قفزة الديون الأمريكية تهدد استقرار الاقتصاد العالمي حتى 2030

شكرا لقرائتكم خبر عن قفزة الديون الأمريكية تهدد استقرار الاقتصاد العالمي حتى 2030 والان نبدء بالتفاصيل

الدمام - شريف احمد - تلوح في الأفق أزمة ديون أمريكية وشيكة تفوق قدرة العالم على الاحتمال ما يهدد بإشعال أزمة مالية عالمية جديدة تؤثر على مختلف الدول والمناطق ولكن بنسب متباينة. وتكشف بعض التحليلات الصادرة عن مكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي أن هذا الدين من المتوقع أن يصل إلى ذروة مذهلة، حيث يقدر أن يتجاوز الدين العام الأمريكي نحو 106% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بحلول نهاية هذا العقد، وهو مستوى غير مسبوق منذ سنة 1945، وفق ما ذكر موقع "كوين تريبيون".
حول ذلك يقول محللون، أن هذه الدوامة ليست جديدة ولها جذور في سياسات الميزانية المبذرة التي اتبعتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
ترامب.. أحد أسباب المشكلة
تفاقم الأمر بعد التخفيضات الضريبية السخية التي منحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يطمح للعودة مرة أخرى للبيت الأبيض، علاوة على ذلك أدت خطط التحفيز الاقتصادي التي أطلقها الرئيس الحالي جو بايدن إلى تعميق العجز بشكل كبير.
ماذا يحدث إذا استمرت الديون الأمريكية في الارتفاع؟
إذا استمرت الديون الأمريكية على هذا المسار من الارتفاع فقد تكون العواقب مدمرة بالنسبة للاقتصاد العالمي حيث ستتأثر الدول الأكثر اعتمادًا وقربًا وارتباطًا بالاقتصاد الأمريكي بشكل أكبر.
ضربة موجعة متوقعة للدولار والسندات
ومن هذا المنطلق يرى محللون أن هكذا أحوال ستمثل في الحقيقة أزمة ثقة في السندات الأمريكية التي تعتبر الأصل الأكثر أماناً من بين دول العالم وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في قيمة الدولار بشكل واضح وليس تراجعات هامشية.
اقرأ أيضاً: كيف يؤثر تراجع سعر الين الياباني على المستثمرين العالميين؟
وتحتفظ العديد من الدول باحتياطيات كبيرة من الدولارات كونها عملة احتياطية ومثل هذا التخفيض من شأنه أن يؤدي إلى اضطرابات مالية هائلة على نطاق عالمي.
علاوة على ذلك، يمكن للمستثمرين الابتعاد عن سندات الخزانة الأمريكية ويهدد هذا الإجراء بالتسبب في ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
وفي مواجهة هذا التهديد الوشيك فإن اتخاذ تدابير جريئة لتطهير الموارد المالية العامة الأمريكية أمر ضروري.
تأثير الانتخابات الرئاسية الأمريكية
ومع ذلك، فإن المخاطر السياسية المحيطة بالانتخابات الرئاسية لعام 2024 قد تؤدي إلى تعقيد جهود إصلاح الميزانية.
اقرأ أيضاً: محللون يحذرون من وجود مبالغات في تقييم الأسهم الأمريكية حالياً
وبينما يعد ترامب بتخفيضات ضريبية جديدة يجد بايدن صعوبة في إقناعه بقدرته على تصحيح الحسابات والميزانيات.
وقد يكون هذا الشلل السياسي قاتلاً إذ قد يغذي مناخاً من عدم اليقين الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم.
تأثير عالمي لتخمة الديون الأمريكية
يرى محللون أن الديون الأمريكية لا تتعلق ولاتنحصر في أثرها بالولايات المتحدة فقط.
وبسبب مكانتهم في تصنيف الاقتصاد العالمي فمن المؤكد أن ذلك سيؤثر على العالم كله وإذا فشلت في استعادة السيطرة على مواردها المالية العامة فإن الاقتصاد العالمي يصبح مهددًا بالتالي. ومن الملح أن يوحد المجتمع الدولي قواه لتجنب وقوع كارثة اقتصادية غير مسبوقة أو ايجاد بدائل أخرى.

أخبار متعلقة :