«نسمة» تبدأ شغفها بعد الـ40 بصناعة مجات روسية.. حققت طفرة في «الهاند ميد»

القاهرة - سمر حسين - علاقات و مجتمع

عند الـ40 عاماً تخفت أحلام المرأة رويداً، وتظن زوراً أن حياتها أصبحت خلفها لا أمامها، ولكن كان لـ«نسمة» رأي آخر، بتركها وظيفة روتينية، أشعرتها بالملل، لتجد شغفها في فيديو شاهدته على موقع «يوتيوب» لروسية تنقش على المجات رسومات بها حياة، وألوان، وروح، ومنها استلهمت تلك الصناعة، فأحدثت طفرة بإنتاج «المجات الروسية» في ساعتين.

تخرّجت نسمة سمير في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، لتبدأ عملها بمجال التدريس عدة سنوات، إلا أنها تخلّت عن عملها للاعتناء بزوجها وبناتها، بدلاً من العمل ساعات طويلة خارج المنزل، لتصف حالها: «بدأت اشتغل في مدرسة، وبعدين حضانة، لحد لما قررت أقعد في البيت علشان أربي بناتي التلاتة».

«نسمة» تشق طريقها نحو الإبداع

تعيش «نسمة» في الزقازيق بمحافظة الشرقية، ورأت فيديو على موقع «يوتيوب» لسيدة روسية، تزين «المج» العادي وتحوله إلى تُحفة فنية، وقرّرت الاستفادة من موهبتها بالرسم، في تجربة الأمر، بإحضارها الخامات المطلوبة: «لقيت الحاجات متوفرة في مصر، كان عندي مجات، واشتريت صلصال حرارى، وعملت كذا مج».

«نسمة» تهدي «المجات» التى أعدتها لبناتها

أهدت «نسمة» بعض «المجات» التي أعدتها لبناتها، اللاتي عبرن عن إعجابهن الشديد بتصاميمها المميزة، ومحاكاتها للطريقة الروسية، لتُقرر إنشاء مشروع صغير في منزلها، وبيع المنتجات عبر «جروب» على مواقع التواصل الاجتماعي: «كل مرة كنت باطور من نفسي، علشان أعمل حاجة كويسة، مختلفة عن الشغل التقليدي».

«مجات» الورد والبومة الأكثر مبيعاً

تتلقى السيدة الأربعينية الدعم من عائلتها، وفي خلال 5 سنوات، استطاعت أن تُنفذ القطعة في وقت قصير، ما بين ساعتين إلى 3 ساعات، لتُحقق بصمتها في عالم «الهاند ميد»، باختلافها عن المنافسين، وتركيزها على الطابع الروسى، وتُعد «مجات» الورد والبومة الأكثر مبيعاً لديها، في الفترة الأخيرة: «باعمل أشكال كتير وشخصيات كرتونية للأطفال».