أهالي المحتجزين الإسرائيليين يطلبون الاجتماع مع نتنياهو و"كابينت" الحرب لمعرفة مصير ذويهم في غزة

دبي - محمود عبدالرازق - وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن أهالي المحتجزين بعثوا برسالة إلى أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للحرب على غزة "كابينيت الحرب" ونتنياهو يطالبون فيها بالاجتماع بهم.

وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن أهالي وذوي المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة يطلبون من "كابينيت الحرب" معرفة مصير ذويهم ومستقبل المفاوضات مع الحركة الفلسطينية بشأنهم.

وفي السياق نفسه، نقلت إسرائيل ما يزيد على 350 جثة من غزة منذ بداية الحرب على القطاع للتحقق ما إذا كان من بينهم محتجزون، حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أنه منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نقلت إسرائيل نحو 350 جثة من القطاع للتحقق مما إذا كانوا محتجزين إسرائيليين.

وفي الثلاثين من الشهر الماضي، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بدفن مئات الجثامين العائدة لمواطنين فلسطينيين في مقبرة جماعية في مدينة رفح، وذلك بعدما "قامت إسرائيل بسرقتها من مناطق متفرقة من قطاع غزة".

ونقل مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن عملية الدفن شملت "100 جثة بعضها كان متحللا ومجهول الهوية قام الجيش الإسرائيلي بسرقتها من المستشفيات والمقابر خلال اقتحامه مناطق مختلفة من قطاع غزة، وجرى تسليمها صباح اليوم عبر معبر كرم أبو سالم".

وفي وقت سابق، أفاد المكتب الإعلامي في قطاع غزة، بأن الجيش الإسرائيلي نبش آلاف المقابر في التفاح شرق غزة وسرق منها 150 جثمانا، وقال المكتب في بيان: "جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال خلال حربه للإبادة الجماعية التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وهذه الجريمة هي نبش جيش الاحتلال لقرابة 1,100 قبر في مقبرة حي التفاح شرق مدينة غزة".

وأضاف: "حيث قامت آليات الاحتلال بتجريفها وإخراج جثامين الشهداء والأموات منها، وداستها، وامتهنت كرامتها، دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر".

وأشار البيان إلى أنه "بعد نبش القبور وتجريف المقبرة قام جيش الاحتلال بسرقة قرابة 150 جثماناً من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثاً، حيث أخرجها من القبور وقام بترحيلها إلى جهة مجهولة، ما يثير الشكوك مجددا نحو جريمة أخرى وهي جريمة سرقة أعضاء الشهداء التي أشرنا لها في بيانات سابقة".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 27 ألف قتيل وأكثرمن 66 ألف مصاب بين سكان القطاع.