أكبر مصفاة نفط في أفريقيا تبدأ الإنتاج بنيجيريا لتقليل الواردات

ياسر رشاد - القاهرة - قالت الشركة إن أكبر مصفاة للنفط في أفريقيا بدأت الإنتاج في نيجيريا، لتنهي بذلك انتظاراً دام سنوات لإنشاء مصنع.

وأضاف محللون، اليوم الاثنين، أنه قد يعزز طاقة التكرير في منطقة تعتمد بشكل كبير على المنتجات النفطية المستوردة.

وذكرت شركة دانجوت لتكرير البترول، أن المنشأة التي تبلغ قيمتها 19 مليار دولار، والتي يمكنها إنتاج 650 ألف برميل يوميًا، بدأت في إنتاج الديزل ووقود الطائرات.

  وأضاف أن المشروع، باعتباره أول مصفاة نفط مملوكة للقطاع الخاص في نيجيريا، "سيغير قواعد اللعبة بالنسبة لبلادنا".

ونيجيريا من أكبر منتجي النفط في أفريقيا لكنها تستورد المنتجات النفطية المكررة لاستخدامها، لقد عانى قطاع النفط والغاز الطبيعي في البلاد لسنوات عديدة، وتعمل معظم المصافي التي تديرها الدولة بأقل من طاقتها بكثير بسبب سوء الصيانة.

إن مصفاة دانجوتي "ليست حلا سحريا" لأزمة الطاقة في نيجيريا، وفقا لأولوفولا ووسو، خبير النفط والغاز الذي كان جزءا من فريق ساعد في مراجعة سياسة الغاز الوطنية في نيجيريا، لكنها طريقة رائعة لإنعاش القطاع، وستساعد في نقل نيجيريا من كونها مستوردًا رئيسيًا للمنتجات البترولية المكررة إلى الاعتماد على الذات في طاقة التكرير المحلية."

وصفتها الشركة بأنها أكبر مصفاة ذات قطار واحد في العالم، المصفاة الخاصة مملوكة لأغنى رجل في أفريقيا، رجل الصناعة النيجيري أليكو دانجوتي. 

وتقع الشركة على مشارف لاغوس، المركز الاقتصادي لنيجيريا، وتعمل إلى جانب مصنع للأسمدة.

وأشار دانجوتي العام الماضي عند افتتاح المنشأة، إلي إنه من المتوقع أن يلبي المصنع 100% من احتياجات نيجيريا من البنزين والديزل والكيروسين ووقود الطائرات بكامل طاقته الإنتاجية. 

واستطرد الشركة، أن ما لا يقل عن 40% من المنتجات النفطية المنتجة هناك ستكون متاحة للتصدير.

وقد تلقى المصنع حوالي 6 ملايين برميل من النفط الخام حتى الآن من شركة النفط الحكومية النيجيرية، NNPC المحدودة، لبدء تشغيله، على الرغم من أن الأمر قد يستغرق أشهرًا قبل أن تصل المصفاة إلى طاقتها الكاملة، وفقًا للمحللين.

وأعرب بعض المواطنين عن أملهم في أن يساعد المصنع الجديد قريبًا في خفض أسعار الغاز الاستهلاكي، والتي تضاعفت ثلاث مرات عما كانت عليه قبل عام بعد أن أوقفت الحكومة الدعم الذي استمر لعقود.

وقال محللون، إن أي تأثير على الأسعار سيظل يعتمد على اتجاهات الصناعة مثل تكلفة الخام والتدخلات الحكومية مثل الدعم وسعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار.

أخبار متعلقة :