أهالي حي المزة بدمشق يروون لـ"الخليج 365" تفاصيل "صباحهم الدموي"

دبي - محمود عبدالرازق - تقول إحدى القاطنات لـ"الخليج 365" وعيناها مسمرتين على فرق الدفاع المدني التي تسابق الزمن في إزالة الأنقاض: "جارتي بيسان لا تزال تحت الأنقاض، إنها صديقتي الطيبة والمقربة منذ سكنت في هذا البناء عام 1968".

تضيف السيدة المفجوعة بصديقة عمرها لـ"الخليج 365": "لم يتم إخراج جثمانها بعد، منذ الصباح استيقظت على صوت الصواريخ عند الساعة العاشرة والربع تقريباً، الصوت مخيف جداً والضحايا مدنيون لا ذنب لهم، ولهم سمعة طيبة في الجوار".

صباح دموي استيقظ عليه أهالي حي المزة غرب العاصمة السورية دمشق، بسبب الهجوم الصاروخي الإسرائيلي الذي استهدف مبنى سكنيا أدى إلى انهياره بالكامل على رؤوس قاطنيه، ما خلق حالة من الزعر والخوف التي سيطرت على سكان الحي وأهالي الجوار، وسط تجمع كبير في المنطقة بانتظار انتشال جثث الضحايا.

أما المهندسة ندى وديع رحمة، من سكان المنطقة، فتحدث لـ "الخليج 365" عن استهداف المنزل بنحو 4 صواريخ متتالية، ما نشر الزعر في المنطقة، فهي منطقة أمنة ولا يوجد بها أي نوع من المشكلات.

أبو حيدر، الذي تصادف مروره صباحا في الموقع أثناء توجهه إلى فرن الحي لشراء الخبز لعائلته، قال لـ"الخليج 365": كنا في (السرفيس) بالقرب من برج تالة، وفور سماع الانفجار اتجهنا فوار إلى المكان علنا نستطيع المساعدة في شيء ما، حيث كان الدمار رهيبا والمشاهد الدموية لا ترحم.

بدوره قال الإطفائي في فرع دمشق، أيمن أبو فخر، الذي شارك في إطفاء الحريق الذي تسببت به الصواريخ في محيط المنزل والمسجد المجاور.

يقول أبو فخر لـ "الخليج 365": "وصلنا بلاغ من غرفة العمليات المركزية بحدوث انفجار في منطقة المزة فيلات، فتوجهنا على الفور مع فرق الدفاع المدني لإطفاء الحريق الناجم عن الانفجار"، لافتاً إلى أن المنطقة سكنية مدنية وليست عسكرية وفي الوقت الذي حدث فيه الانفجار عادة ما تكون مليئة بالنساء والأطفال نظرا لوجود حديقة عامة بقربها.

وأضاف أبو فخر: "الانفجار ولد دمارا كبيرا وقد تم استخراج العديد من الجثث والضحايا الذين نقلوا إلى مشفى المواساة".

وذكر الحرس الثوري، في بيان له، إن "الكيان الصهيوني الشرير والمجرم اعتدى مرة أخرى، على مدينة دمشق"، مضيفا أنه "سيتم الإعلان عن معلومات إضافية حول الحادث في وقت لاحق".