الامارات | «مشاة».. تريند إماراتي يعكس ثقافة المجتمع

شكرا لقرائتكم خبر عن «مشاة».. تريند إماراتي يعكس ثقافة المجتمع والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - يجد كثير من الناس صعوبة في التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، خصوصاً في المناسبات العامة، فتصبح كتابة كلمة ترحيبية لإلقائها في حفل تخرج أو خطبة تقدم في تجمع للموظفين، أو حتى رسالة شكر أو اعتذار لشخص معين، مهمة ثقيلة على كثيرين، تتطلب منهم وقتاً وجهداً كبيرين لإنجازها. من هذه المواقف استلهم الشاب الإماراتي عبدالرحمن الحميري وشريكه خميس الشحي، فكرة مشروعهما «مشاة»، رافعين شعار «امشِ معنا واكتب».

وأوضح عبدالرحمن الحميري لـ«الإمارات اليوم»، أنه استلهم الفكرة من بعض المواقف التي كان يتعرض لها عندما يطلب منه أفراد من العائلة أو الأصدقاء بصفته شاعراً، كتابة أبيات من الشعر لمناسبات اجتماعية وشخصية معينة، أو لمعايدة شخص عزيز عليهم. في حين جاء اسم «مشاة» لأن التفكير والتأمل ارتبط منذ زمن بعيد بالمشي. مضيفاً: «كنت مع زميلي خميس الشحي خلال الخدمة الوطنية نسير مسافات طويلة مسيراً عسكرياً متقناً، يلتزم بكل الضوابط والحركات المتعارف عليها. في تلك الأيام كثيراً ما كانت تخطر لنا أفكار إبداعية لنصوص نؤجلها لما بعد، وفي أوقات الاستراحة نسارع إلى تدوينها على عجالة بالأقلام الجافة على دفاتر الملاحظات الصغيرة، ولذلك اخترنا اسم (مشاة) ليجمع بين القيمة الجمالية للكتابة الإبداعية، والانضباط الذي يميز الخطوات العسكرية».

وعن طبيعة عمل الشركة، أوضح أنها منصة إماراتية شبابية لكتابة المحتوى، تقدم خدماتها في مختلف مجالات المحتوى المكتوب، وفي الاستشارات الفنية والأدبية، إلى جانب التدريب والتأهيل لكتابة وإعداد المحتوى.

محتوى يعبر عن المجتمع

وأضاف: «كتابة المحتوى هي (تريند) العصر الذي نعيشه حالياً، ونحن نهتم بفكرة إضفاء الجودة على هذا (التريند)، ليعكس ثقافة وقيم المجتمع، حتى لو كان بسيطاً وسريعاً، كذلك نهتم بأن يكون المحتوى الإماراتي معبراً عن المجتمع، ويتحدث بلهجته وأفكاره، فكثيراً ما نلاحظ أن هناك إعلانات أو مضامين تقدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو القنوات الإعلامية المختلفة، تتناول موضوعات ومفردات من صميم المجتمع الإماراتي، ولكن نظراً لأن القائمين على إعداد هذا المحتوى ليسوا على دراية باللهجة الإماراتية وبالثقافة المحلية يخرج المحتوى ركيكاً وضعيفاً، وهذا الأمر شجعنا على خوض العمل في مجال كتابة المحتوى»، مشيراً إلى أن «مشاة» تقوم بكتابة المحتوى الرقمي وسيناريو المواد التوعوية والدعائية مثل الإعلانات التي تقدمها الجهات الرسمية وغير الرسمية، وكتابة الكتيبات والنشرات الدعائية (البروشور)، إضافة إلى الإهداءات والرسائل والأبيات الشعرية، وكذلك الخطب والكلمات التي يتم تقديمها في مناسبات مختلفة، مثل حفلات التخرج وغيرها، وهي من أكثر أنواع المحتوى طلباً من الجمهور، إلى جانب كتابة المحتوى الذي يقدمه بعض المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتولى فريق العمل وضع الأفكار وصياغتها في سيناريو يناسب الحدث أو الموضوع الذي يتناوله المؤثر.

صبغة إنسانية

واعتبر الحميري أن الذكاء الاصطناعي لا يعد منافساً لعمله، موضحاً أن ما تقدمه «مشاة» من محتوى يختلف بدرجة كبيرة عما يمكن أن يحصل عليه المتلقي من الذكاء الاصطناعي، لأنه يحمل صبغة إنسانية تضفي عليه خصوصية وصدقية أكبر. ودلل على رأيه باتجاه العملاء للتعامل مع المنصة بدلاً من الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتاحة.

كما اعتبر أن فكرة كتابة كتاب أو عمل أدبي لشخص لينشره باسمه ليست واردة ضمن عملهم، ولم يرد إليهم مثل هذا الطلب من قبل، ولكن خلال مشاركتهم في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الماضية، وجد استفسارات من بعض رواد المعرض حول إمكانية تقديم هذه الخدمة. وأضاف: «لا أعتقد أن هذا الأمر يمكن أن يحدث، فهناك معايير تعتبر بدهيات، ولا أتخيل أن يخرج كتاب بمحتوى إبداعي باسم شخص، وكتبه شخص آخر».

■ عبدالرحمن الحميري:

• اخترنا اسم «مشاة» ليجمع بين القيمة الجمالية للكتابة الإبداعية، والانضباط الذي يميز الخطوات العسكرية.

 

• بدأت فكرة «مشاة» عندما كان عبدالرحمن الحميري وخميس الشحي في كتيبة المشاة خلال فترة الخدمة الوطنية.

• الذكاء الاصطناعي لا يعد منافساً للمنصة في ما تقدمه، لأنه يحمل صبغة إنسانية تضفي عليه خصوصية وصدقية أكبر.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App