متظاهرون إسرائيليون يغلقون معبر "نيتسانا" لمنع مرور قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة

دبي - محمود عبدالرازق - وذكرت "القناة الـ 12" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن المئات من المتظاهرين الإسرائيليين توافدوا على معبر نيتسانا الحدودي، وأغلقوه أمام مرور قوافل المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة.

وقال المتظاهرون: "لن تمر المساعدات إلا بعودة المحتجزين".

وفي السياق نفسه، دعا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، أمس الخميس، إلى إغلاق جميع المعابر الحدودية أمام تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة.

28 يناير, 15:14 GMT

ونشر ليبرمان تغريدة جديدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أكد من خلالها وجوده أمام معبر كرم أبو سالم للتعبير عن رفضه دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بزعم أن الفلسطينيين أو عناصر حركة حماس "وحوش بشرية"، حيث أوضح ليبرمان الذي شغل منصب وزير الدفاع سابقا في بلاده، أنه من الضروري الاعتناء بالشعب الإسرائيلي أولا وليس بما أسماه بـ"الوحوش البشرية" من أتباع وعناصر حركة حماس، بحسب قوله.

وأشار رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، إلى أنه وصل إلى المعبر برفقة عدد من أعضاء ونشطاء الحزب، رفضًا لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ويوم الأحد الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتوافد متظاهرين إسرائيليين إلى معبر "نيتسانا"(العوجة) الحدودي مع مصر، رفضًا لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في أعقاب الحصار المفروض على معبر كرم أبو سالم، وتحويل منطقته إلى منطقة عسكرية مغلقة، إذ بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية بالوصول إلى معبر نيتسانا.

وكانت قيادة الجيش الإسرائيلي قد أعلنت منطقة معبر كرم أبو سالم الحدودية مع قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة، وأوضح الجيش الإسرائيلي بأن قراره جاء في محاولة منع تنظيم التظاهرات اليومية لذوي الرهائن المحتجزين في غزة، والتي تمنع دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع.

وأشارت "القناة الـ13" الإسرائيلية إلى أن التظاهرات التي قام بها مئات الإسرائيليين في الأيام الماضية، عند المعبر أدت إلى منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وصوتت الحكومة الإسرائيلية في جلستها، في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على إعادة فتح المعبر أمام دخول المساعدات إلى القطاع الذي يشهد كارثة إنسانية وفق تعبير المنظمات الدولية.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر الجاري.

وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 27 ألف قتيلا ونحو 65 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.