الامارات | منيرة الملا: أثاث منزلي من تراث الإمارات ومفاهيم الاستدامة

شكرا لقرائتكم خبر عن منيرة الملا: أثاث منزلي من تراث الإمارات ومفاهيم الاستدامة والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - الجمع بين عناصر تراث الإمارات وجمالياتها من جهة، وتطبيق مفاهيم الاستدامة وإعادة تدوير الخامات للحفاظ على البيئة، هي الفكرة الرئيسة التي تستند إليها المصممة الإماراتية منيرة الملا في عملها بمجال تصميم الأثاث المنزلي.

وقالت الملا لـ«الإمارات اليوم»، إن مشروعها الذي أطلقته منذ عام تقريباً في مجال تصميم الأثاث، يعتمد على تقديم تصميمات حصرية مستلهمة من التراث والثقافة الإماراتيين بلمسات عصرية حديثة، كما تحرص على أن يكون التصميم متعدد الوظائف والاستخدامات حتى يكون عملياً ومناسباً لأسلوب الحياة العصرية، لافتة إلى أنها أطلقت مجموعتها الأولى من قطع الأثاث بعنوان «O»، وهو اسم يشير إلى توظيف شكل الدائرة في تصميم القطع وفق أفكار مبتكرة تضفي على المكان قيمة جمالية، وفي الوقت نفسه تحقق أفضل استفادة منها. واستوحت الملا التصميم الأبرز في المجموعة من المدخنة الموجودة في المنازل الإماراتية وتستخدم في تبخير الملابس، لكنها أضافت إليها قطعاً إضافية لتصلح للاستخدام بأشكال مختلفة، سواء كمقعد أو طاولة للقهوة أو رفّ، لافتة إلى أنها شاركت في أسبوع دبي للتصميم ولاقت ردود فعل مشجعة من الجمهور.

مفهوم الاستدامة

وأوضحت الملا - التي درست الهندسة المعمارية في الجامعة الأميركية في دبي، وحصلت على درجة الماجستير من الجامعة الأميركية في الشارقة في التخطيط الحضري، وعملت فترة في هذا المجال قبل أن تتجه إلى بدء عملها الخاص - أن عملها لا يهتم فقط باستلهام التراث والثقافة في الإمارات، بل يعزز أيضاً مفهوم الاستدامة والحفاظ على البيئة، وهو مجال يتصدر أولويات الدولة، وهو ما أهلها للانضمام إلى النسخة الثانية من برنامج زمالة مختبر المواد التابع لعام الاستدامة في دولة الإمارات، والذي يعد نموذجاً تعاونياً للإنتاج المستدام، يشرك المبدعين في الدولة في إعادة صياغة أساليب الإنتاج والتصميم، بدءاً من المفهوم إلى التصنيع.

مختبر المواد

وأضافت: «تمثل الاستدامة جزءاً مهماً من مفهوم عملي، وهو ما أهّلني للمشاركة في برنامج زمالة مختبر المواد في دورته الثانية، واخترت البلاستيك لأنه يمثل أحد أبرز العناصر الملوثة للبيئة، مثل أكياس البلاستيك والزجاجات وعبوات المياه، وعبوات الطعام البلاستيكية غيرها، بهدف تجميع هذه القطع وإعادة تدويرها لاستخدامها في تصنيع أشياء مختلفة مثل قطع الأثاث والديكورات المنزلية وإكسسوارات الزينة وغيرها، كما يمكن إعادة تدوير هذه القطع أكثر من مرة»، موضحة أنها أنتجت نسخة من مجموعة تصميماتها (O) باستخدام البلاستيك المعاد تدويره، حيث يعتمد أسلوبها في العمل على تجربة خامات مختلفة لتصنيع تصميماتها، إلى جانب التحكم في مواصفات التصميم ومقاساته وأبعاده، ليناسب مختلف احتياجات العميل.

مزيد من التجارب

وأشارت إلى أن المشاركة في برنامج الزمالة ستتيح لها القيام بمزيد من التجارب للحصول على النتائج المطلوبة من إعادة تدوير البلاستيك، حيث تقوم بهذه التجارب في ورشتها الخاصة، لكنها تحتاج إلى مكان مخصص للتجارب الكيميائية، وما تتطلبه هذه التجارب من معدات وقاية وبيئة معينة، إلى جانب العمل مع باحثين مختصين.

وعن الصعوبات التي تواجهها في مشروعها، أشارت الملا إلى أن معظم المشاريع الجديدة تواجه صعوبات في بدايتها، من أبرزها الحصول على الخامات اللازمة لإنتاج تصميماتها، خصوصاً أنها تبحث عن خامات بمواصفات معينة، وفي البداية اضطرت إلى استيراد خامات من الخارج. كما تجد صعوبة في التعامل مع ورشة أو جهة تستوعب أفكارها وطريقة عملها بسهولة، إلى جانب أن معظم الورش التي تتعامل معها تعمل بنظام الإنتاج بالجملة أو عدد كبير من القطع، وليس قطعة واحدة أو قطعاً معدودة كما تطلب هي، لافتة إلى أن القائمين على «تشكيل» في دبي، أرشدوها للتعامل مع جهة تسمى «Make works in UAE»، تقوم بترشيح ورش يمكن أن تنفذ قطعة أو اثنتين حسب الطلب.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App