اخبار العالم

روسيا تتهم الناتو بتقويض السلام الدولي وتصف مساعدته لاوكرانيا بالمغامرة الانتحارية

ياسر رشاد - القاهرة - اتهمت روسيا أمس حلف شمال الاطلسي  بتقويض جهود الام المتحدة لاقرار السلام العالمي.. ملوحة بامتلاكها للأسلحة النووية، وان مجرد الحديث عن  محاولة هزيمة روسيا في الحرب الأوكرانية مجرد هراء.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة  إن أمل أوكرانيا في هزيمة روسيا في ساحة المعركة لا معنى له نظرًا لأن موسكو تمتلك أسلحة نووية وأي جهد من جانب حلف شمال الأطلسي لمواصلة مساعدة كييف سيثبت أنه "مغامرة انتحارية".
وقال  لافروف إن الانتقادات الموجهة إلى "العملية الخاصة" التي تقوم بها روسيا استنادًا إلى ميثاق الأمم المتحدة وسلامة أراضي أوكرانيا، تجاهلت حقيقة أن الوثيقة التأسيسية للأمم المتحدة "تعلن أيضًا الالتزام باحترام مبادئ المساواة وتقرير المصير للشعوب"، بحجة أن هذا كان في النهاية الأساس لجهود إنهاء الاستعمار الجارية.

وأعلن أن "حقوق الروس ومن يشعرون أنهم جزء من الثقافة الروسية في أعقاب الانقلاب في كييف قد تم القضاء عليها بشكل منهجي"، وهذا يشكل تهديدًا للأمن الروسي والأوروبي الأوسع.
وقال لافروف إن الرئيس فلاديمير بوتن لديه "خطة تسوية واقعية" ومستعد للتفاوض، متهما الغرب  بتخريب المحاولات السابقة للتسوية.
وقال إن محاولة محور واشنطن ولندن وبروكسل لهزيمة روسيا كانت تسببت في عرقلة جهود الأمم المتحدة لتعزيز التعاون العالمي من خلال اتفاقيات مثل ميثاق المستقبل  - والذي رفضت روسيا دعمه - كما انها  "تعيق عمل نظام الحكم العالمي بأكمله، بما في ذلك مجلس الأمن. موضحا ان عرقلة الجهود الاممية لم تكن خيارا روسيا ولكنها كانت نتيجة مباشرة لاختيار ذلك "المسار الخطير".
واتهم لافروف الغرب "بتدمير نموذج العولمة الذي ابتكروه بأنفسهم بشكل مطرد"، محذرًا من أن مناطق أخرى من العالم بدأت في تشكل تحالفاتها الخاصة، داعيًا أوروبا وآسيا بالكامل للانضمام إلى "مساحة أوراسية واحدة" منفصلة عن نفوذ واشنطن.
وفي معرض حديثه عن أزمة الشرق الأوسط، قال لافروف إنه لا يوجد مبرر للهجمات الإرهابية التي شنتها حماس وغيرها في السابع من أكتوبر،  ولكن "العقاب الجماعي الشامل" للفلسطينيين منذ ذلك الحين خلق "كارثة إنسانية غير مسبوقة". وأعرب عن أسفه لارتفاع "ممارسة القتل السياسي التي أصبحت شائعة الآن" وأشار إلى مقتل أحد زعماء حزب الله  الجمعة الماضية في بيروت.
وقال للوفود: "إن الأمن إما أن يكون متساوياً للجميع وغير قابل للتجزئة، أو لن يكون ذلك لأحد"، في إشارة إلى "استثنائية وإفلات حلف شمال الأطلسي من العقاب".
وقال وزير الخارجية الروسي إن الأمم المتحدة نفسها بحاجة إلى أن تكون أكثر إنصافاً في التحقيق في "الأساليب الإرهابية" التي تستخدمها إسرائيل والولايات المتحدة وغيرهما، كما حدث أثناء هجمات الأجهزة اللاسلكية في لبنان الأسبوع الماضي.
وعلاوة على ذلك، كان لزاماً على الأمم المتحدة أن "تتجنب إغراء اللعب مع بعض الدول بشكل فردي، وخاصة تلك التي تدعو بنشاط  إلى تقسيم العالم ما بين حديقة مزهرة وغابة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا