبات دولية على إسرائيل
أدانت سلطنةُ عُمان القصف الوحشي الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة التابعين التي تُؤوي نازحين في حي الدرج بقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 مواطن وإصابة العشرات من المدنيين العزّل، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأكّدت وزارة الخارجية العمانية - في بيان اليوم السبت،وفقا لوكالة الأنباء العمانية - أن استهداف المدارس والمنشآت المدنية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولقرارات الشرعية الدولية، مجددة دعوتها المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات السافرة والعمل على حماية المدنيين الأبرياء ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي وفرض عقوبات دولية على إسرائيل.
كما جددت تأكيدها على موقف سلطنة عُمان الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن نفسه وفي إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لما نصّت عليه قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية
المجلس الوطني الفلسطيني: مجزرة "التابعين" تؤكد سعي الاحتلال لإفشال مفاوضات غزة
أدان عضو المجلس الوطني الفلسطيني تحسين الأسطل قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج في مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 مواطن وإصابة العشرات.
وقال الأسطل ـ في مداخلة هاتفية مع قناة النيل الإخبارية اليوم السبت إن "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة منذ أكثر من 10 شهور ماضية في برنامجها التصعيدي في غزة، وكلما اقترب الوسطاء لوقف حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني ترتكب قوات الاحتلال مجازر جديدة بحق الابرياء والاطفال والنازحين لأنها تسعى لإفشال جميع محاولات استعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يطمح في تحقيق أهدافه الإستراتيجية الذي فشل في تحقيقها حتى الآن وهي تنفيذ مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني سواء من الضفة الغربية أو من القطاع، منتقدا موقف المجتمع الدولي الذي لا يزال على اقتناع بأنه يمكن التوصل إلى حل نهائي مع هذه الحكومة المتطرفة التي تضرب بجميع القوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط.
وأكد الأسطل تعمد الاحتلال في استهداف مدارس الإيواء التي تؤوي عشرات الآلاف من الفلسطينيين الهاربين من عمليات القتل والتدمير التي يرتكبها لهدم جميع مناحي الحياة في غزة وإبادة الشعب الفلسطيني، محملا في الوقت ذاته الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن عمليات التصعيد في المنطقة، وذلك بسبب دعمها المستمر لحكومة إسرائيل ومنحها الضوء الأخضر لارتكاب هذه الأعمال.