الامارات | أيادٍ مبدعة في دبي تنقش بصمتها على الخزف

شكرا لقرائتكم خبر عن أيادٍ مبدعة في دبي تنقش بصمتها على الخزف والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - مساحة إبداعية تحتفي بالمواهب الواعدة، قدمها «سوق الفن»، الذي انطلق أول من أمس، بتنظيم من هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، ومركز الجليلة لثقافة الطفل، وبدعم من «منصّة سكة»، في مقر مركز الجليلة.

ويجمع السوق الذي يختتم فعالياته اليوم، العديد من أشكال الفنون الإبداعية، بداية من الخزف وما يحمله من مجسّمات فنية وأدوات تنافس كثيرون على نقش بصماتهم الخاصة عليه، مروراً بتصميم الإكسسوارات، وصولاً إلى حياكة السجاد، فضلاً عن العديد من ورش العمل.

وقالت مديرة «سوق الفن»، فاطمة البدور، لـ«الإمارات اليوم»: «إن السوق يجمع أعمال مبدعين يقدمون أعمالهم في مركز الجليلة، كما أن هناك استوديو خاصاً بالخزف يتيح تعلم هذه الصناعة عبر ورش عمل مجانية»، مشيرة إلى أن الورش تقدم خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي متاحة للصغار والكبار، وتتمحور حول الخزف والمسرح، وكذلك حياكة السجاد مع ورشة «سجادنا»، وتستقبل الصغار من عمر خمس سنوات فما فوق.

وأضافت البدور أن «(سوق الفن) في نسخته الجديدة تطوّر بشكل لافت عن الدورة الماضية، خصوصاً مع التركيز على نحو أكبر في هذا العام على إضافة العديد من ورش العمل، فضلاً عن الفقرات الموسيقية التي قدمت من خلال مركز خاص».

أدوات

وضمن «سوق الفن» قدمت الفنانة الإماراتية مدار السويدي، مجموعة من الأعمال الخزفية التي تجمع بين الأدوات التي يمكن استخدامها والأعمال الفنية، مشيرة إلى أن المشروع عائلي وبدأ كهواية، وعملت بعدها على تطويره ليصبح احترافياً، بحيث تنتج أواني خاصة للمطاعم والفنادق، فضلاً عن القطع الفنية، وكذلك تدريس أسس هذه الصناعة.

وأوضحت أنها تسوّق لمنتجاتها من خلال المنصّات ومواقع التواصل الاجتماعي، فيما تعتبر المعارض فرصة لتقديمها، مشيدة بـ«سوق الفن» الذي يتيح للجمهور فرصة التعرف إلى التجديد في هذا المجال، حيث العمل على التحديث في العمل الفني، وإدخال الخط العربي على القطع الخزفية، مع التكوينات المختلفة، ومنها التي تبدو متكسرة، ويتم التحكم بها من خلال درجة الحرارة ونوع الطين.

فرنسية تحب العربية

من جهتها، عملت الفنانة الفرنسية أليسون لاديقاليري، التي تعيش في دبي منذ 11 عاماً، على تقديم لوحات فنية من الخزف باللغة العربية، جمعت فيها بين «البورسلين» والأقمشة التراثية، مشيرة إلى أنها تنحت العمل، وبعدها تستخدم الأقمشة في صياغة اللوحات لتقديم كلمات تلامس الناس.

وأضافت: «رغم أنني فرنسية، فإنني أميل إلى استخدام اللغة العربية، نظراً إلى تكويناتها الفنية والانحناءات الجميلة والدائرية، وألجأ إلى المعاني المميزة، كالحرية والأمل والحب، وغيرها من الكلمات التي تعني كثيراً للناس، وتعبّر عما في دواخلهم من آمال».

من الطيران إلى الإكسسوارات

ومن الخزف إلى الإكسسوارات، حيث تقدم الأسترالية ميليسا روسو، مجموعتها من التصاميم العصرية والأفكار المميزة، ومنها «السوار الأبدي». وأضافت أنها قبل البدء بمشروعها استفادت من سفراتها الكثيرة، إذ كانت تعمل مضيفة طيران لسنوات عدة، ومازالت إلى اليوم تقوم بتصنيع بعض التصاميم في بلدان متنوّعة، ومنها الفضة المصنوعة في إندونيسيا.

وشددت على أنها تستخدم أجود أنواع الإستيل في تصميم الإكسسوارات التي تُطلى بالذهب. ووصفت «سوق الفن» بأنه أتاح لها الفرصة للوصول إلى شريحة أوسع من الجمهور.

تشجيع

من جهته، قال الفنان كمال الزعبي، المشرف على ورش الخزف، إن «برنامج سوق الفن يهدف إلى تشجيع المبدعين على تقديم قطع تصلح للاستخدام، بهدف نشر ثقافة الخزف الإنتاجي وكل ما هو صناعة يدوية، مع إتاحة الورش لزوّار السوق بشكل مجاني، كي يحاولوا العمل على الطين».

وأشار إلى أن «دبي للثقافة» ومركز الجليلة لثقافة الطفل، يعملان باستمرار على تسليط الضوء على مهنة الخزف، ودعم الفنانين الذين يعملون في هذا المجال، سواء خلال مهرجان سكة للفنون والتصميم، وكذلك «سوق الفن».

وأضاف الزعبي: «الطين مادة مرنة تشبه الأطفال، ومعظم الذين يجربون هذه الخامة يستمرون في العمل عليها، وطوّروا مهاراتهم حتى تحوّلت الهواية إلى مهنة ومشروع، سواء لتقديم مادة استخدامية، أو قطع فنية».

أما عن أسس صناعة السيراميك، فأكد أنه يوجد مع الفنانين على نحو يومي، ويعمل بشكل جاد على تطوير مهاراتهم، وكذلك منتجاتهم للمنافسة في الأسواق العالمية، لافتاً إلى أن هذه الصناعة قديمة، وتشهد تطوّرات كي تناسب أذواق الجمهور، كي لا يذهب إلى ما هو تجاري.

ونوّه بأن سوق الخزف تنمو على نحو كبير، وهناك أكثر من 15 استوديو في دبي، وما يقارب 600 فنان يعملون في هذه الحِرفة، معتبراً أن تنوّع الجنسيات والثقافات في دبي يجعل المنتجات النهائية متميزة ومختلفة.


أركان متنوّعة

تشهد النسخة الثانية من «سوق الفن»، التي تختتم اليوم في مركز الجليلة لثقافة الطفل، تنظيم مجموعة من الجلسات وورش العمل التفاعلية الهادفة إلى تعريف الصغار والكبار على تقنيات صناعة الخزف وإكسسوارات المسرح وأساليب الفنون الأخرى.

وتقام الورش تحت إشراف نخبة من المختصّين والفنانين، كما يقدم مركز الفنون الموسيقية ضمن فعاليات السوق باقة عروض وأنشطة ترفيهية متنوّعة. وبالتعاون مع مجموعة من العلامات المحلية المختصّة بفنون الطهي، تخصص «دبي للثقافة» ركناً للمأكولات والمشروبات.

. 600 فنان يعملون في دبي على صناعة الخزف.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App