الامارات | أنامل إماراتية من ذهب.. مصممات لكل منهن مع المجوهرات حكاية

شكرا لقرائتكم خبر عن أنامل إماراتية من ذهب.. مصممات لكل منهن مع المجوهرات حكاية والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أطلقت 12 مصممة إماراتية العنان لموهبتهن في فن صياغة المجوهرات، من خلال المشاركة في برنامج «ورشة المواهب» الذي نظمته هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، وذلك بالتعاون مع «ليكول الشرق الأوسط» مدرسة فنون صياغة المجوهرات، في حي دبي للتصميم.

وقدم البرنامج على مدى أسبوعين ما يقارب 40 ساعة تدريبية للمنتسبات، تتمحور حول تاريخ المجوهرات والأحجار الكريمة وطرق الرسم وتركيب الأحجار وتلميع الذهب، بهدف نشر ثقافة فن صياغة المجوهرات، ورفد القطاع بدماء جديدة شابة.

وتباينت أهداف المشاركات في البرنامج بين تطوير المهارات، أو حب استكشاف صياغة المجوهرات، أو اللواتي أتين من خلفيات تحمل في طياتها التصميم، سواء الأزياء أو التصميم الداخلي، فكانت لكل منهن حكايتها الخاصة مع برنامج التدريب على صياغة المجوهرات.

تطوير مهارات

تمتلك زهرة أحمد المرر، علامة تجارية في صناعة المجوهرات، ولكنها ارتأت الانضمام إلى البرنامج من أجل صقل موهبتها واكتساب الخبرة في صناعة المجوهرات الفاخرة.

وعن انضمامها إلى البرنامج، قالت زهرة لـ«الإمارات اليوم»: «خضعت للعديد من الدورات التدريبية المختصة بعالم صياغة المجوهرات، بداية بالرسم ووصولاً إلى التصميم والتصنيع، وبعدها انطلقت في علامتي الخاصة عام 2019».

وأضافت: «أخذت الحس الخاص بالتصميم والإبداع من أمي وجدتي المولعتين بالمجوهرات، كما أنني استلهمت بعض التصاميم الخاصة بي من طريق ليوا الذي كنت أسلكه، وتعمدت صقل مهاراتي في التصميم، وطورت من نفسي من مجموعة لأخرى».

وأكدت زهرة أن انضمامها إلى البرنامج أتى برغبة منها لأجل تطوير مهاراتها، مشيرة إلى أنها استفادت من التدريب كثيراً، لاسيما من ناحية التوجه إلى كيفية صناعة المجوهرات الفاخرة.

ووصفت وجود مدرسة تعلم صياغة المجوهرات الفاخرة في الإمارات بالمهم جداً، إذ تشكل مرجعاً لمصممين المجوهرات، معربة عن رغبتها في تجسيد المرأة الإماراتية بحليها، وما يميزها، لإبراز جمالها لمختلف الدول التي تتواجد فيها هذه المدرسة العريقة، مشددة على أهمية حماية التاريخ والتراث، والعمل على الحفاظ عليهما.

طموح كبير

ومن عالم تصميم الأزياء والمنتجات انتقلت سعاد الفردان إلى المجوهرات، إذ شاركت في «ورشة المواهب» من أجل استكشاف هذا العالم الفاخر، لاسيما أنها تحمل الكثير من الاهتمام بهذا المجال.

وقالت «لطالما كان عالم المجوهرات مثيراً لاهتمامي، وقد استمتعت بالبرنامج، خصوصاً أنه قدم الكثير من الأسس الخاصة بصياغة الذهب، من الرسم إلى تركيب الأحجار وتلميع الذهب»، مشيرة إلى أن التحدي الأكبر كان مرتبطاً بالتعرف عن كثب إلى الأحجار الكريمة، لأن التعاطي مع المجوهرات من دون خبرة لا يجعل المرء مدركاً لطبيعة الأحجار التي يشتريها.

وكشفت عن أنها بعد الخضوع لـ«ورشة المواهب» تطمح إلى دمج عالم الأزياء في تصميم المجوهرات، إذ من الممكن أن تقدم ما هو مميز في هذا الإطار.

بين عالمين

أمّا مضاوي المهيدب التي درست التصميم الداخلي، فانضمت إلى برنامج ورشة المجوهرات بسبب التقاطع بين العالمين، موضحة أن علاقتها الأولى بعالم المجوهرات كانت من خلال الدراسة في الجامعة، وقررت الانطلاق في التصميم إلى مستوى أكثر تطوراً، خصوصاً أنها اكتشفت مهارتها في هذا الميدان.

ولفتت إلى أنها تعلمت الكثير عن التصميم الذي وجدته يتقاطع مع ما درسته، وحين انضمت إلى البرنامج كانت توقعاتها بأن عالم المجوهرات أكثر تعقيداً، ولكن العمل اليدوي يبرز أن الحرفة مهما كانت صعبة ليست مستحيلة، ومن الممكن الاستفادة من الفرصة.

وحول التحديات الأبرز في البرنامج التدريبي، ذكرت مضاوي المهيدب أنها تمثلت في دراسة الأحجار الكريمة، لأنه ليس من السهل التمييز بين الأحجار وكذلك معرفة تاريخها، فهو عالم غني بالمعلومات.

حب الاستكشاف

وبخلفية دراسية تتمحور حول الصحة والتغذية، انضمت موزة القاز إلى البرنامج، مدفوعة بحب الاستكشاف لمجال آخر بعيد عن التغذية، لاسيما أنها تعشق الفنون منذ صغرها.

وقالت إن الدورة التدريبية قدمت لها الكثير من المعلومات المفيدة، إذ عملت بشكل يدوي، وباتت تعي الذي تحتويه القطعة الواحدة من المجوهرات من عمل يدوي، مشيرة إلى تحدي الرسم في صياغة المجوهرات، إذ يتطلب دراية كبيرة بالأبعاد الخاصة بالقطعة، بشكل يتناسب مع الحجم الذي سيتم تصميمها عليه.

ونوهت بأنها عملت على بناء علامة خاصة بالمجوهرات تستعين فيها بمنفذين، ولكنها بعد البرنامج ستعمل على كل التفاصيل في العلامة الخاصة بها.

خطوات أولى

من جهته، قال المدرب في «ليكول» ساتشي نجين، عن التقنيات التي تتوافر للمنتسبين بالبرنامج، إن «الدروس التي تقدم تتيح للمشاركين تعلم صناعة قوالب المجوهرات، وحفرها بالشمع، إذ يتم البدء بتعليم الخطوات الأولى في هذا العالم، للوصول إلى القدرة على صياغة المجوهرات».

وأضاف أن الدروس تقدم عبر مستويات مختلفة، وهي عبارة عن خطوات صغيرة تنمو، فعلى المشاركين البدء بتنفيذ التقنيات على القطع البسيطة، لأن البراعة في هذه الحرفة تتطلب سنوات متراكمة من العمل اليومي، فبعض القطع من الذهب يمكن صناعتها بعد ما يقارب ثماني سنوات من العمل اليومي، وصياغة الفراشة مثلاً تتطلب ما يقارب عامين من الخبرة، بينما الزهور المسطحة أو الخط العربي يمكن صياغتهما بعد أسابيع بسيطة من العمل.

وشدد على أن التقنيات في صياغة المجوهرات واحدة، ولكن الممارسة هي التي تحدد براعة الصائغ، وقدرته على السيطرة على يديه لإنتاج القطع المعقدة.

• زهرة المرر: أخذت الحس الخاص بالتصميم والإبداع من أمي وجدتي المولعتين بالمجوهرات، وتعمدت صقل مهاراتي.

• ساتشي نجين: البراعة تتطلب سنوات متراكمة من العمل اليومي، وبعض القطع يمكن صناعتها بعد أعوام طويلة.

• 40 ساعة تدريبية ضمها البرنامج الذي نظمته «دبي للثقافة» بالتعاون مع «ليكول».


نورة السركال: طريق الاحترافية طويل

 

قالت المدربة وصائغة المجوهرات نورة السركال لـ«الإمارات اليوم»: «نركز من خلال برنامج ورشة المواهب على المبادئ الخاصة بعالم المجوهرات كي يتعلم المرء الصياغة، من الشمع حتى تركيب الأحجار، مع الإشارة إلى أنه في مجال صياغة المجوهرات، يكون العمل جماعياً، وكل فرد بالمهنة يتخصص في جزء معين من الصياغة، وهذا ما يميز المجوهرات الفاخرة».

وأضافت أن هذه الحرفة تتطلب سنوات طويلة من التعلم، والمدرسة تقدم نبذة عن هذا العالم، إذ تركز على كل التقنيات المستخدمة في دور المجوهرات الفاخرة، وبعدها يقرر الراغب الغوص في تفاصيل هذا العالم.

وأكدت أن العمل الحرفي يثير الاهتمام، والكثير من المنتسبين إلى البرامج يستمتعون بممارسته مع تباين خلفياتهم العلمية، لاسيما أنه يتم تقديم الكثير من التقنيات، ومنها التي تتطلب سنوات من الخبرة للوصول إلى الاحترافية.

أخبار متعلقة :