الاتحاد الأوروبي يهدد بعقوبات جديدة ضد كيانات مرتبطة بالأطراف المتحاربة في السودان

دبي - محمود عبدالرازق - وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس بينو، في حوار مع وكالة أنباء العالم العربي، إن "هناك إرادة من قبل الاتحاد الأوروبي لإدراج أو اتخاذ قرارات شبيهة بهذا القرار بفرض عقوبات على كيانات أخرى مرتبطة بالأطراف المتحاربة، إذا استمرت في تجاهل التزاماتها تجاه السلام ووقف إطلاق النار في السودان".

ونددت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء الماضي، "بعقوبات الاتحاد الأوروبي على ثلاث مؤسسات اقتصادية سودانية".

19 يناير, 08:19 GMT

وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها، إن "نهج العقوبات الموجهة خاصة ضد المؤسسات الوطنية لن يساعد على تحقيق السلام، بل يكافئ المعتدي ويغض الطرف عن انتهاكاته ويستخف بالضحايا"، معتبرة القرار مجحفًا ويفتقد لأدنى أسس الموضوعية والإنصاف.
وفرض المجلس الأوروبي، في وقت سابق، "عقوبات على ستة كيانات ضالعة في الحرب في السودان"، مؤكدًا أن "الكيانات الستة مسؤولة عن دعم الأنشطة التي تقوض الاستقرار والانتقال السياسي في السودان".

ومن بين الكيانات المدرجة شركتان في مجال تصنيع الأسلحة والمركبات لصالح القوات المسلحة السودانية، هما منظومة الدفاعات الصناعية وشركة "إس.إم.تي" للصناعات الهندسية، إضافة إلى شركة "زادنا" العالمية للاستثمار المحدودة التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية.

وكذلك شملت ثلاث شركات متورطة في شراء المعدات العسكرية لقوات الدعم السريع، هي شركة "الجنيد" للأنشطة المتعددة المحدودة، وشركة "تراديف" للتجارة العامة المحدودة، وشركة "جي.إس.كيه أدفانس" المحدودة.

أمس, 12:03 GMT

وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان. واتفق طرفا النزاع عدة مرات على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.

واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر/ كانون الأول 2022، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمردًا ضد الدولة. وتسببت المعارك في سقوط الآلاف بين قتيل وجريح، فضلاً عن نزوح الملايين داخل السودان وخارجه.