الامارات | عبدالله المهيري.. عشاء عائلي أخير في «المرموم»

شكرا لقرائتكم خبر عن عبدالله المهيري.. عشاء عائلي أخير في «المرموم» والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - بعد تجارب عديدة في المسرح وفي الأفلام القصيرة، تنوعت بين التأليف والإخراج، قدم المخرج والمؤلف الإماراتي عبدالله المهيري، فيلمه الطويل الأول في مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء»، الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي. وعمل المهيري في فيلم «العشاء العائلي الأخير»، على الإخراج والتأليف، وكذلك شارك في التمثيل، متجاوزاً جميع التحديات، ومتتبعاً شغفه بهذا العالم، ليترك بصمته الخاصة في الصناعة السينمائية.

وتحدث المهيري لـ«الإمارات اليوم» عن تجربة الفيلم، وكيف تبلورت فكرته، قائلاً: «تدور حكاية الفيلم الذي عملت على تأليفه وإخراجه، وكذلك شاركت فيه أيضاً بالتمثيل، حول قصة خمسة أخوة يجتمعون على العشاء في ليلة سرعان ما تتحول الى جحيم، بسبب وقوع جريمة يكون المتهم بها أحد أفراد العائلة، ونشهد تصاعد الحبكة والأحداث لاكتشاف الأسرار الخاصة بكل فرد من أفراد العائلة». وأضاف المهيري: «يجمع الفيلم عدداً من الممثلين، ومنهم عبدالله الرشدي، وطلال محمود، وهيفاء العلي، وطلال البلوشي، ومحمد الحمادي، ومريم محمود، ومي مسعود، وعلي الحيالي، فضلاً عن مجموعة من الممثلين الشباب، وقد لعبت في الفيلم دور الأخ الصغير الذي يتسم بكونه الشخص المدلل بين إخوته، لأن والديه توفيا خلال سنة واحدة، وتقود أحداث الفيلم إلى الغوص في شخصيته والسر الذي يخفيه».

كواليس

وحول كواليس التحضير للفيلم، أشار المهيري إلى أنه بدأ بالعمل على الفيلم في أواخر عام 2021، إذ بدأ بالنص، ثم الاجتماع بالممثلين خلال فترة كتابة النص، موضحاً أن التحضير للتصوير استغرق ما يقارب الشهرين إلى ثلاثة أشهر، وأن أجواء التصوير كانت ممتعة على الرغم من كون القصة تحمل في طياتها مفهوم الجريمة، إلا أن الطاقة الإيجابية كانت الطاغية على موقع التصوير. ونوه بأن الجو الجميل في أثناء التصوير لم يخلُ من وجود التحديات، ومن بينها أن يحافظ الجميع على الشكل نفسه طوال مدة التصوير، لأن أحداث الفيلم تدور في يوم واحد، وهذا تطلب جهداً كبيراً في أن تبقى هيئة كل ممثل هي نفسها، خصوصاً أن الأحداث تدور في المساء، والتصوير الذي استغرق ما يقارب الثلاثة أسابيع كان يتم بعد غياب الشمس.

تجربة أكبر

يعتبر هذا الفيلم باكورة أعمال المهيري في الأفلام الطويلة، وأشار إلى أن الانتقال من المسرح والأفلام القصيرة إلى الفيلم الطويل، بلاشك، يحمل في طياته طموح البحث عن تجربة أكبر، خصوصاً أن عالم السينما مغرٍ، ويتيح الوصول إلى الجمهور بشكل أكبر من المسرح، كما أنه يسمح بطرح الموضوعات المختلفة وبشكل مغاير عن المسرح. وأشاد بالفنانين الذين ساندوه وقدموا له الدعم، مبيناً أنه حرص خلال العمل على الفيلم أن يتعاون مع مجموعة من الأسماء التي تحمل خبرة طويلة في السينما والتصوير، ومن بينهم طلال المحمود الذي يعتبر من مؤسسي مسابقات مهرجانات الأفلام القصيرة منذ عام 2003، فضلاً عن متابعته الكبيرة للأفلام والبحث العميق. وأشار المخرج الإماراتي إلى أن جمعه بين الإخراج والتمثيل، وضعه أمام تحديات عدة، خصوصاً أنه كان يمثل وعليه الالتفات إلى تفاصيل الإخراج، وهذا تطلب التحضير المضاعف قبل تأدية أي مشهد تمثيلي، لأن قراءة المخرج للنص تختلف عن قراءة الممثل له.

فكرة جديدة

وحول مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء»، والمشاركة فيه، قال المهيري: «قدم المهرجان فكرة جديدة في كيفية عرض الأفلام، وضمن أجواء مختلفة، وتستحق هيئة الثقافة والفنون في دبي الشكر على تنظيم هذا المهرجان، لأنه نظم في الوقت المناسب، فهو يقدم الدعم للمخرجين الشباب، كما أنه يسهم في توفير الفرصة للالتقاء بالمخضرمين في مجال السينما، من خلال ورش العمل، فالتعرف إلى تجارب الكبار مهم جداً، مع الإشارة إلى أن التسهيلات في الوقت الحالي، بكل ما هو متوافر، تختلف عن الزمن القديم». أما التحديات التي تواجه الشباب في الصناعة السينمائية، فشدد المهيري على أنها تكمن بشكل كبير في مجال الإنتاج والحصول على التمويل، لأن الأعمال السينمائية مكلفة، موضحاً أن سبب الضعف في التمويل قد يكون في صعوبة إقناع المنتجين بالعمل على الفيلم السينمائي في المنطقة، لأن المخرج يحتاج إلى تقديم عمل مميز جداً، وينتمي إلى البيئة كي يكون مقنعاً للجمهور. وتفاءل المهيري بالمرحلة القادمة، خصوصاً أن معدات التصوير تطورت، وكذلك المؤسسات الخاصة بالإنتاج والتصوير تقدم للشباب كل التسهيلات والتراخيص اللازمة لتقديم أعمال جديدة، وهذا زاد من عدد العاملين في السينما، كما أنه فتح المجال للعاملين في المسرح من خوض التجارب السينمائية. وأكد أنه يبقى على الجمهور أن يكون أكثر انفتاحاً على منح الحكايات الجديدة وأنواع الأفلام الجديدة حقها، فهذا يوجد مساحة للتنوع، لأن الجمهور قد يكون رافضاً في البدء الأفكار الجديدة. وبين أنه كمخرج يعمل وفق استراتيجية تحمل الحذر من رفض الجمهور لما يقدم، والعمل على تقديم ما يجذب المشاهد، وكذلك تقديم كل ما هو جديد ويرضي طموحاته المهنية.


ألق المسرح

أكد المخرج والمؤلف الإماراتي الشاب عبدالله المهيري، أن المسرح يحمل ألقاً من نوع خاص، معتبراً أن الخلفية المسرحية التي يتمتع بها أسهمت في تخفيف التحديات الصعوبات خلال العمل السينمائي، مشيراً إلى أنه ليس عبثاً أن يسمى المسرح بـ«أبو الفنون»، فهو يعلّم الفنان ويجعله قادراً على مواجهة التحديات في أي عمل. ولفت إلى أن التعامل مع الخشبة، وكل مع تحمله من صعوبات، مكّنه من تجاوز التحديات العديدة التي تبرز خلال التصوير السينمائي.

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App