دبي - محمود عبدالرازق - وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها، إن "الحكومة قدمت كل الدعم لشركات الاتصال لاستئناف خدماتها"، معربة عن استغرابها للاتهامات الباطلة التي تضمنها بيان الخارجية الأمريكية.
وأكدت الخارجية السودانية أن "إقحام القوات المسلحة في موضوع قطع شبكات الاتصال هو أمر تتحمله المليشيا الإرهابية وحدها"، مشيرة إلى أنه "على عكس ما ورد في البيان فقد قدمت الحكومة كل الدعم والإسناد لشركات الاتصال لاستئناف خدماتها بإقامة مشغلات جديدة بدلاً عن تلك التي خربتها المليشيا".
وأضاف إبراهيم أنه "بمجرد أن بدأت الحرب، بدأت الحكومة في قطع الاتصالات عن كل ولايات دارفور، واتهمت قوات الدعم السريع بقطع الاتصالات عن ولايات دارفور الأربعة بالإضافة لولاية كردفان".
وتابع: "لا يوجد اتصالات في ولايات دارفور منذ أكثر من تسعة أشهر، وهو قطع ممنهج وعقاب لأهل دارفور، باعتبار أن معظم جنود قوات الدعم السريع يندرجون من هذه الولايات ومن كردفان".
تأتي خطورة انقطاع خدمات الاتصال من أن غالبية السكان تعتمد على التطبيقات البنكية في إدارة شؤون حياتهم اليومية، في ظل شح السيولة المالية وإغلاق معظم البنوك وماكينات الصرف الآلي، وتحديدا في العاصمة الخرطوم ومدن ومناطق وسط السودان.
يشار إلى أن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي اندلعت في منتصف أبريل/ نيسان 2023، تعرض فيها العديد من المنشآت والجسور وغيرها من مرافق البنية التحتية والمباني العامة لدمار هائل، نتيجة عمليات القصف الجوي والأرضي من قبل الطرفين المتصارعين.
22 فبراير, 12:38 GMT
وتضررت كذلك معظم الأحياء السكنية والأسواق والمنشآت الصناعية وكذلك شبكات الكهرباء والمياه في أكثر من 60 في المئة من مناطق العاصمة بسبب هذا الدمار.
وتتواصل، منذ 11 أشهرا، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.