اليابان | هل اليابان على أعتاب زلزال ضخم؟ إشارات وتحذيرات مقلقة

في خطوة تعكس حجم المخاطر الطبيعية التي تواجهها اليابان، أصدرت السلطات تحذيرًا من نشاط زلزالي محتمل على طول حوض نانكاي، الواقع جنوب جزيرة هونشو الرئيسية. هذا التحذير يعيد إلى الأذهان التاريخ الطويل والمدمر لهذه المنطقة التي تعد واحدة من أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم. على مدار القرون، شهد حوض نانكاي سلسلة من الزلازل الكبرى التي خلفت آثارًا كارثية على البلاد، مدمرة مدنًا بأكملها ومخلفة خسائر بشرية ومادية جسيمة. في هذا المقال، سنلقي نظرة على التاريخ الزلزالي لهذه المنطقة الحيوية، ونسلط الضوء على أبرز الزلازل التي ضربتها، وكيف تستعد اليابان لمواجهة التهديدات المستقبلية التي قد تنشأ من نشاطها المستمر.

في الساعة 4:42 من عصر يوم 8 أغسطس/آب، ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.1 درجة على مقياس ريختر، مركزه تحت بحر هيوغانادا، قبالة ساحل محافظة مييازاكي في جزيرة كيوشو. أدى الزلزال إلى اهتزازات عنيفة وصلت إلى الدرجة السفلى من 6 درجات على المقياس الياباني في مدينة نيتشينان. كما تم تسجيل هزات وصلت قوتها إلى 5 درجات عليا في بعض أجزاء محافظتي مييازاكي وكاغوشيما المجاورة. علاوة على ذلك، تسببت الهزة الأرضية في توليد أمواج تسونامي ضربت سواحل كيوشو وشيكوكو، حيث وصلت إلى ارتفاع بلغ 50 سنتيمترًا في ميناء مدينة مييازاكي.

كان الزلزال مركز اهتمام علماء الزلازل، خاصةً أنه وقع على عمق 31 كيلومترًا تحت سطح الأرض. استدعت هذه الظاهرة اهتمام وكالة الأرصاد الجوية اليابانية التي عقدت اجتماعًا طارئًا واعتبرت هذا الحدث مؤشراً محتملاً على زلزال أكبر قد يضرب حوض نانكاي. هذا الحوض يمتد تحت البحر جنوب شيكوكو وغرب هونشو، مما يجعله منطقة زلزالية نشطة للغاية. بناءً على ذلك، أصدرت الوكالة أول تحذير من نوعه في التاريخ بشأن احتمال وقوع زلزال ضخم، وحثت الناس على اتخاذ احتياطات خاصة للوقاية.

يمتد حوض نانكاي من خليج سوروغا في محافظة شيزوؤكا شمال شرق اليابان إلى بحر هيوغانادا في الجنوب الغربي. يمثل هذا الحوض المنطقة التي تنغرز فيها صفيحة بحر الفلبين تحت الصفيحة الأوراسية، ما يجعله عرضة لتكرار الزلازل العنيفة. على مر التاريخ، كان الحوض مسرحًا لزلازل كبرى تحدث عادة كل 100 إلى 150 عامًا تقريبًا. من آخر هذه الزلازل الكبيرة، كان زلزال تونانكاي عام 1944 الذي بلغت قوته 7.9 درجة، وزلزال نانكاي عام 1946 بقوة 8 درجات. مع مرور أكثر من 80 عامًا على هذه الهزات، ترى السلطات اليابانية أن هناك احتمالية بنسبة 70% إلى 80% لوقوع زلزال ضخم آخر بنفس القوة في غضون الثلاثين عامًا القادمة.

في تقرير نشر عام 2019، أصدر المجلس المركزي للوقاية من الكوارث في اليابان تقديرات صادمة بشأن حجم الخسائر المتوقعة في أسوأ السيناريوهات الممكنة. تشير التقديرات إلى احتمال وقوع ما يزيد عن 230 ألف قتيل أو مفقود في حال وقوع زلزال بهذا الحجم يليه تسونامي مدمر، بالإضافة إلى تدمير أو احتراق ما يقرب من 2.1 مليون مبنى في المنطقة المتضررة.

زلزال هاكوهو (29 نوفمبر / تشرين الثاني عام 684 بقوة 8.3 درجة على مقياس ريختر)

مركز الزلزال: قبالة الشاطئ من رأس أشيزوري (في محافظة كوتشي الحالية) إلى رأس أوشيو (واكاياما)

الأضرار: تحكي السجلات الموجودة عن انهيارات أرضية وفيضان الأنهار، تدمير العديد من المباني الرسمية والمعابد والأضرح، نفوق عدد من البشر والماشية، وتسونامي أغرق العديد من السفن في مقاطعة توسا (كوتشي).

زلزال نينا (26 أغسطس/ آب عام 887 بقوة 8.3 درجة على مقياس ريختر)

مركز الزلزال: قبالة الساحل من رأس أشيزوري (كوتشي) إلى رأس أوماي (شيزوؤكا)

الأضرار: لا تزال هناك سجلات تشير إلى مقتل العديد من الأشخاص في انهيار المباني الحكومية والمنازل في كيوتو، كما تسبب التسونامي الذي ضرب الساحل في وفيات عديدة.

زلزال إيتشو توكاي (17 ديسمبر/ كانون الأول عام 1096 بقوة 8–8.5 درجة على مقياس ريختر) وزلزال كوا نانكاي (22 فبراير/ شباط عام 1099بقوة 8–8.3 درجة على مقياس ريختر)

مركز الزلزال: ضرب الزلزال الأول قبالة الساحل من رأس أوشيو (واكاياما) إلى رأس أوماي (شيزوؤكا)، وبعد أكثر من عامين بقليل، ضرب زلزال ثانٍ إلى الجنوب الغربي، من رأس أشيزوري (كوتشي) إلى رأس أوشيو.

الأضرار: في نارا، تسبب زلزال عام 1096 في سقوط الجرس الضخم في معبد تودايجي وانهيار ممرات معبد ياكوشيجي، وضرب تسونامي خليجي إيسي وسوروغا. ودمر زلزال عام 1099 البوابة والممرات العظيمة لمعبد كوفوكوجي في نارا.

زلزال شوهي نانكاي (3 أغسطس/ آب عام 1361بقوة 8–8.5 درجة على مقياس ريختر)

مركز الزلزال: قبالة الساحل في المنطقة الممتدة من رأس أشيزوري (كوتشي) إلى رأس أوماي (شيزوؤكا).

الأضرار: سُجلت أضرار جسيمة في سيتسو (من أوساكا إلى هيوغو)، وأوا (توكوشيما)، وتوسا (كوتشي)، وانهار الجناح الذهبي في معبد سيتسو شيتينوجي.

زلزال مييو توكاي (20 سبتمبر / أيلول عام 1498 بقوة 8.2–8.4 درجة على مقياس ريختر)

مركز الزلزال: قبالة الساحل في المنطقة الممتدة من رأس أوشيو (واكاياما) إلى خليج سوروغا (شيزوؤكا)

الأضرار: سُجِّلت هزات شديدة من كيي (ميئي وواكاياما) إلى بوسو (تشيبا)، وكذلك في المناطق الداخلية في كاي (ياماناشي). وانهارت القاعة الرئيسية في المعبد الكبير لكومانو هونغو (واكاياما) وضرب تسونامي على طول الساحل حتى بوسو في أقصى الشرق، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص.

زلزال كيتشو (3 ​​فبراير/ شباط عام 1605 بقوة 7.9 درجة على مقياس ريختر)

مركز الزلزال: قبالة الساحل في المنطقة الممتدة من رأس أشيزوري (كوتشي) إلى رأس أوماي (شيزوؤكا)

الأضرار: لم يتم الإبلاغ إلا عن أضرار طفيفة بسبب الاهتزاز، لكن التسونامي ضرب على طول جزء كبير من ساحل المحيط الهادئ، من رأس إينوبو (تشيبا) إلى كيوشو. وفي أوا تومورا (مدينة كايو، توكوشيما حاليًا) وصل ارتفاع التسونامي إلى 30 مترًا.

زلزال هوي (28 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1707بقوة 8.6 درجة على مقياس ريختر)

مركز الزلزال: قبالة الساحل من بحر إينشونادا (آيتشي) إلى كوتشي.

الأضرار: تم الإبلاغ عن انهيار منازل على طول ساحل المحيط الهادئ من سوروغا (شيزوؤكا) إلى كيوشو، وكذلك في عمق المناطق الداخلية في كاي الغربية (ياماناشي)، وشينانو (ناغانو)، ومينو (غيفو)، وتوياما. ووقعت أضرار تسونامي من شبه جزيرة إيزو (شيزوكا) إلى أجزاء من كيوشو.

تم رسم روابط محتملة بين هذا الزلزال وزلزال غينروكو الذي بلغت قوته 8.1 درجة على مقياس ريختر عام 1703 والذي كان مركزه جنوب تشيبا مباشرة، بالإضافة إلى ثوران جبل فوجي في 16 ديسمبر/ كانون الأول 1707، بعد أشهر قليلة.

زلزال أنسي توكاي (23 ديسمبر/ كانون الأول عام 1854بقوة 8.4 درجة على مقياس ريختر) وزلزال أنسي نانكاي (24 ديسمبر/ كانون الأول عام 1854 بقوة 8.4 درجة على مقياس ريختر)

مركزا الزلزال: بفارق 30 ساعة فقط، ضرب الزلزال الأول قبالة الساحل من شبه جزيرة كي إلى خليج سوروغا، بينما ضرب الزلزال الثاني على طول الصدع إلى الغرب، قبالة الساحل من شبه جزيرة كيي إلى شيكوكو.

الأضرار: تم الإبلاغ عن أكبر الأضرار في المنطقة المحيطة بمصب نهر تينريو (في هاماماتسو، شيزوؤكا اليوم) وحدثت الأضرار في المدن الداخلية مثل كوفو (ياماناشي)، وماتسوموتو (ناغانو)، وفوكوي. ضرب تسونامي من بوسو (تشيبا) إلى توسا (كوتشي).

زلزال شووا تونانكاي (7 ديسمبر / كانون الأول عام 1944 بقوة 7.9 درجة على مقياس ريختر) وزلزال شووا نانكاي (21 ديسمبر/ كانون الأول عام 1946 بقوة 8 درجات على مقياس ريختر)

مركز الزلزال: ضرب الزلزال الأول من الزلزالين قبالة سواحل شبه جزيرة كيي إلى بحر إينشونادا، وبعد عامين ضرب الزلزال الثاني الصدع إلى الغرب قبالة سواحل شبه جزيرة كيي على طول ساحل شيكوكو.

الأضرار: ألحق زلزال عام 1944 أضرارًا جسيمة بمحافظات شيزوكا وآيتشي وغيفو وميئ. وأثار زلزال عام 1946 موجة تسونامي ضربت الشواطئ من شبه جزيرة بوسو في تشيبا إلى كيوشو.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان من © كيودو تم تعديلها بواسطة Nippon.com)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | هل اليابان على أعتاب زلزال ضخم؟ إشارات وتحذيرات مقلقة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :