إسرائيل.. غانتس وآيزنكوت يعارضان استمرار الحرب على غزة لتعارضها مع هدف استعادة الرهائن

دبي - محمود عبدالرازق - وذكر الموقع الإلكتروني واللا، مساء اليوم الثلاثاء، أن بيني غانتس، وزير الدفاع السابق عضو المجلس الوزاري لإدارة الحرب على غزة "كابينيت الحرب" يعارض وزميله في المجلس، الجنرال غادي آيزنكوت، رئيس الأركان الأسبق، استمرار الحرب على القطاع.

وأوضح أن آيزنكوت وغانتس يعارضان استمرار الحرب رغم مرور ما يزيد عن مرور 102 يوما من الحرب، بدعوى أنها تتعارض مع هدف استعادة الرهائن المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس".

وفي السياق نفسه، طلب مراقب الدولة الإسرائيلي الحصول على المناقشات والمشاورات العسكرية التي أجريت ليلة السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عشية عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنت عنها "حماس".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن حالة من التوتر تسود الأروقة الإسرائيلية خاصة بين مكتب مراقب الدولة متنياهو أنغلمان، والأجهزة الأمنية الإسرائيلية في أعقاب مراجعة المراقب لأحداث السابع من أكتوبر.

وأوضحت الصحيفة أن هناك مخاوف حقيقية داخل إسرائيل من الكشف عن وثائق استخبارية سرية تتعلق باليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى" أثناء الحرب، حيث أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يدّعي أن مراقب الدولة قد طالب ببدء تحقيق في أحداث الـ 7 من أكتوبر، قبل بدء أنشطة فريق التحقيق في الحرب المكّلف والذي عينه رئيس هيئة الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، وهو فريق يرأسه رئيس الأركان السابق شاؤول موفاز، إلى جانب ثلاثة جنرالات في قوات الاحتياط.
ولفتت إلى أن متنياهو أنغلمان طلب من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الحصول على كامل ملخصات المشاورات والمناقشات وأي تقييمات للأوضاع العسكرية في مكاتب كل من رئيس الأركان وقائد القوات الجوية وقائد البحرية ورئيس شعبة العمليات، فضلا عن قائد القيادة الجنوبية وقائد فرقة غزة، وهي التقارير والملخصات بداية من ليلة السادس من أكتوبر وحتى نهاية اليوم التالي لها، وهو اليوم الأول من عملية "طوفان الأقصى".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر الماضي.

وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، حتى الـ13 من يناير/ كانون الثاني الجاري (اليوم رقم 99 للحرب على غزة)، عن مقتل أكثر من 23 ألفًا و700 قتيل ونحو 60 ألف مصاب، إضافة إلى نحو 7 آلاف مفقود، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".