تظاهرات حاشدة في تل أبيب وحيفا للمطالبة برحيل نتنياهو وحكومته

دبي - محمود عبدالرازق - وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن المئات من الإسرائيليين تظاهروا في مدينة حيفا الواقعة على البحر المتوسط، للمطالبة بإقالة حكومة نتنياهو، والدخول في عملية انتخابات فورية.

وأشارت وسائل إعلام أخرى بخروج مظاهرات في مدينة تل أبيب، للسبب ذاته، حيث يطالب المحتجون نتنياهو، بالعمل على إطلاق سراح الرهائن والأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وكذلك للمطالبة باستقالته.

أمس, 09:03 GMT

وفي سياق متصل، كشف أكثر من 100 مسؤول إسرائيلي سابق في الجيش والموساد والشرطة عن جبهة حرب جديدة أمام بلادهم، ليست متوقعة. وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "رووتر"، أن هناك جبهة حرب جديدة أمام الجيش الإسرائيلي، والتي تم تمثيلها في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت".

وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلي بدأ يواجه جبهة ثامنة وهي جديدة، ممثلة في "الكابينيت"، مشيرا إلى أن أكثر من 100 من كبار المسؤولين السابقين في الجيش الإسرائيلي وجهازي "الشاباك" (المخابرات الداخلية) و"الموساد" (المخابرات الخارجية) والشرطة أيضا، قد بعثوا برسالة إلى رئيس هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي.
ويأتي هذا على خلفية العاصفة التي اندلعت داخل المجلس الوزاري الإسرائيلي الموسع، أول أمس الخميس، بين الجنرال هاليفي و4 من الوزراء الإسرائيليين بشأن قراره الخاص بتشكيل فريق متخصص للتحقيق في الحرب في غزة، بما في ذلك إخفاقات 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التي أدت إلى اندلاع الحرب.

فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجنرال هرتسي هاليفي، أنه طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الدعم الكامل للجيش خلال عملياته العسكرية أو حربه الدائرة على قطاع غزة، وذلك خلال الجلسة التي عقدت، في وقت متأخر من مساء أول أمس الخميس.

ووفقًا للتحقيق، لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي خطة منظمة للاجتياح، وقد تراسل المقاتلون عبر تطبيق "واتسآب" واستخدمت الشبكات الاجتماعية لاختيار الأهداف في الميدان. كما طُلب من طياري المروحيات اختيار الأهداف بناءً على التقارير الإعلامية وقنوات "تلغرام".

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، في 7 أكتوبر 2023، بعد هجمات مفاجئة نفذتها "حماس"على مستوطنات في غلاف غزة.

وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية، فيما خلّف القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع دمارًا هائلًا، ما يزيد عن 22 ألف قتيل فلسطيني، جلّهم من الأطفال والنساء، وأزمة إنسانية خانقة.