"حزب الله": إسرائيل تبحث عن معلومات حول المقاومة في قرى الجنوب بعد تدمير أجهزة التنصت

دبي - محمود عبدالرازق - وذكرت قناة "المنار"، مساء اليوم الأربعاء، أن الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية، التابع لـ"حزب الله"، قد نشر بيانا عسكريا أكد من خلاله أن "العدو الإسرائيلي يبحث عن بدائل لتحصيل معلومات عن المقاومة في قرى الجنوب، بعد تدمير أجهزة التنصت".
وأوضح الحزب اللبناني أن "العدو يلجأ إلى الاتصال ببعض أهالينا من أرقام تبدو لبنانية عبر الشبكتين الثابتة والخليوية"، مضيفا أن "الهدف من اتصالات العدو هو الاستعلام عن بعض الأفراد، وأماكن وجودهم ووضعية بعض المنازل".

وأشار إلى أن "العدو ينتحل في اتصالاته صفات متعددة كقوى الأمن والأمن العام اللبناني وهيئات إغاثية"، منوها إلى أن "المتصل من جهة العدو يتحدث بلهجة لبنانية، ويسعى لمعلومات حول أفراد عائلة المتصَّل به، ويستغل هذه المعلومات للتبثت من وجود الإخوة المجاهدين في بعض البيوت لاستهدافها".

وناشد "حزب الله" اللبناني الأهالي في القرى الأمامية إلى عدم التجاوب مع المتصل في أي عملية استعلام، داعيا إلى "المبادرة إلى قطع الاتصال فورا ثم المسارعة إلى إبلاغ الجهات المعنية".

وفي سياق متصل، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن الجيش الإسرائيلي أصبح بعد المعارك في قطاع غزة قادرا على القتال في لبنان إذا اضطر إلى ذلك، وأنه "لا توجد قرية في لبنان لا يمكنه دخولها وتفكيكها".

وأضاف هاليفي للجنود في وسط غزة، وفق فيديو نشره الجيش الإسرائيلي في حسابه على منصة "إكس": "بعد أن قاتلنا في غزة – سنعرف كيف نفعل ذلك في لبنان إذا اضطررنا لذلك". وتطرق هاليفي إلى الانفجار الذي وقع داخل مخيم البريج وسط القطاع في شاحنة تحمل متفجرات ما أدى إلى مقتل ستة جنود إسرائيليين.

وقال في هذا الصدد: "هذا القتال يدور في مساحة معقدة، هناك عدو يقاتل لفترة طويلة جدًا. كانت مهمة معقدة للغاية، والشيء الوحيد المتبقي لنا كقادة هو التعلم.. هذه حرب طويلة وعلى الجانب الآخر سنخرج بنتائج جيدة".

أمس, 18:33 GMT

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 23 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.