الامارات | «مهرجان الحصن».. الماضي والحاضر في قلب أبوظبي

شكرا لقرائتكم خبر عن «مهرجان الحصن».. الماضي والحاضر في قلب أبوظبي والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - على مدى 10 أيام، يعود «مهرجان الحصن» إلى قلب العاصمة الإماراتية، ليحتفي بالأصالة والتراث الإماراتي، حاملاً شعار «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي»، خلال الفترة من يوم غدٍ حتى 28 الجاري، بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في منطقة الحصن الثقافية، التي تحتضن «قصر الحصن»، أقدم مبنى في أبوظبي.

ويستحدث المهرجان هذا العام عدداً من الفعاليات والأقسام، حسب مديرة إدارة الفعاليات والمنصّات الثقافية في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، رندة بن حيدر، مشيرة خلال الجولة الإعلامية، التي نظمت صباح أمس في مقر المهرجان، إلى تركيز الحدث في دورته الجديدة، التي تنطلق غداً، على الصناعات الإبداعية والثقافية، التي تشكل ركيزة أساسية في استراتيجية أبوظبي الثقافية، كما تتماشى مع مكانة الموقع، الذي يمثل منذ زمن طويل مركز جذب للمبدعين من الحِرفيين والفنانين، فيستضيف عدداً كبيراً من المبدعين في مختلف الصناعات والفنون، الذين يتوزعون على المناطق الثلاث الرئيسة للمهرجان، وهي: (التراث والحِرف والمجتمع).

وأوضحت رندة بن حيدر أن «التركيز على الصناعات الإبداعية والثقافية يرجع إلى أن (مهرجان الحصن) استطاع خلال دوراته الماضية أن يشكل مساحة للتفاعل والتواصل بين روّاد الأعمال وأصحاب الأفكار والمشروعات المختلفة، وعلى الرغم من أن الحدث يستمر 10 أيام فقط، فإنه يفتح مساحة واسعة للمشاركين فيه لتطوير أعمالهم ومشروعاتهم، وخلق فرص للتعاون في ما بينهم».

منطقة التراث

استحدث المهرجان هذا العام عدداً من الفعاليات، من أبرزها «مجلس الشلة» في منطقة التراث، ويضم مجموعة من المؤدين يقدمون أشكالاً من «الشلة» الإماراتية، مثل: (المنكوس والتغرودة والردح والونة).

إلى جانب «عزبة الإبل» التي تتيح للجمهور فرصة مشاهدة الإبل عن قرب، والتعرف إلى أهميتها والتقاليد والتعابير المرتبطة بها وعلاقتها الوثيقة بسكان البادية، من خلال أنشطة، مثل: (الحلب والإطعام والركوب).

أيضاً من الفعاليات الجديدة في الدورة الحالية، يقدم المهرجان عروضاً أدائية تفاعلية للتعريف بالممارسات الاجتماعية التقليدية المرتبطة بقدوم مولود جديد إلى الحصن، من خلال عرض تمثيلي، وهو استكمال للعرض الذي قدم العام الماضي للتعريف بالعرس التقليدي، وهو عرض حي لتقاليد الأعراس قديماً. إلى جانب تخصيص ركن للبيت الإماراتي التراثي والتعريف به، وتجربة «سوق الصوغ» الوفير بالأزياء والمجوهرات، التي تتصوغ بها المرأة الإماراتية، للتعرف إلى هذه المقتنيات ومسمياتها وصفاتها. بينما يركز المطبخ هذا العام على «الهريس» احتفاءً مع إدراجه على قائمة «اليونسكو للتراث المعنوي» في نهاية 2023.

احتفاء بالحناء

أما «منطقة الحِرَف»، فتتيح هذا العام الفرصة للجمهور للتعرف إلى الحناء كجزء من التراث الإماراتي وعنصر مهم لزينة المرأة، من خلال منطقة الروايب ببيت الحِرفيين.

كما استحدثت منطقة الحِرف مساحة تستضيف البيت الإماراتي، إذ يجتمع بائعو قطع أثرية ومصمّمون واستوديوهات جديدة من جميع أنحاء الإمارات للتعريف بملامح البيت الإماراتي وتطوّره.

وتشارك حديقة الحيوانات في العين هذا العام، من خلال تقديم عرض للحيوانات في منطقة الأنشطة العائلية. وتهدف فعالية «بيت بيت» من مكتبة أبوظبي للأطفال، إلى تعريف الجيل الجديد بالألعاب التي كانت تمارس قديماً قبل طغيان الألعاب الرقمية.

ويخصص المهرجان هذا العام مساحة كبيرة لسوق المزارعين، التي تعرض منتجات مزارع إماراتية من مختلف الخضراوات والفواكه والمحاصيل، إلى جانب منتجات العسل الإماراتي، وسوق التمور، والبازار الذي يجمع بين منتجات متنوّعة لروّاد أعمال شباب.

وتتميز منطقة المجتمع بالأجواء الأكثر حيوية في المهرجان، إذ تعكس الطابع العصري لأبوظبي، وتجمع بين الطابعين المحلي والعالمي، من خلال مجموعة من العروض الأدائية والموسيقية والفنية التي تتوزع بين المجمع الثقافي، ومسرح الفلج.

• المطبخ يركز هذا العام على «الهريس» احتفاءً بإدراجه على قائمة «اليونسكو للتراث المعنوي» في نهاية 2023.


رمز للاعتزاز

تُعدّ منطقة الحصن الركيزة الحضارية الأساسية لانطلاق أبوظبي، إذ تضم ثلاثة أجزاء مترابطة تشمل: «قصر الحصن» و«المجمّع الثقافي» و«بيت الحِرفيين». وتُجسد المنطقة رمزاً للاعتزاز بالتراث الثقافي لدولة الإمارات، وتتمثل أهميتها في الجمع بين عناصر التاريخ العريق والمجتمع والتقاليد الأصيلة، وبين طموحات المدينة التي تتطلع نحو المستقبل.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App