وقال القاعدي لوكالة "الخليج 365"، اليوم الجمعة:
التحالف الدولي بعدوانه صباح اليوم، لم يستطع أن يستهدف مواقع حساسة، لأن الجيش اليمني مستعد ومتوقع أنه سيتعرض إلى عدوان أمريكي؛ لذلك أخلى الكثير من المواقع العسكرية. والمواقع في محافظة الحديدة، التي استهدفتها قوات التحالف، كانت خالية. لذلك لم تكن الخسائر كما يتوقعون، ولن تؤثر على عمليات القوات المسلحة اليمنية".
واستطرد الكاتب والمحلل السياسي اليمني أن "هذه الضربات ستكون ذات مفعول معاكس لتوقعات التحالف، فهي ستجعل الشعب اليمني يحتشد على أبواب المعسكرات، ويعلن التعبئة العامة والتجنيد الطوعي لمواجهة هذا العدو، الذي يحاول أن ينتهك سيادته".
وأوضح القاعدي أن "التفوق بالتقنيات وبنوعية السلاح، الذي يملكه التحالف، لن يكون له تأثير كبير في سير المعركة، لأن القوات المسلحة اليمنية اكتسبت خبرات كثيرة، خلال فترة الحرب عليها منذ العام 2015، وطورت من آلياتها ونوعية السلاح الذي تملكه".
وشدد الخبير اليمني على أن هذه الضربة الأمريكية ستكون كارثية على المنطقة، لأن القوات اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي وستكثف من عملياتها العسكرية، لافتا إلى أنه "لن تكون أي سفينة أو قطع عسكرية تابعة أو داعمة للتحالف بمأمن من النيران اليمنية".
وتوقع تكثيف الاستهدافات بالصواريخ الباليستية والمجنحة على إسرائيل، ما يعتبر أكبر رد على عدوانها، مضيفا أن "الشعوب في المنطقة مؤمنة بالقضية اليمنية ومتضامنة معها، وكانت الكثير من المواقف المشرفة للشعوب وللمقاومة في لبنان بوقوفها مع اليمن، ولكن الحكومات والدول لم تعرب صراحة عن أي موقف أو فعل يخدم القضية اليمنية منذ تعرضها للعدوان في العام 2015، وحتى الآن. وإيران تقف إلى جانب الشعب اليمني وتعرب عن دعمها الكامل له".
ويشار إلى أن طائرات أمريكية وبريطانية قد شنت، صباح اليوم الجمعة، غارات على العاصمة اليمنية صنعاء، وعلى مدن صعدة وذمار وميناء الحديدة على البحر الأحمر.
واستهدفت القوات البريطانية مطار تعز ومعسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، بالتوازي مع ما أفاد به نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة "أنصار الله"، بأن التحالف الأمريكي البريطاني عاود القصف على محافظة الحديدة.