الجريمة أون لاين.. العالم السري للجرائم الإلكترونية يحصد أرواح الأطفال

شكرا لقرائتكم خبر عن الجريمة أون لاين.. العالم السري للجرائم الإلكترونية يحصد أرواح الأطفال والان مع تفاصيل الخبر

القاهرة - سامية سيد - تحولت الجريمة من المادية  الى الكترونية،  واصبح مسرح الجريمة هو "الإنترنت"، حيث عالم مليء بالجرائم الإلكترونية، بعدما امتلأت بالعصابات التي تعتمد على الجرائم "أون لاين"، ومن بين ضحاياها الأطفال بسبب صغر سنهم.

وحذرت اليونيسيف، من أنه على الرغم من الفرص والفوائد العديدة، التي تتيحها إمكانية الوصول الرقمية لهؤلاء الأطفال، إلا أن هذه الفرص مصحوبة بمخاطر جسيمة، فالتنمر الإلكتروني وغيره من أشكال عنف الأقران قد يؤثر على الأطفال والشباب، الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الرسائل الفورية كلما يسجلون الدخول إليها.

 كما تظهر الأرقام أن أكثر من ثلث الشباب عبر ٣٠ دولة قد صرحوا أنهم تعرضوا من قبل للتنمر عبر الإنترنت، إذ يتخلى شاب من بين كل ٥ شباب عن المدرسة بسبب وقوعه ضحية ذلك.

القتل أون لاين
 


أحدث أنواع الجرائم الإلكترونية التي أُطلق عليها "القتل أون لاين"، منذ أسابيع قليلة هي القضية رقم 1820 لسنة 2024 إداري قسم أوّل شبرا الخيمة، وكشفت عنها تحقيقات النيابة العامة فى واقعة العثور على جثة طفل 15 عامًا داخل شقة فى شبرا الخيمة، والتي بدأت بقيام المتهم بتصوير نفسه لايف مع متهم آخر بالكويت، وهو يقتل ويستخرج الأحشاء من الجثة، ووضعها فى أكياس بجواره من أجل الحصول على مشاهدات أكثر بمواقع الدارك ويب.


هذه الجريمة التي أثارت الرأي العام وقعت من خلال "الدارك ويب"، و"الدارك" هو جزء عميق داخل "ديب ويب"، وكلاهما محظور والدخول به يأتي بعواقب وخيمة علي من يدخله عن طريق كمبيوتر أو موبايل، لأنه يكون صيده سهل في المواقع الموجودة عليه، والدارك فيه كل شئ مخالف للقوانين والديانات من تجارة مخدرات وسلاح وتجارة أعضاء، واستئجار قتله، وهذه المعاملات تتم من خلال "الدفع"عن طريق مثل بيتكوين وغيرها من العملات الرقمية.

طفلة ضحية ابتزاز الكترونى
 

بينما راحت طفلة ضحية ابتزاز الكترونى من بعض الشباب في مدينة طنطا ، بسبب صور لها "مفبركة" ابتزوها بها ونشرها على شبكة الانترنت، حيث أصدرت  وقتها محكمة جنايات طنطا حكما بمعاقبة المتهمين بابتزاز بسنت خالد الـ5 في قضية ضحية الابتزاز الإلكتروني بالسجن 15 سنة لـ3 متهمين، ومعاقبة 2 آخرين بالسجن 5 سنوات.

وفى قضية أخرى دارت أحداثها في منطقة عابدين ، تعرفت فتاة على شاب من خلال تطبيق "دردشة" على مواقع التواصل الاجتماعي،  ونشات بينهما علاقة عاطفية،  أرسلت خلالها الفتاة صورا لها للشاب بعدما وعدها بالزواج، وعندما طالبته بمقابلة أهلها للتقدم لخطبتها، تهرب منها ثم هددها بنشر تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، مما اضطر الفتاة وهى لم تبلغ السابعة عشر من عمرها الى التقدم ببلاغ لقسم شرطة عابدين، وتم القبض على الشاب، وأصدرت المحكمة حكما ضده بالسجن عامين.

وفى منطقة المقطم أنهت طفلة حياتها شنقا ، بسبب تقليدها للعبة "ببجى"، حيث  كشفت والدة الطفلة قمر 8 سنوات، أن ابنتها كانت مدمنة ألعاب إلكترونية، وترفض مشاهدة التليفزيون وتقفل باب غرفتها على نفسها بالساعات.


وأضافت والدة الطفلة أمام النيابة العامة أن ابنتها كانت تحب العزلة مع نفسها وكانت تمسك التليفون وتجلس أمام الكمبيوتر بأكثر من 5 ساعات متواصلة، بسبب إدمانها للألعاب الإلكترونية حتى فوجئت بانتحارها.

وأوضح تقرير حالة أطفال العالم لعام ۲۰۱۷: الأطفال في عالم رقمي" إن ثلث مستخدمي الإنترنت في العالم من الأطفال، ومع ذلك فلم تُبذل سوى جهود قليلة لحماية الأطفال من مخاطر العالم الرقمي، وحماية الأثر المعلوماتي الذي تخلفه أنشطتهم على الإنترنت، وزيادة قدرتهم على الوصول إلى محتوى آمن وعالي الجودة على الإنترنت.

ووفقًا للتقرير فأن المسؤولية عن حماية الأطفال في العالم الرقمي تقع على كاهل الجميع، بما في ذلك الحكومات والأسر والمدارس والمؤسسات الأخرى.

ولكن يشير التقرير أيضاً إلى أن ثمة مسؤولية كبيرة وفريدة تقع على كاهل القطاع الخاص، وخصوصاً في مجالي التقنية والاتصالات لتشكيل تأثير التقنية الرقمية على الأطفال، وهي مسؤولية لم تؤخذ بجدية كافية حتى الآن.

يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر

أخبار متعلقة :