عبدالباري عطوان يفجر مفاجأة كبيرة ويكشف عن موعد إطلاق الصواريخ الإيرانية على القواعد الأمريكية.

شكرا لقرائتكم خبر عن عبدالباري عطوان يفجر مفاجأة كبيرة ويكشف عن موعد إطلاق الصواريخ الإيرانية على القواعد الأمريكية. والان مع التفاصيل

عدن - ياسمين التهامي - رصاصة الثأر الاولى من جريمة الاغتيال الامريكية لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس جاءت سياسية تشريعية وانطلقت من البرلمان العراقي الذي اتخذ قرارا بالأغلبية اليوم بطرد جميع القوات الأجنبية، وعلى رأسها الامريكية، من العراق فورا، وإلغاء الاتفاقية الأمنية، ومنع أي استخدام للأجواء العراقية، اما الثانية، فأطلقتها ايران عندما حددت 35 هدفا حيويا أمريكيا للقصف والتدمير في منطقة الشرق الاوسط، بالإضافة الى تل ابيب.

 

 


 

جديد "الخليج 365"

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

البداية سياسية تمهيدية للرد العسكري الذي بات وشيكا، بعد ان رفضت ايران كل الوسطاء الخليجيين، واعادت معهم الرسائل الامريكية التي احضروها مغلقة بالشمع لاحمر كما هي، مؤكدة ان لا مكان للدبلوماسية بعد هذا الاجرام الأمريكي.

 

موقفان حازمان ومشرفان التقيا على أرضية الرد العسكري، وتلقين الأمريكيين درسا لا يمكن نسيانه:

 

الأول: صدر عن السيد مقتدى الصدر زعيم كتلة “سائرون” في البرلمان، واكد فيه ان طرد القوات الامريكية من العراق يعتبر ردا هزيلا لا يرتقى لمستوى الانتهاك الأمريكي للسيادة العراقية، ولا بد من ان يتم هذا الطرد بطريقة “مذلة”، ودعا الفصائل المسلحة للاتحاد وتشكيل أفواج المقاومة المسلحة لتوجيه ضربات لأمريكا في الخارج وليس في الداخل العراقي فقط، واغلاق السفارة الامريكية وتجريم أي اتصال بواشنطن.

 

الثاني: جاء على لسان السيد حسن نصرالله امين عام “حزب الله” في خطاب تأبين الشهيد قاسم سليماني اليوم، وتوعد فيه بتدفيع الأمريكيين ثمنا غاليا، وإعادة جنودهم وضباطهم الى بلادهم في نعوش واكياس بلاستيكية سوداء، مؤكدا في الوقت نفسه، وهذه نقطة على دركة كبيرة من الاهمية، ان الرد على اغتيال الحاج سليماني ليس مسؤولية ايران بل مسؤولية حلفائها أيضا.

 

هذه التهديدات والقرارات التشريعية البرلمانية التي صاحبتها تنبيئ بحرب ضروس ضد الولايات المتحدة وقواتها وربما حلفائها أيضا، وتلغي استثمارا أمريكا في العراق تصل قيمته الى اكثر من 6 تريليونات دولار، وتعيده الى الصورة التي كان عليها قبل الغزو والاحتلال مع تغيير في الوجوه فقط.

 

السيد نصر الله حدد الأهداف الامريكية التي ستكون موضع استهداف في المنطقة، عندما قال يجب ضرب البوارج الحربية، والقواعد العسكرية، والجنود والضباط الأمريكيين، جميعهم، ورئيسهم ترامب خاصة يجب ان يدفعوا الثمن غاليا، بما في ذلك خسارة الانتخابات الرئاسية المقبلة، ومنطقة الشرق الأوسط أيضا.

 

المرحلة المقبلة التي اوشكت، وبالنظر الى التهديدات الواضحة والقوية التي صدرت عن السيدين نصرالله والصدر، ستتمثل في تشكيل كتائب قتالية لضرب اهداف أمريكية في الداخل والخارج، في الداخل يعني القواعد والقوات الامريكية في العراق وسورية ومنطقة الخليج، وفي الخارج ربما السفارات والقواعد العسكرية في أي دولة في العالم بما في ذلك دولة الاحتلال الإسرائيلي التي حددتها القيادة الإيرانية بالاسم، وهذه هي الخلاصة التي توصل اليها أيضا مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، عندما قال “نرى احتمالات حقيقية لاستهداف ايران جنودا أمريكيين” في حديث تلفزيوني لمحطة أمريكية.

 

عندما يقول السيد نصر الله “ان الرد على اغتيال سليماني ليس مسؤولية ايران وحدها، بل مسؤولية حلفائها في المنطقة أيضا”، فهذا يعني ان الحرب المحتملة ضد أمريكا وإسرائيل وحلفائها العرب، ستكون على اكثر من جبهة ومن قبل اكثر من فصيل، أي الحرس الثوري في ايران، و”حزب الله” في لبنان، و”انصار الله” في اليمن، و”الحشد الشعبي” في العراق، و”الجهاد الإسلامي” و”حماس” في غزة الى جانب “خلايا نائمة” في مختلف العواصم العالمية سيتم ايقاظها وتفعيلها.

 

انضمام السيد مقتدى الصدر الى “الحشد الشعبي”، واتخاذه هذا الموقف الوطني، الأخلاقي، المتشدد، ومطالبته بإذلال القوات الامريكية وليس فقط طردها، أي قتل اكبر عدد منها يعكس تحولا خطيرا جدا، لا يقتصر فقط على توحيد معظم الكتل العراقية خلف هذا الهدف، وانما تحويل العراق أيضا الى عضو اصيل في محور المقاومة، وقاعدة انطلاق له ضد أمريكا وحلفائها، انه انقلاب في كل موازين القوى ومعادلاتها في العراق والمنطقة بأسرها، ومصالحة تاريخية بين افرقاء عراقيين مهمين على أرضية المقاومة.

يمكن القول ان صراع النفوذ بين أمريكا وايران على ارض العراق جرى حسمه لصالح الأخيرة بدءا بتصويت البرلمان العراقي، والتحول الكبير في موقف السيد الصدر، وفي الجولة الأولى على الأقل، واي رد امريكي احمق، عسكري او سياسي، سيؤدي الى اشعال حرب قد تحرق أصابع امريكا وحلفائها، ولا يستطيع احد ان يتنبأ بعمرها الزمني او نهاياتها.

 

اغتيال سليماني لم يجعل منطقة الشرق الأوسط والمصالح الامريكية فيها اكثر امانا، مثلما قال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، وانما اكثر خطورة، واشعل فتيل حرب قد تكون الأخيرة في المنطقة، وستكون أمريكا وحلفاؤها وقودها، فأما حياة بكرامة او موت بشرف، اما الاذلال الأمريكي فلن يستمر ولا يجب ان يستمر، وهذا لسان حال كل الشرفاء في المنطقة، وساعة الصفر اوشكت.. والأيام بيننا.

أخبار متعلقة :