الامارات | "قلّة يمتلكونها"... المهارة الأساسية التي تحتاج إليها "للفوز في كل جدال"

شكرا لقرائتكم خبر عن "قلّة يمتلكونها"... المهارة الأساسية التي تحتاج إليها "للفوز في كل جدال" والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - نصادف في حياتنا بعض الأشخاص الأقوياء الذين يدخلون في معارك كلامية ويتمكنون من الفوز في أيّ جدال مهما كان حاداً. والأشخاص الذين يفوزون بالحجج ويجيدون فن المناظرة لا يتحدثون جيداً فحسب، بل يستمعون جيداً أيضاً.

تعزز مهارة الاستماع الجيدة مصداقيتك وتجعلك تبدو واثقاً، لكن "قلة قليلة من الناس يجيدون ذلك"، وفقاً لمهدي حسن، وهو صحافي بريطاني - أميركي حائز جوائز. في كتابه "اربح كل جدال: فن المناظرة والإقناع والتحدث أمام الجمهور"، يشرح حسن عن نوعين من فن الاستماع يجب إتقانهما: الاستماع النقدي والاستماع المتعاطف، وفقاً لتقرير لشبكة "سي إن بي سي".

الاستماع النقدي

يتطلب هذا النوع من الاستماع استيعاباً وفهماً وتقييماً واعياً للمعلومات المقدمة لك من قِبل المتحدث في الوقت الفعلي: "هل الأمر صحيح أم خاطئ... هل هذا منطقي أم لا؟... هل يمكنني أن أثق أو أصدق ما أسمعه؟".

ويجب أن تكون مستمعاً نقدياً عندما يقدم لك مديرك على سبيل المثال تعليقات حول مقال أو تقرير كتبته.

إليك كيفية أن تكون مستمعاً نقدياً عندما يعرض خصمك قضيته:

حافظ على ذهن منفتح

عندما تتجادل مع خصم، لا تفترض تلقائياً أن كل ما يقوله خاطئ أو سخيف أو غبي. استمع إلى النقاط الصحيحة أو السطور الذكية التي ستحتاج بعد ذلك إلى معالجتها.

يجب أن تكون واثقاً من حججك، ولكن عليك أيضاً أن تظل متفتحاً بما يكفي لمعرفة أين يكون خصمك قوياً أو أين يُخطئ، بحسب حسن.

صفِّ ذهنك

لا تحلم أو تغفُ بينما يتحدث الآخرون من حولك؛ لأن ذلك يضر بمصداقيتك ومكانتك.

ركّز أيضاً على المهمة التي بين يديك. من خلال الاستماع بشكل نقدي إلى خصمك والاستعداد للقبض على الادعاءات المغلوطة أو الكاذبة، يمكنك إعداد ردود شديدة الحساسية والفوز بحجتك، وفق ما أكده حسن.

دوّن الملاحظات

الاستماع الناقد يستفيد من العقل الحاد والذاكرة الجيدة، ويمكن تعزيز كليهما من خلال تدوين الملاحظات بالطريقة القديمة. بعض من أنجح الأشخاص على هذا الكوكب هم مدونون ملاحظات دقيقون، وفقاً لحسن.

كتب الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون عن مؤتمر في لندن، حيث شارك المسرح مع بيل غيتس. ووفقاً لبرانسون، عندما ألقى غيتس خطاباً ختامياً، أخرج بعض الأوراق من جيبه، ليقرأ من ملاحظاته.

الاستماع التعاطفي

يتعلق الأمر بالتواصل مع المتحدث ومحاولة رؤية العالم من خلال عيونه. الهدف هو التركيز على وجهات نظره وفهم من أين يأتي بالأفكار، بحسب ما يشرحه حسن.

وقال: «قد يبدو الأمر بديهياً، ولكن من خلال تجربتي، هناك الكثير من الأشخاص الأذكياء، لكنهم ببساطة سيئون في ذلك». فيما يلي ثلاث استراتيجيات وجدها حسن مفيدة للغاية:

ابق حاضراً

وضّح للمتحدث الآخر، ولمن يشاهد ويستمع، أنك تركز على المتحدث الآخر.

تقول شيمينا فينجوتشيا، مؤلفة كتاب «استمع وكأنك تقصد ذلك: استعادة فن الاتصال الحقيقي المفقود»: «حاول تهدئة مناجاتك الداخلية، ضع جهازك الإلكتروني جانباً، وركز انتباهك على الشخص الآخر».

اعتمد على لغة العيون

قال حسن: «لا أستطيع أن أبالغ في تقدير مدى أهمية التواصل البصري كوسيلة لإظهار التعاطف وبناء روابط عاطفية عميقة».

وجدت دراسة أجريت على المتحدثين أمام الجمهور أن «المشاركين كانوا أكثر عرضة لتصديق تصريحات المتحدث الذي ينظر إليهم مباشرة، مقارنة بالمتحدث الذي لديه نظرة متجنبة».

طرح الأسئلة الصحيحة

اطرح أسئلة على محاوريك تسمح لهم بإدارة المحادثة، ثم اطرح أسئلة متابعة توضح أنك كنت تستمع إلى إجاباتهم.اختر الأسئلة المفتوحة بدلاً من الأسئلة المغلقة، وتلك التي تتطلب إجابات شخصية ومدروسة بدلاً من الإجابات المكونة من كلمة واحدة - «نعم» أو «لا».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App