ثلاث مراحل تفضي إلى إنهاء الحرب على غزة.. تفاصيل رد حماس على مقترح إطار اتفاق التهدئة

المنامة - ياسر ابراهيم - كشفت مصادر عن تفاصيل رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح إطار اتفاق التهدئة في غزة الذي قدمته للوسطاء اليوم الأربعاء.
 
ونقلت قناة الجزيرة عن المصادر، أن الحركة وافقت على إطار اتفاق للتوصل إلى هدنة تامة ومستدامة على 3 مراحل، تستمر كل مرحلة 45 يوما، وتشمل التوافق على تبادل الأسرى وجثامين الموتى، وإنهاء الحصار، وإعادة الإعمار.
 
وطالبت حماس بأن يتم الانتهاء من مباحثات التهدئة التامة قبل بدء المرحلة الثانية، وضمان خروج القوات الإسرائيلية خارج حدود القطاع، وبدء عملية الإعمار.
 
مطالب حماس

ووفقا للمصادر ذاتها، عرضت حركة حماس في المرحلة الأولى إطلاق المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال والمسنين والمرضى مقابل 1500 أسير، بينهم 500 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، إضافة إلى جميع النساء والأطفال وكبار السن في سجون الاحتلال.
 
كما اشترطت الحركة "وقفا كاملا" للعمليات العسكرية من الجانبين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية بكافة مناطق القطاع، وإدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا من المساعدات والوقود إلى كافة مناطق قطاع غزة خلال المرحلة الأولى.
 
وأوضحت المصادر أن حركة حماس طالبت في المرحلة الأولى أيضا بعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وضمان حرية الحركة بين شمال وجنوب القطاع، وفتح المعابر.
 
واشتمل رد الحركة على ضرورة الموافقة على إدخال ما لا يقل عن 60 ألف مسكن مؤقت و200 ألف خيمة إيواء إلى القطاع خلال المرحلة الأولى، إضافة إلى إقرار خطة إعمار البيوت والمنشآت الاقتصادية والمرافق العامة التي دمرت، وذلك خلال مدة لا تتجاوز 3 سنوات.
 
وتتضمن المرحلة الأولى أيضا إعادة تشغيل المستشفيات وترميم المنشآت الطبية المتضررة.
 
المرحلتان الثانية والثالثة

وتشمل المرحلة الثانية تسليم حماس الأسرى العسكريين الإسرائيليين على أن تقوم تل أبيب بإطلاق عدد معين من الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من جميع مناطق القطاع.
 
وطالبت حركة حماس -ضمن هذه المرحلة، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول- بالانتهاء من محادثات الوقف الكامل للحرب، واستمرار جميع الإجراءات الإنسانية المطبقة بالمرحلة الأولى، إضافة إلى البدء الفعلي لعملية إعادة الإعمار.
 
ووفقا لرؤية الحركة، تشمل المرحلة الثالثة تبادل جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين بعد التعرف إليها.
 
وتضمنت المطالب التي رفعتها حركة حماس وقف اقتحام المستوطنين الأقصى الشريف، وعودة الأوضاع في المسجد المبارك إلى ما قبل عام 2002.
 
وشددت الحركة على ضرورة إتمام إجراءات قانونية تمنع إسرائيل من اعتقال الأسرى المفرج عنهم ضمن الصفقة، كما طلبت أن تكون قطر ومصر والولايات المتحدة وتركيا وروسيا ضامنة لتنفيذ هذا الاتفاق.
 
رد إسرائيلي

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيقود -في وقت لاحق اليوم- مناقشات بشأن رد حماس.
 
ونقلت القناة الـ13 عن مسؤول -لم تسمّه- قوله "هناك العديد من النقاط في رد حماس لا يمكن قبولها، والمعضلة في الوقت الحالي هي ما إذا كان سيتم رفض المطالب بشكل مباشر أو الدخول في مفاوضات في محاولة لتخفيفها، والقرار سيُتخذ في نهاية النقاش مع رئيس الوزراء".
 
من جهة أخرى، نقل موقع "واي نت" عن مسؤولين إسرائيليين -لم يسمّهم- قولهم "لا يمكننا قبول مطلب إنهاء الحرب"، كما تحدث عن اعتراض على مطلب إطلاق 1500 أسير فلسطيني، بينهم محكومون بالسجن المؤبد. وتقدّر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.

وكان قيادي في حركة حماس، قد قال، ليل-الثلاثاء-الأربعاء، إنه بعد تسليم الحركة ردها على المقترح المقدم لإبرام صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي باتت الكرة في ملعب الأخير.
 
وأكد القيادي في الحركة، في حديث لصحيفة "العربي الجديد"، أنّ "رد المقاومة شدد على ضرورة أن يكون هناك إلزام بأن يقود الاتفاق في نهايته إلى وقف شامل لإطلاق النار"، مضيفاً أنّ "الرد يطالب بذلك بوضوح كامل وضرورة وجود آلية للإلزام".
 
وسلّمت حركة حماس، مساء الثلاثاء، ردها حول اتفاق الإطار للوسطاء في كل من دولتي قطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة، بحسب بيان رسمي صادر عن الحركة.
 
وقالت حماس في بيانها إنها "تعاملت مع المقترح بروح إيجابية، بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
 
وأثنت الحركة على "أدوار مصر وقطر وكافة الدول التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني".
 
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 27 ألف شهيد ونحو 67 ألف مصاب، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
 
المصدر : يمن شباب نت+ الجزيرة