دبي - محمود عبدالرازق - وقال في حديثه لـ"الخليج 365" إن "الفصائل أسست لنفسها مصارف أهلية خاصة وشركات تحويل مالية، فضلا عن شراكات بقوة السلاح مع رجال أعمال ومكاتب اقتصادية في المناطق المنكوبة بعد تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، مما يجعل مهمة الحكومة صعبة إذا كانت صادقة مع طلب أمريكا لها".
وتابع النايل: "لكنني أؤكد أن الحكومة هي من تدعم هذه الفصائل، بدليل أنها دعمت تأسيس شركة بـ100 مليون دولار وجعلتها شركة حكومية تنفذ اعمال كبيرة، ومنها ما تعمله هذه الشركة في بادية السماوة، فضلا عن سيطرة هذه الفصائل على المنافذ الحدودية التي تشكل المصدر الثاني بعد النفط للدولة".
وأضاف عضو الميثاق الوطني، أن "المنافذ الحدودية تدر مليارات الدولارات، ولاسيما أرصفة ميناء الفاو التي تتحكم حتى بجنس البضاعة والدول التي تستورد منها".
30 يناير, 21:47 GMT
وأردف النايل أن "الحديث عن عرقلة تمويل الفصائل من جانب حكومة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بناء على رغبات واشنطن أراه نوعا أو ضربا من الخيال، نظرا لأن الفصائل المسلحة تمتلك إمبراطورية مالية كبيرة".
وقال مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية إن واشنطن تتوقع أن تساعدها الحكومة العراقية في عرقلة تمويل الفصائل المسلحة في البلاد، وذلك بعد هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة أمريكية في الأردن، وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة عشرات آخرين.
وقال المسؤول الأمريكي - والذي طلب عدم الكشف عن اسمه - أن "هذه الجماعات تستفيد من - وتستغل - العراق وأنظمته المالية وهيكله المالي من أجل استمرار هذه الهجمات، وعلينا أن نتعامل مع ذلك بشكل مباشر".
وتابع: "توقعاتنا في وزارة الخزانة أن هناك المزيد الذي يمكن أن نفعله معا لتبادل المعلومات وتحديد كيفية عمل هذه المليشيات هنا في العراق"، بحسب "سكاي نيوز عربية".
24 يناير, 21:04 GMT
ويعتمد العراق، وهو حليف نادر لكل من أمريكا وإيران، ولديه احتياطيات تزيد عن 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، بشكل كبير على حسن نية واشنطن لضمان عدم عرقلة وصوله إلى عائدات النفط والموارد المالية.
وتشن الجماعات المتحالفة مع إيران هجمات على أهداف إسرائيلية وأمريكية من لبنان واليمن والعراق وسوريا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأعلنت الفصائل المسلحة العراقية مسؤوليتها عن أكثر من 150 هجوما على القوات الأميركية في المنطقة منذ ذلك الحين.