صلاح منصور من صحفي إلى فنان.. وممثل عالمي أشاد به

ياسر رشاد - القاهرة - اليوم ذكرى وفاة الفنان الراحل “صلاح منصور” صاحب الموهبة الفنية النادرة، التى ساعدته على أداء معظم أدواره بالصدق والتميز،فضلاً عن ملامح وجهه الحادة فأصبح بها أيقونة من أيقونات الشر في السينما المصرية.

صلاح منصورمن صحفى إلى فنان:

ولد صلاح منصور عام 1923 بشبين القناطر بالقليوبية، بدأ عشقه للتمثيل وهو في الخامسة عشر من عمره، وأدى دور هاملت في “مسرحية شكسبير”، وكون فرقة مسرحية بمدرسة العباسية الثانوية بالإسكندرية تحت إشراف الفنان زكى طليمات.

انتقل “صلاح منصور” إلى القاهرة وعمل صحفيا بمجلة روز اليوسف ، ونشر أول حوار أجراه مع المطربة “أسمهان”، ثم ترك الصحافة وألحقه زكى طليمات بالمعهد الفني، تخرج من المعهد عام 1947 مع عدد من الفنانين منهم “فريد شوقى، شكرى سرحان".

بعد التخرج عمل “صلاح منصور” مدرس بوزارة المعارف لمدة 15 عام، ثم اتجه للوسط الفني بأدوار صغيرة فى بعض الأفلام منهم :"زهرة، غرام وانتقام، المليونير، الهوا سوا، شاطئ الغرام أمام ليلى مراد .

 بداية مسيرته الفنية بدوره  فى فيلم "الزوجة الثانية"، واشتهر بعدها باسم العُمدة، وقد ارتفع أجره بعد النجاح في هذا الفيلم من 40 جنيها إلى ألف جنيه، شارك فى الكثير من الأفلام بعدها مثل:"بداية ونهاية، أدهم الشرقاوي، غرام وانتقام، قنديل أم هاشم، شفيقة القبطية والبوسطجى معلهش يازهر، ساعة لقلبك،  العيب، ليلة الحنة، شيء في صدرى، اليتيمتين، اللص والكلاب، المستحيل، وغيرها.

سبب إعجاب الفنان البريطانى تشارلز لوتون به:

 أدى “صلاح منصور” واحدًا من أهم أدواره فى فيلم"وادى الذكريات" وهو دور الأحدب المجنون المأخوذ عن قصة “أحدب نوتردام”، وعندما سافر الفيلم للعرض فى لندن عام ،1962 أعجب الممثل الشهير تشارلز لوتون الذى أدى نفس دور الأحدب فى رائعة فيكتور هوجو، أصر على مصافحة صلاح وقال له: "أنت ممثل موهوب ويمكن أن أسلمك الشعلة العالمية من بعدى". 

شارك “صلاح منصور” خلال مشواره الفني في 60 فيلم، كان منهم ستة أفلام ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهي "بداية ونهاية، البوسطجي، الزوجة الثانية، العصفور والأربعين، المستحيل. 

رحل “صلاح منصور” عن عالمنا في 1979، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ 66 عاما، تاركًا تاريخ فنى عظيم نتذكره به حتى الآن.

أخبار متعلقة :