ومضى بقوله: "نحن لسنا منخرطين في ذل ولا نستطيع أن نفعل ذلك. إنهم لا يعرفون كيفية جلب الناس من هنا إلى الكونغو. لن تستقبل أي دولة سكان غزة، لا مليوناً ولا خمسة آلاف، هذه أوهام لا أساس لها من الصحة".
ونقل عن مصدر كبير في مجلس الوزراء الأمني (الكابينت): "الكونغو ستكون مستعدة لاستقبال المهاجرين، ونحن نجري محادثات مع آخرين".
ويوم الاثنين الماضي، قال نتنياهو في اجتماع لحزب الليكود برئاسته إنه يعمل على تسهيل الهجرة الطوعية لسكان غزة إلى دول أخرى.
وقال: "مشكلتنا هي [إيجاد] الدول المستعدة لاستيعاب سكان غزة، ونحن نعمل على ذلك".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يرد على عضو الكنيست من حزب الليكود داني دانون، الذي ادعى أن "العالم يناقش بالفعل إمكانيات الهجرة الطوعية"، على الرغم من رفض المجتمع الدولي للفكرة بشدة.
ودعم حزبا "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف وحزب "عوتسما يهوديت" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، على التوالي، خطط الهجرة.
ورفض سموتريتش التصريحات يوم الأربعاء، مدعيا أن أكثر من 70% من الإسرائيليين يؤيدون فكرة "تشجيع الهجرة الطوعية" لأن "مليوني شخص [في غزة] يستيقظون كل صباح ولديهم الرغبة في تدمير دولة إسرائيل"، على حد قوله.
وأصدر مكتب نتنياهو بيانات في الماضي أصر فيها علنا على أن سموتريتش وبن غفير لا يمثلان سياسة الحكومة في هذا الشأن، على الرغم من تصريحاته الأسبوع الماضي الداعمة لتهجير سكان غزة.
أمس, 19:22 GMT
وأمس الثلاثاء، قالت وزيرة المخابرات الإسرائيلية غيلا غملئيل إن "الهجرة الطوعية هي البرنامج الأفضل والأكثر واقعية لليوم التالي لانتهاء القتال".
وخلال مؤتمر عقد في الكنيست لبحث إمكانيات غزة ما بعد الحرب، قالت غمليئيل: "في نهاية الحرب، سينهار حكم حماس. لا توجد سلطات بلدية. وسيعتمد السكان المدنيون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية. لن يكون هناك عمل، وستتحول 60% من الأراضي الزراعية في غزة إلى مناطق عازلة أمنية".
وقالت غملئيل إنه "لا يجب تسليم غزة إلى السلطة الفلسطينية، ويجب ألا يُترك سكان غزة في القطاع ليتعلموا الكراهية، لأن ذلك يعني أن المزيد من الهجمات على إسرائيل هي مسألة وقت فقط".