الامارات | القوة الناعمة للإمارات تمد الجسور.. من أبوظبي إلى كوتشي

شكرا لقرائتكم خبر عن القوة الناعمة للإمارات تمد الجسور.. من أبوظبي إلى كوتشي والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - استطاعت دولة الإمارات أن ترسخ مكانتها مركزاً للفنون، وحاضنة للمواهب في المنطقة، عبر العديد من الفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية في الداخل والخارج، بما يؤكد ما تمتلكه الدولة من قوة ناعمة قادرة على مد جسور التواصل والتفاعل مع مختلف أنحاء العالم.

وضمن هذا الحراك النشط، يشارك برنامج آفاق الفنانين الناشئين في «فن أبوظبي» التابع لقطاع الثقافة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في معرض كوتشي بالهند في الفترة من 12 يوليو إلى 15 أغسطس المقبلين، وذلك عقب اختتام مشاركتهم الشهر الماضي في مدينة البندقية الإيطالية.

ويضم برنامج «آفاق الفنانين الناشئين» كلاً من: المها جارالله وسامو شلبي ولطيفة سعيد بإشراف مراد منتظمي، إلى جانب الفنان هاشل اللمكي من معرض «بوابة: مقام» بإشراف القيّمة الفنية الدكتورة فينيشا بورتر، إذ ستعرض أعمالهم في صالة دوربار في مدينة كوتشي الهندية بدعوة من شافينا يوسف علي ومينا فاري اللتين تشرفان على مساحة جديدة في أبوظبي، تحمل اسم «مبادرة رزق للفن».

سياق جديد

وقال الفنان هاشل اللمكي، إن هذه المشاركة تمثل بالنسبة له فرصة كي يرى أعماله تتكيف مع مساحة جديدة، وتشهد قراءات مختلفة، وتتفاعل ضمن حوار ثقافي مع جمهور متنوع، مضيفاً: «أشعر بالسعادة لمشاركتي الجديدة التي تُعدُّ تاسع معرض فردي لي بعد 10 سنوات من ممارسة الفن في أبوظبي، والمشاركة الهندية هي أول معرض فردي لي خارج دولة الإمارات».

وأكد أن «مقام» يحمل أهمية عاطفية كبيرة بالنسبة له، إذ عمل خلاله إلى جانب الدكتورة فينيشا بورتر، وانطلق ضمن معرض «فن أبوظبي 2023»، لينتقل الآن إلى سياق ديناميكي جديد في كوتشي بالهند، ليعود إلى الحياة أمام جمهور جديد في صالة دوربار للفنون.

استثمار مهم

من جانبها، عبرت الفنانة لطيفة سعيد عن فخرها بتمثيل الإمارات والمنطقة العربية في الخارج، خلال هذا التعاون الجديد بين مبادرة «رزق للفن» و«فن أبوظبي»، الذي يبرز أهمية الاستثمار في الأعمال الفنية المبتكرة، إذ يمكن للجميع أن يسهموا بفاعلية في رسم مسار الحوار حول الفن العربي المعاصر من خلال تلك المبادرات.

وأوضحت: «جزء كبير من أعمالي يندرج تحت الفن الأدائي الذي يبرز في كل مرحلة من التنفيذ، ليعكس فهمنا لذاتنا وأرضنا وجذورنا، ويجعله أكثر قوة وحضوراً».

«ذاكرة خام»

أما الفنانة المها الجارالله فقالت: «يسعدني أن أشارك في المعرض الذي سينظم في الهند مع (فن أبوظبي)، إذ تعد كوتشي مدينة ذات تاريخ ثقافي غني، يشبه تاريخ دولة الإمارات، وهذا الجانب يتردد صداه بعمق في أعمالي الفنية». وأضافت: «يوفر المعرض لبرنامج آفاق الفنانين الناشئين فرصة فريدة لعرض أعمالنا على المسرح العالمي، والمشاركة في التبادل الثقافي الديناميكي في المنطقة وخارجها، وأعتبر المعرض فرصة لعرض أعمالي (ذاكرة خام)، وكذلك للتواصل مع مجتمع يقدر التاريخ والتراث والهوية التي تحملها كل قطعة قمت بإبداعها»، لافتة إلى أن فنها يعكس رحلتها الشخصية والثقافية، إذ تسعى باستمرار إلى تغليف التجارب والذكريات في لوحاتها.

«عوالم خفية»

من جهته، أعرب الفنان سامو شلبي عن فخره لعرض أعماله في مكان مرموق وتاريخي مثل صالة دوربار للفنون في كوتشي، ما يمثل فرصة مميزة لعرض رسالته ورسائل زملائه وأساليبهم المتنوعة كفنانين عرب، مشيراً إلى أنه يعرض سلسلة أعماله التي ظهرت لأول مرة في معرض «فن أبوظبي» في نوفمبر الماضي بعنوان «عوالم خفية»، التي تعكس شغفه بالدمج بين الأنماط التاريخية والمعاصرة في سياق واحد، وتقدم رسالة حب ترجمت عشقه للفن منذ الطفولة وتعرض بطريقة مسرحية سريالية، لتأخذ الجمهور في رحلة تجمع بين الواقع والخيال.


معلم فني تاريخي

لعبت صالة دوربار في كوتشي في الهند، دوراً كبيراً في تاريخ المدينة، إذ كانت في السابق مملوكة لمهراجا كوتشي، بينما احتضن المبنى الذي توجد فيه صالة عرض الفنون ديوان المهراجا الذي استضاف فنانين وموسيقيين من مختلف أنحاء البلاد. واستخدم المكان، أخيراً، ضمن بينيالي كوتشي، ليتحول المعلم التاريخي إلى صالة عرض عصرية ومتقدمة للفنون.

. 12 يوليو المقبل ينطلق المعرض في المدينة الهندية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App