مصر تكرم الفائزين بجائزة التميز الحكومي في دورتها الأولى

شكرا لقرائتكم خبر عن مصر تكرم الفائزين بجائزة التميز الحكومي في دورتها الأولى والان نبدء باهم واخر التفاصيل

متابعة الخليج 365 - ابوظبي - القاهرة: غريب الدماطي

كرم رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي في دورتها الأولى في احتفالية أقيمت خصيصاً لهذا الغرض تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وبحضور وبمشاركة وفد وزاري إماراتي برئاسة محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل.
وكانت الجائزة، قد أطلقت في ختام مؤتمر مصر للتميز الحكومي المنعقد بالقاهرة في يوليو 2018 بدعم وشراكة إماراتية، وذلك ضمن الخطط التنفيذية لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين البلدين الشقيقين.

إلزامية وليست طوعية

وأعلن رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، في كلمة ألقاه في ختام احتفالية توزيع جوائز مصر للتميز الحكومي، عن تحويل جائزة مصر للتميز الحكومي إلى إلزامية وليست طوعية بداية من دورتها الثانية العام المقبل، وذلك لكل الجهات الحكومية والعاملين فيها، كما أعلن مضاعفة القيمة المالية للجائزة على أن يتم ذلك بداية من دورتها الحالية، وذلك لإزكاء المنافسة والتشجيع على التميز في العمل الحكومي.
كما أعلن أنه يتم حالياً النظر في استحداث جوائز جديدة ضمن جائزة مصر للتميز الحكومي في قطاعي التعليم والصحة، وكذلك إضافة فئتين جديدتين لجوائز التميز الفردي، وهما أفضل فريق عمل وأفضل موظف حكومي.
وأكد رئيس مجلس الوزراء المصري، أنه لا يوجد إصلاح اقتصادي بدون إصلاح إداري، فكلاهما طرفا معادلة في الإصلاح الشامل، معرباً عن تطلعه لاحتفالية الدورة الثانية من جائزة التميز الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة لاستمرار تكريم المتميزين في العمل الحكومي وصولاً إلى تعميم ثقافة التميز والابتكار وصولاً إلى إيجاد جهاز إداري كفء ومميز.
ورحب مدبولي، بالوفد الإماراتي المشارك في احتفالية جائزة مصر للتميز الحكومي، ووجه الشكر للجانب الإماراتي على المشاركة المتميزة في مسيرة الجائزة منذ إطلاقها وصولاً إلى تكريم الفائزين، وقال: «نشكر دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعباً على جهودهم لتعزيز التعاون والشراكة بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات عموماً، وفي مجال التحديث الحكومي خصوصاً.
ونقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتمنياته بالنجاح والتوفيق في المساعي المشتركة لتنفيذ محاور الشراكة في التحديث الحكومي.
واعتبر أن احتفالية تكريم الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي، حدث مهم لتحفيز الجهاز الإداري للدولة وللعاملين فيه لأنه مملوء بالطاقة الإيجابية، فالنجاح هو الوقود الذي يجعلنا نستمر في العمل.
وقال إن الاحتفالية تتزامن مع مرحلة مهمة في تاريخ مصر نسعى فيها إلى استكمال ما بدأناه خلال السنوات الماضية من خطط طموحة وبرامج عمل في شتى المجالات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، والانطلاق بمصر إلى مرحلة جني ثمار إجراءات الإصلاح التي ننجزها بدعم ومساندة قوية من قيادة سياسية لديها الشجاعة والعزم على الانتقال بمصر إلى المكانة التي تليق بها، ويدعمها في ذلك وعي وثقة الشعب المصري العظيم، فعلى صعيد الإصلاح الاقتصادي، نفتخر بوصول معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.6 % وهو أفضل معدل تسجله البلاد منذ 11 عاماً، وذلك بالتزامن مع انخفاض معدل البطالة من 13.4 % في 2014 إلى نحو 7 % في الربع الثاني من 2019 وهو أقل معدل له منذ عقود.
وفي ختام كلمته، قال الدكتور مصطفى مدبولي:»يسعدنا أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة شريكاً ومساهماً إيجابياً في قصة النجاح التي نشهدها اليوم«.

الأولى من نوعها

وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفالية، قال محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل: «يسعدني أن أكون معكم في بلدي الثاني مصر المحروسة بلد التاريخ والحضارة، لنحتفي معاً بالفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي في دورتها الأولى، والتي تأتي ترجمة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، كأول وأكبر جائزة من نوعها على مستوى الجمهورية للارتقاء بالأداء الحكومي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وذلك كجزء من تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)».
وأكد أن حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، لديهما حرص مشترك على تحقيق التميز الذي يقوم على التعلم وتبادل المعارف والخبرات والاستفادة من تجربة الآخر.
وأضاف: «إذا كانت التجربة الإماراتية في العمل الحكومي، قد استطاعت أن تلهم العديد من التجارب الحكومية الأخرى في المنطقة، كتجربة قائمة على التعلم المستمر والتطور المستمر والابتكار المستمر، فإن مصر هي الأساس وهي التاريخ، وتجربتها في العمل الحكومي والإداري التي تعود إلى آلاف السنين هي التي ألهمت البشرية كافة في علم الإدارة الحكومية».

نهضة مصر نهضة للعرب

وتابع:»إن لمصر في قلوب أهل الإمارات مكانة تاريخية خاصة، أرساها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باني نهضة الإمارات الحديثة، منذ قيام اتحاد دولتنا قبل خمسة عقود، فقد كانت مصر من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب دولتنا الوليدة، ومنحتنا الرعاية والدعم، ولم تبخل علينا بخبرتها العريقة، ولطالما أوصانا الشيخ زايد، على مصر وأهل مصر، وهو القائل «نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.. ومصر بالنسبة للعرب هي القلب».
واستعرض عدداً من تجارب الدول، لتأكيد أن تحقيق التميز لا يستلزم وجود موارد، مؤكداً أن تحقيق أقصى درجات الكفاءة الإدارية والفاعلية الحكومية تحت منظومة التميز والجودة لا يستلزم موارد وإمكانات هائلة.
وتطرق في كلمته إلى محطات سريعة من مسيرة التميز في الإمارات، قائلاً إن هذه المسيرة بدأت فعلياً في عام 1994، من خلال جائزة دبي للجودة مروراً بجائزة الشيخ خليفة للامتياز وجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز وجائزة الإمارات للأداء الحكومي المتميز، ومع تطور تجربة الإمارات في التميز المؤسسي، تم إطلاق جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز في عام 2015، كجائزة جامعة شاملة؛ حيث تعد أول نموذج للتميز في القطاع الحكومي على مستوى العالم.
وأضاف: «لا يمكن حصر النتائج المذهلة التي حققتها الجائزة حتى اليوم، لكن يمكن إيجاز ذلك في حجم التحول الإلكتروني والذكي في الخدمات بالإمارات حالياً».
وقال: «نحن واثقون بأن جائزة مصر للتميز ستشكل إضافة نوعية في الارتقاء بالأداء الحكومي والمؤسسي، وستسهم في خلق وترسيخ ثقافة التميز والجودة والتحسين والإتقان في كافة القطاعات على يد أبناء وبنات مصر ممن يؤمنون بقدرتهم على أن يكونوا فاعلين في الدفع قدماً بمسيرة بناء وطنهم، ويستندون في ذلك إلى إرث حضاري عمره آلاف السنين، وعينهم على مستقبل تكون فيه مصر قوة اقتصادية وبشرية وإنتاجية فاعلة ومؤثرة».
وختم محمد بن عبدالله القرقاوي، كلمته بالحديث عن جولة له في العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكداً أن هذه الجولة كانت مذهلة، والعاصمة الجديدة مدهشة، وسرعة إنجازها تدل على قدرات عمرانية جبارة لشباب مصر، وروى أنه سأل أحد المسؤولين بعد الجولة أين يريد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن يصل، فكانت إجابته عظيمة، عندما رد بالقول إن القاهرة كانت العاصمة الأجمل عام 1925، وهدف الرئيس أن تكون العاصمة الإدارية الأجمل في 2025.
وأكد أن رؤية الرئيس السيسي، وطاقات الشباب المصري العظيمة قادرة على تحقيق هذه الطموحات، لأن مصر كانت وستبقى مفخرة العرب جميعاً، وستظل أم الدنيا.

روح الفريق الواحد

وفي كلمتها، رحبت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بالوفد الإماراتي المشارك في احتفالية توزيع جائزة مصر للتميز الحكومي، مؤكدة أن هناك تعاوناً وثيقاً بين فرق العمل المشتركة المشكلة من مسؤولي البلدين الذين يعملون معاً بروح الفريق الواحد، لتنفيذ كافة محاور الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين البلدين الشقيقين.
ووجهت الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وفريقها، على جهودهم الملموسة وتعاونهم المثمر، مؤكدة حرص الحكومة المصرية على استمرار الشراكة الاستراتيجية في محاورها المختلفة، خصوصاً ملف مراكز الخدمات الحكومية المتميزة بكل من القاهرة وأسوان، وملف بناء القدرات الحكومية والذي تم من خلاله تدريب نحو ثلاثة آلاف موظف حكومي في مجالات تعزيز ثقافة الابتكار في العمل والتوجيهات الاستراتيجية واستشراف المستقبل، وكذلك استراتيجية الاتصال الحكومي.
وقالت إن مبادرة جائزة مصر للتميز الحكومي انطلقت منذ أكثر من عام وصاحبتها محطات كثيرة من العمل الدؤوب.

إقبال على الترشح

تلقت إدارة جائزة مصر للتميز الحكومي في دورتها الأولى حوالي 2000 طلب ترشح لنيل الجوائز البالغ عددها 16 جائزة، منها 11 لفئات التميز المؤسسي، و5 لفئات التميز الفردي، وخضعت ل 50 ألف ساعة تقييم.
وخضعت طلبات الترشح للجائزة إلى عمليات تقييم شاملة على أسس علمية دقيقة أسهم فيها 110 مقيمين ومحكمين من الخبراء المختصين في عمليات تقييم طلبات الترشح للجائزة التي استغرقت ما يعادل 50 ألف ساعة عمل، بواقع 450 ساعة لكل مقيم، وتضمنت عملية التقييم دراسة وفرز طلبات الترشح والتقييم المكتبي للطلبات والزيارات الميدانية للتقييم والورش التدريبية والاجتماعات التوافقية واجتماعات لجنة التحكيم.
وضمت لجنة التحكيم أعضاء من أبرز منظمات التميز والجودة وتشمل خبراتهم منظمة الجودة الأوروبية EOQ، المنظمة الآسيوية للجودة APQO، وخبراء تطبيق منظومة التميز الحكومي الإماراتي، إضافة إلى خبرات عملية في مجالات متنوعة على مستوى دولة الإمارات.
وضمت قائمة المكرمين الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي بفئتيها الرئيسيتين جوائز التميز المؤسسي، جوائز التميز الفردي نماذج ملهمة من المؤسسات الحكومية وقيادات وموظفي الجهات الحكومية.