ممثل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين: رسالتنا الرئيسية ستكون للمجتمع الدولي للحفاظ على تمويل المساعدات الإنسانية في سوريا

أشار ممثل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ايفو فرايسون، الى أن "رسالتنا التأكد من استخدام كل فرصة متاحة بشكل جماعي -على سبيل المثال مؤتمر بروكسل- للتأكيد على أننا بحاجة إلى ظروف أفضل في سوريا ستسمح بالعودة على نطاق أوسع".

وأكد فرايسون، في حديث عبر الـ"LBCI"، الى أن "رسالتنا الرئيسية ستكون في المقام الأول إلى المجتمع الدولي للحفاظ على تمويل المساعدات الإنسانية في سوريا والتعافي المبكر في مناطق العودة حتى يتسنى لنا باعتبارنا جهات فاعلة في تقديم المساعدات".

وأكد أنه "لدينا مسؤولية جماعية في السعي الى ايجاد الحلول لكي يتمكن المزيد من السوريين من التفكير في العودة، وفي هذه الأثناء ندعم المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني واللبنانيين الضعفاء واللاجئين هنا لتفادي هذه الظروف حيث لا يرى الناس مخرجًا سوى اللجوء الى البحر".

وذكر فرايسون، أنه "منذ العام 2011 قامت المفوضية مع مجموعة واسعة من الدول الأعضاء بتصنيف هروب السوريين بسبب مخاوف تتعلق بالأمن من سوريا كحركة لجوء ولا يوجد في لبنان وضع لاجئ فلبنان لم يوقع على اتفاقية 1951"، موضحاً أن "مسألة حركة الدخول والخروج نسمع عنها كثيرا تقييمنا هو أنها أقل بكثير مما يشاع على الأقل بين اللاجئين والعملية مكلفة جدا بالاضافة الى التهديدات والمخاطر".

وأوضح أن "السوريين يريدون العودة لكنهم يجدون أن ذلك لا يزال صعبًا للغاية في الوقت الحالي بسبب العوائق التي يواجهونها"، لافتاً الى أن "المفوضية والمنظمات الأخرى موجودون بالفعل في سوريا وهناك عمل يحصل هناك بالفعل فالفكرة السائدة بأنه يتم توفير كل شيء هنا ولا يتم توفير أي شيء على الجانب الآخر من الحدود خاطئة".

وأضاف "على أساس سنوي تحصل المفوضية على ما يقارب تسعة إلى عشرة آلاف فرصة لإعادة توطين اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلد ثالث أتمنى لو كان بإمكاني فعل المزيد بشأن ذلك مع فريقنا لكن الأمر يعتمد على الدول الأعضاء".

ورأى فرايسون، أن "هناك فجوة آخذة في الاتساع بين ما يفعله المجتمع الدولي وبين احتياجات المجتمعات للمساعدة وبين ما نحصل عليه فمن الصعب جدًا الاستمرار في الحصول على مبالغ كبيرة من أجل ازمات طويلة الأمد".