القصة الكاملة لجندي إسرائيلي اختطف رضيعة فلسطينية ونقلها تل أبيب.. ما مصيره؟

القاهرة - سمر حسين - علاقات و مجتمع

مجازر فوق استيعاب البشر يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق أطفال غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، فبين ساعة والأخرى تجد الأطفال هم الضحايا في المقام الأول، يُقتلون بدم بارد، وتلطخ دمائهم الأبنية والشوارع.  

اختطاف رضيعة فلسطينية ونقلها لتل أبيب

لم تقف مجازر الاحتلال عند قتل الأطفال فقط، بل وصلت لخطفهم أيضًا، ففي حادث هز فلسطين والعالم، كشفت وسائل الإعلام العبرية والفلسطينية والعالمية، عن واقعة مؤسفة نفذها جندي بقوات الاحتلال يدعى هرئيل إيتاخ، إذ قام باختطاف طفلة رضيعة من غزة ونقلها إلى تل أبيب، ونقلت إذاعة جيش العدوان تفاصيل الواقعة وفقًا لتصريحات شاشار مندلسون، صديق الجندي، الذي أكد نقل الرضيعة الفلسطينية إلى مستشفى في إسرائيل، بعدما سمع بكاءها داخل أحد المنازل بخان يونس، وقرر نقلها إلى تل أبيب، بعدما فقدت ذويها في الحرب.

نهاية صادمة لجندي إسرائيلي اختطف رضيعة فلسطينية

ورغم أن هذه التصريحات جاءت بعد وقت طويل من تنفيذ هذا الحادث البشع، إلا إنها جاءت تحديدًا بعدما لقي هذا الجندي مصيره على يد الفصائل الفلسطينية منذ أيام، إذ قُتل «إيتاخ»، وهو من لواء جفعاتي، في وقت لاحق في معارك شمال قطاع غزة، تحديدًا في 22 نوفمبر على يد الفصائل الفلسطينية، إلا إن هوية الطفلة المختطفة ومكان وجودها لا يزال مجهولا حتى الآن.

السلطة الفلسطينية تطالب إسرائيل بتسليم الطفلة الرضيعة

وعقب انتشار القصة التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اختطاف الطفلة الرضيعة، وأصدرت الوزارة اليوم الثلاثاء، بعد أيام من تصريح الجندي الإسرائيلي شاشار مندلسون، مساعد الكابتن هاريل إيتاش، لراديو الجيش الإسرائيلي، بأن الضابط نقل رضيعة فلسطينية إلى مستشفى في الأراضي المحتلة بعد أن أودت الغارات الجوية الإسرائيلية بحياة أسرتها بالكامل.

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن اختطاف الطفلة الرضيعة من قطاع غزة دليل على أن جيش الاحتلال يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين دون رقابة أو محاسبة، مطالبة سلطات الاحتلال بتسليم الرضيعة فورا إلى السلطة الوطنية الفلسطينية. 

كما ندد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بهذا الحادث، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي مطالب بالكشف عن مصير الأطفال الذين تم نقلتهم قسرًا أو اختطفهم جنوده من قطاع غزة وتسليمهم إلى ذويهم.

وفي هذا الصدد، أكدت شروق أسعد عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، لـ«هُن»، أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الأطفال والنساء منذ بداية الحرب، والعديد من الأطفال فقدوا ذويهم ولا نعرف هل هذا الحادث هو الأول أم إنه أمر مُكرر. 

الجدير بالذكر إنه منذ بداية العدوان، يرتكب الاحتلال جرائم حرب وحشية في غزة، ما أسفر عن مقتل الآلاف من الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن الجرحى والإصابات، إذ تشير التقديرات الفلسطينية والدولية إلى أن غالبية القتلى والجرحى من النساء والأطفال.