اليابان تستعد لابتكار حاسوب عملاق أسرع بـ"ألف" مرة

انت الان تتابع خبر اليابان تستعد لابتكار حاسوب عملاق أسرع بـ"ألف" مرة والان مع التفاصيل

بغداد - ياسين صفوان - عصر جديد في قوة الحوسبة

 

وسيشكل هذا الحاسوب الفائق من فئة زيتا عصرًا جديدًا في قوة الحوسبة. وسيبدأ تطوير الآلة، المعروفة باسم "فوجاكو نيكست" في عام 2025، بقيادة شركتي ريكين وفوجيتسو اليابانيتين.

 

وسيكون النظام الجديد خليفة للحاسوب العملاق فوجاكو الياباني، والذي كان الأسرع في العالم حتى تفوق عليه حاسوب فرونتير الأمريكي في العام 2022.

 

ويحتل فوجاكو، القادر على تحقيق سرعات 0.44 إكسافلوبس، المرتبة الرابعة عالميًا حاليًا.

 

وبالمقارنة، يمكن للحاسوب العملاق القادم من فئة زيتا تحقيق سرعات 1 زيتافلوبس؛ ما يسمح له بإجراء آلاف المليارات من العمليات الحسابية في الثانية.

 

يذكر أن العمليات الفاصلة العائمة في الثانية FLOPS تستخدم لقياس مدى سرعة أجهزة الكمبيوتر في حل المشكلات، حيث تكون عملية الفاصلة العائمة الواحدة عبارة عن حساب واحد.


ويعادل رقم زيتافلوبس 1 يلي 21 صفر. وسيكون تحقيق مقياس سرعة زيتافلوبس واحدة علامة فارقة في تطوير الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي.

 

تكلفة المشروع

 

خصصت وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية مبلغًا أوليًا قدره 29 مليون دولار للمشروع، والذي قد يشهد تمويلًا إجماليًا يصل إلى 761 مليون دولار.

 

ومع ذلك، فإن أحد التحديات الرئيسية في بناء هذه الآلة سيكون ضمان كفاءة استخدامها للطاقة.

 

وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فسيكون "فوجاكو نيكست" الياباني أقوى حاسوب فائق في العالم؛ ما يعزز ريادة اليابان في البحث العلمي والبحث القائم على الذكاء الاصطناعي.

 

مخاوف بيئية

 

ومن بين المخاوف الأكثر أهمية استهلاك الطاقة المطلوبة لتشغيل مثل هذا الحاسوب العملاق.

 

وحذر الخبراء من أنه باستخدام التقنيات الحالية، قد يتطلب "فوجاكو نيكست" طاقة تعادل 21 محطة للطاقة النووية؛ ما يثير تساؤلات حول استدامته وتأثيره البيئي.

 

وعلى الرغم من هذه التحديات، تواصل اليابان المضي قدمًا في المشروع، بهدف ترسيخ مكانتها كقائد عالمي في البحث العلمي والابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي.

 

وإذا نجح، فلن يصبح "فوجاكو نيكست" أقوى حاسوب عملاق في العالم فحسب، بل سيضع اليابان أيضًا في طليعة الجيل القادم من التقدم التكنولوجي؛ ما يدفع قدرات العلوم الحاسوبية إلى الأمام على نطاق عالمي.

أخبار متعلقة :