دبي - محمود عبدالرازق - وأوضح مجدلاني في حديثه لإذاعة "الخليج 365" أن "إسرائيل تضمن تفوقها العسكري والسياسي والإعلامي في الضفة الغربية، ولذلك تقوم بكل ما يلزم من ممارسات من شأنها تفجير الوضع لأن هدفها الرئيسي مما يحصل هناك هو تقويض السلطة الفلسطينية وليس مواجهة بعض المجموعات المسلحة، كما تريد بالوقت ذاته الاستفادة من الحرب على غزة تجريف الوضع الفلسطيني في الضفة".
وحول الخلاف الأمريكي الإسرائيلي الحاصل في الآونة الأخيرة، أكد مجدلاني أن هناك تباينا في بعض المواقف والتي من الممكن أن تلحق ضررا بالإدارة الأمريكية في عام الانتخابات ولكن التزامها بإسرائيل باعتبارها كيانا وظيفيا لا يمكن أن يتطور إلى حالة تخلي كامل عن مستعمرتها في الشرق الأوسط، مشددا على أن كل من يعتبر غير ذلك واهم.
أما عن التصريحات المصرية الأخيرة حول عدم تمثيل حماس للغالبية الفلسطينية، أوضح عضو منظمة التحرير الفلسطينية، أن الموقف المصري هو تصريح يعبر عن الرسمية المصرية ولا يعقل أن يتحدث وزير الخارجية خارج النطاق الرسمي وهذا الموقف لا يمس بدور مصر بالوساطة بين حماس وإسرائيل.
أما عن موقف المنظمة أوضح الدكتور مجدلاني أنهم كمنظمة تحرير وسلطة فلسطينية، فإن حماس لا تعبر عن الموقف الرسمي الفلسطيني وأضاف: "موقفنا مغاير لموقف حركة حماس وموقفنا متصل بالوضع السياسي الداخلي في فلسطين ولكن ذلك لا يعني أن حماس ليست جزءا من النسيج الفلسطيني".
وبين الوزير الفلسطيني أن انضمام "حماس" يتطلب تغييرا في تصوراتها السياسية، إضافة إلى ضرورة أن تحدد أهدافها الأساسية والمتمثلة بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/تموز، فضلا عن التزامها بسياسات منظمة التحرير الفلسطينية ومسارها السياسي، مشددا على أن كل من يظن أن حماس قبل "طوفان الأقصى" ستكون كذلك بعد انتهاء الحرب فهو واهم، مطالبا الحركة بضرورة مراجعة سياساتها وفقا للمتغيرات الدولية الحاصلة في العالم وأن تقوم بمراجعة شاملة لتضمن مستقبلها السياسي.