«بريكس بلس» تستعد لتغيير جذري في تجارة الحبوب بين أعضائها

شكرا لقرائتكم خبر عن «بريكس بلس» تستعد لتغيير جذري في تجارة الحبوب بين أعضائها والان نبدء بالتفاصيل

الدمام - شريف احمد - تستهدف مجموعة "بريكس بلس" العالمية تشكيل منظمة لتجارة الحبوب من شأنها أن تنافس النظام الذي يوجد مقره في شيكاغو بالولايات المتحدة والذي هو بمثابة البورصة الرئيسية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
ويتمثل التحدي إذا ما تم أخذه على محمل الجد في تراجع هيمنة أمريكا إذ تمثل هذه الدول فيما بينها 44% من إنتاج الحبوب في العالم و44% من استهلاكه، وفق ما ذكر موقع آجريلاند الآيرلندي.
كتلة عالمية تجارية
أضاف الموقع: "بعد انضمام عددٍ من الدول إلى مجموعة بريكس أصبحت المجموعة كتلة عالمية تجارية، وبسببها أصبح يشار إلى التحالف ببريكس بلس، ومن المتوقع أن تلعب هذه المجموعة دوراً متزايداً في تجارة السلع العالمية ولا سيما الحبوب".
اقرأ أيضاً: 3 مخاطر تهدد سوق الأسهم الأمريكية بالدخول في «مفترق طرق»
وتبلغ قيمة المجموعة الاقتصادية مجتمعة أكثر من 28.5 تريليون دولار أي حوالي 28 % من الاقتصاد العالمي.
وستنتج دول البريكس أيضا نحو 44 % من النفط الخام في العالم. ووفق ذلك إذا ما تم التنسيق فمن المرجح أن يفقد الغرب السيطرة الشاملة على أسعار الحبوب وتوزيعها.
تغير المشهد الدولي
وبحسب أجريلاندي وفق ما ذكر مراقبون، فهناك ثلاثة أسباب رئيسية يدفع إلى تغيير المشهد العالمي الحالي حيث يتلخص الأول في الرغبة في إتاحة الحبوب للدول النامية التي تعاني من نقص في الموارد والتغذية.
والسبب الثاني فهو أن مجموعة البريكس بلس أصبحت الآن قوة كبيرة بما يكفي لمعالجة الشكاوى القديمة من "الإمبريالية الأمريكية".
كما إن مجموعة البريكس بلس ذات موثوقية كبيرة حيث أن الناتج المحلي الإجمالي لأعضائها يتجاوز الآن الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة السبع والذي يتضمن سلال الخبز الكبيرة للولايات المتحدة وكندا.
أما السبب الثالث فهو الرغبة في تقويض سيطرة الدولار باعتباره العملة التجارية الرئيسية في العالم.
ويحدث هذا بالفعل مع دفع ثمن النفط بين أعضاء البريكس بلس عبر اليوان الصيني والروبل والروبية الهندية.
كما أقرَّ الكرملين منذ عدة أيام إنشاء منصة لتنفيذ التسويات التجارية بين الدول الأعضاء.
توازن سوق الحبوب
وفي الوقت الحالي وفق ما يرى مراقبون فإنه يتم سحب بساط الحبوب رويدًا رويدًا من يد الدول الغربية باعتبارها السلعة التالية التي سيتم التخلص من طابعها.
اقرأ أيضاً: مخاوف من وجود فقاعة كبرى وراء صعود أسهم التكنولوجيا الأمريكية
بالنسبة لصناعة الأغذية والمطاحن الغربية، سيكون أحد المخاوف الرئيسية هو أن العوامل المعتادة التي تؤثر على أسعار الحبوب ربما في طريقها في أن ينعدم تأثيرها وفق الاعتبارات الجديدة للدول الأعضاء في مجموعة البريكس بلس والتي قد لا تتطابق مع مصالح الدول الغربية.
إعطاء الأولوية للدول الأعضاء
وفق هذا التحول فستكون الدول الأعضاء ذات أولوية خاصة. على سبيل المثال، إذا عانت الهند من موسم حصاد سيئ، فإن الأولوية بالنسبة لمجموعة البريكس بلس ستكون لشحن كميات كبيرة من الحبوب لمساعدتها، كما ولن يكون للاتحاد الأوروبي رأي يذكر في هذا الشأن ولن يكون للحكومة الأيرلندية أي رأي كذلك.

أخبار متعلقة :